لماذا يستثمر ساويرس فى البرازيل؟..تعرف على الأسباب

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 12:37 ص
لماذا يستثمر ساويرس فى البرازيل؟..تعرف على الأسباب رجل الأعمال المصرى ساويرس
رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 يبدو أن رجل الأعمال المصرى  نجيب ساويرس جدد نيته للاستثمار فى شركة" أوى"  للاتصالات البرازيلية بعد محادثات استمرت أكثر من عام ، أهمية الصفقة هنا لا تقتصر فقط على حجم الشركة والعائد المتوقع منها ولكنها تمتد إلى فكرة الاستثمار فى بلد مثل البرازيل وما احتمالية تحقيق المكاسب منها .

عرض ساويرس لـ" أوى "

وبحسب بلومبرج قال ساويرس إنه من الممكن أن يعود لطرح الاستثمار فى قطاع ملئ بالمشاكل لو قامت الحكومة البرازيلية باتخاذ الخطوة الصحيحة .

وكان عرض ساويرس يقدر ب 1.2  مليار دولار فى أكتوبر ، وهذه ليست المرة الأولى التى يحاول فيها رجل الأعمال والملياردير المصرى دخول السوق البرازيلية والاستثمار بها فسبقها سعيه للحصول على حصة أكبر فى تيليكوم إيطاليا قبل أن تفرض تليفونيكا  قبضتها عليها . 

وبحسب تصريحات صحفية سابقة نسبت له فإن أول محاولاته لدخول سوق البرازيل  كانت عام 2007 عندما تقدم بعرض للاستحواذ على البرازيل تيليكوم .

وكانت شركة الاتصالات البرازيلية " أوى " أعلنت من فترة رغبة اوراسكوم المملوكة لرجل الأعمال المصرى ساويرس نيتها فى شراء أسهم بالشركة من خلال خطة لإعادة هيكلتها .

ووصلت ديون " أوى "  إلى 65 مليار ريال برازيلى (20.6 مليار دولار) ، وتعد أوى  رابع شركة للاتصالات اللاسلكية في البرازيل بحصة سوقية تقارب 18 بالمئة.

استثمارات بقيمة مليار دولار

وتتضمن الخطة طرح أسهم بقيمة 1.25 مليار دولار وتعهد بعض دائنى أوي بتغطية الاكتتاب بالكامل فى الطرح إذا لم يجذب اهتمام مستثمرين آخرين.

وقال ساويرس فى تصريحات صحيفة سابقة  له إنه إذا نجح العرض المصرى فإن "أوى" قد تندمج مع تي.آي.إم البرازيل ثانى أكبر شركة للاتصالات اللاسلكية فى البلاد بحصة سوقية تبلغ 25.41 بالمئة .

وشابت عملية إعادة التنظيم خلافات بين الدائنين وحملة الأسهم بشأن مصير رابع أكبر شركة للاتصالات اللاسلكية فى البرازيل وهددت الحكومة البرازيلية بالتدخل إذا فشل مساهموها فى التوصل لاتفاق.

 وبحسب الملياردير المصرى فأن الشركة لديها احتمالية قوية لتحقيق المكاسب وبمجرد أن يتم دفع قرضها وتمد برأس المال اللازم  وتوضع خطة صناعية  قوية ، ستكون قادرة على التطوير .  

وقال ساويرس فى تصريح له إنه مستعد للاستثمار إذا ضمن الحصرية  فى حصوله على الفرصة ، وتحتاج" أوى "وفقا له  إلى مساهمين لديهم خلفية جيدة بقطاع الاتصالات لحل  عملياتها المعقدة ، بالإضافة إلى الأزمات المالية .

أسواق ناشئة

يعود هنا السؤال حول الاستثمار فى البرازيل والسوق هناك ، وتعتبر البرازيل من الأسواق الناشئة ونجحت الحكومة فى زيادة الحماس نحو أسواق التداول فى السوق الأرجنتينية ، وتحتل البرازيل وعدد من الدول الأخرى 15% من اقتصاديات الدول الست الكبار ومن المتوقع أن يكون اقتصادها مع الهند والصين  مجتمعة أكبر من هذه الدول .

وتعتبر أسهم الأسواق الناشئة رخيصة الثمن ،ومقيمة بنحو 40% أقل من الاسهم فى امريكا ، ومن المتوقع ارتفاع مستوى الدخل  وتزايد عدد العمال بالبرازيل فى المستقبل

 وبحسب موقع " البنك السعودى الهولندى " على الانترنت شهدت الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو البرازيل ازدهارا كبيراً فى الفترة ما بين 2009-2011 ولكنها تعرضت إلى حالة من الانخفاض منذ ذلك الحين.

بعد أن وصل معدل الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى البرازيل إلى 64 مليار دولار عام 2013 فإنه تعرض إلى حالة انخفاض وصلت إلى 62 مليار دولار عام 2014 ومرة أخرى عام 2015 لتصل إلى 56 مليار دولار التي تراجعت بنسبة 23% عن العام السابق.

كما استمرت تلك الاستثمارات فى التراجع عام 2016 لتصل إلى 50 مليار دولار،وعلى الرغم من ذلك ، فإن البرازيل ما زالت أكبر مستقبل للاستثمارات الأجنبية المباشرة فى أمريكا اللاتينية بينما احتلت المرتبة الثامنة على مستوى العالم. وفى الوقت الحالى تعد رابع أكبر مستثمر فى الأسواق المنبثقة بالإضافة إلى كونها أكبر مستثمر فى أمريكا اللاتينية.

  وتعد  البرازيل محل جذب للعديد من المستثمرون لكونها  سوق محلى لما يقرب من حوالى 210 مليون مواطن،ذات تنوع اقتصادى الذى يعد أقل عرضة للأزمات العالمية،  كما أن موقعها الجغرافى يسمح بسهولة الدخول إلى بلدان أمريكا الجنوبية الأخرى.

مخاطر فى الاستثمار

ومن عوامل المخاطر فى الاستثمار في البرازيل وفقا لموقع البنك الأزمة الاقتصادية الخاصة بالبلد ، كما وواقعة الاختلاس التى كشفتها تحقيقات اللافا جاتو بالإضافة إلى ارتفاع معدل التضخم. وتتمثل العوامل السلبية الأخرى التى تؤثر على الاستثمارات الأجنبية المباشرة في النظام الضريبى المرتفع والمعقد والتباطؤ البيروقراطى والتشريعات العمالية المتزمتة.

ولقد تم تصنيف البرازيل في المرتبة الـ 123 ما بين 190 دولة لتتراجع 7 مراتب وفقا للتصنيف الذى أجرى من قبل " ممارسة أنشطة الأعمال " التابعة للبنك الدولى.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن المستثمرون الأساسيون في البرازيل يتمثلون في الولايات المتحدة ، اسبانيا وبلجيكا. كما تتضمن القطاعات الأساسية التى تستقطب الاستثمارات الأجنبية القطاع المالى ، صناعة المشروبات، النفط، الغاز والاتصالات الهاتفية. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة