أعلن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، حضوره فعاليات إطلاق تقرير التنمية العالمى لعام 2018 للبنك الدولى فى العاصمة الأردنية عمان.
وقال شوقى فى تصريحات له تم بثها عبر الصفحة الرسمية للبنك الدولى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ، "استمعنا اليوم لتقرير البنك الدولي حول قضية التعليم والتعلم في العالم ، و المستمد من خبرات البنك حول العالم ، وتأكد أن الخطوط التي نسير عليها في مصر حاليا صحيحة و متوافقة مع ما يراه البنك الدولي من خلال الخبرات العالمية ، وبالتالي حصلنا على جرعة كبيرة من الثقة في خطواتنا التي نستعد لاتخاذها في مصر لإصلاح التعليم".
وأضاف الوزير أن تقرير البنك الدولي اليوم شمل العناصر التي نتحدث عنها منذ ثلاثة أعوام ، والمتمثلة في فكرة أهمية التعلم مدى الحياة ، والتغيرات في المهارات ، و ضرورة اجتماع الأطراف المختلفة على إصلاح التعليم ، وتوظيف التكنولوجيا وتدريب المعلمين والطفولة المبكرة ، استمعنا لذلك من أطراف محايدة مما أعطانا جرعة من الثقة أننا نسير في الطريق الصحيح.
وبالنسبة لنظام الثانوية العامة الجديد ، أوضح الوزير نسعى لنقل طلاب الثانوية العامة من جو الرعب إلى جو الهدوء بتكلفة أقل ، دون المساس بالعدالة الاجتماعية أو مجانية التعليم.
وأشار الوزير إلى أنه حرص على إعلان أفكاره الخاصة بإصلاح التعليم عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك ، لتكون متاحة أمام الجميع ، مؤكداً أن هذه الخطوة جاءت في إطار الحرص على الشفافية المطلقة التي تعد هي عنوان وزارة التربية والتعليم في المرحلة الحالية .
وأوضح الوزير دائما أؤكد احترامى الشديد للمنظومة التعليمية كلها ، وعلى أن التعليم ليس قضية وزير ولا نظام سياسي ولكنها قضية مجتمع ، و لا يوجد أحد في الدولة كلها ليس معنيا بالتعليم ، وبالتالي فلابد أن نخاطب الجميع ، ونحاول إشراك الرأي العام فيما نطرحه ونتبادل الأفكار ، حتى لو كانت هذه الأفكار تثير مخاوف البعض نتيجة التجارب السابقة ، إلا أننا نفضل دائما طرح الأفكار أمام الجميع ليكون هناك تنسيق دائما .
وتابع: أتعهد بأن الأشياء التى نستطيع إنجازها سنعلنها صراحة ، وما لن نستطع إنجازه سنعلنه أيضا .
وأوضح الوزير أن مخاوف أولياء الأمور في مصر من تغيير نظام التعليم ، هي كلها مخاوف عادية ومتوقعة ومنتشرة حول العالم ، ففي كل أنحاء العالم هناك شد وجذب بين المدارس القديمة و المدارس الجديدة ، وفرق بين الأجيال ، وخلافات حول فكرة التوازن بين التربية والتعليم وفكرة الاهتمام بالطفولة.
وقال نعلم إن بعض المعلمين يخشون من فكرة النقص في دخولهم أو مكافآتهم ، وأولياء الأمور يخشون على أبنائهم من قلة فرص الحصول على مقعد في الجامعة.
وأكد الوزير : مدركون لمخاوف الناس ، ونعدهم بالعمل على أن نحول مخاوفهم لشىء سعيد ومطمئن ، فالإصلاح متعمد و جاري التعامل مع كل هذه المخاوف على حدة.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة تسعى لجعل المعلم الأهم فى البلد ، لأن له الدور الأول والأعظم فى بناء هذا المجتمع ، مؤكداً أن إصلاح حال المعلم في مصر من الأولويات ولكن الأمر يحتاج لبعض الوقت.
وأشار الوزير إلى أن فنلدنا تخلصت من فكرة الامتحان حتى لا يتم التمييز بين الطلاب بمجرد امتحان ، ولهذا لابد أن نطور الثانوية العامة في مصر خاصة أنها دفعت بعض الشباب للانتحار بسبب نقص الدرجات أو نقص المجموع.
وأوضح الوزير أن التعلم في الأصل من المفترض أن يكون عملية ممتعة ، فالطفل من صغره يكون منبهرا ولديه حب استطلاع وحب تعلم ، لكننا نفسد هذا الشغف لدى الأطفال بطريقة تعليمنا العنيفة ، وقال الوزير : كان جدى عندما يريد مكافآتي وأنا صغير يشتري لي كتابا وليس لعبة ، لكن حاليا الشباب يكرهون الكتب بسبب طريقة التعليم الخاطئة الحالية التي لابد من تطويرها وتغييرها.
وقال الوزير إن التعلم من المفترض أن يكون هدفه تنمية المهارات وليس الدرجات، ولابد أن نؤمن بأن كل المهارات و كل العلوم لها احترامها ، ولابد ألا نجعل الدرجات هي التي تحكم مصائر أبنائنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة