صور.. أضرحة الأولياء فى أحضان الموتى بالمنيا قبلة المهمومين.. 23 ضريحا لمشايخ قدموا فى الفتح الإسلامى وأقام لهم المنياوية "مقامات" داخل القبور..الشيخ القرطبى الأشهر والطرق الصوفية تقيم له احتفالات لأسبوع متواصل

بين مقابر الموتى، بقرية زاوية سلطان شرق النيل، يوجد أكثر من 23 ضريحا لشخصيات تاريخية تابعين للطرق الصوفية، جاءوا من جميع الدول بعد الفتح الإسلامى لمصر، وعندما حضرهم الموت أقام لهم المنياوية أضرحة وساحات للتبرك بهم، فأصبحوا قبله للمهمومين وأصحاب المشكلات، وراغبى الزواج، منهم أصحاب التاريخ الكبير وآخرين لا يعرف عنهم أحد شيئا.

الشيخ أبو العماد والشيخ صديق ومسعد وسليمان، وأبو العزايم، الشيخ ضبيع، جميعها اضرحة لأولياء، ولكن يأتى فى مقدمتهم الشيخ القرطبى، الذى تتحول ساحته إلى مزارا سنويا يأتى إليه آلاف من كل أنحاء جمهورية مصر العربية، بل تخطت الحدود المصرية إلى اندونيسيا وباكستان، واسبانيا حيث يأتى الكثير من الزائرين وعلى رأسهم الشباب، لزيارة ضريح القرطبى مفسر القرآن الكريم.

صورة لأحد المقابر بالزاوية

قصص وحكايات يرويها الأهالى من المتواجدين بالمنطقة يقول الحاج ربيع حسن أحد أهالى المنطقة، أن منطقة زاوية سلطان يوجد بها الكثير من أضرحة الأولياء، التى يأتى إليها المئات من المواطنين للتبرك بهم وإزالة الهم عنهم، لافتا إنهم يقيمون للشيخ القرطبى حفلا سنويا يأتى إليه الآلاف من جميع أنحاء مصر ويستمر الاحتفال لمدة أسبوع متواصل، ويحيى الليلة الأخيرة الشيخ ياسين التهامى.

وأضاف أن خادم الشيخ يقيم مآدبه طوال العام لخدمة الزائرين، موضحا أنه بالرغم لأن تلك الأضرحة توجد فى مكان موحش وهو المقابر، إلا انك عندما تدخل المقابر تجد الحياة تدب بداخلها، نظرا لكثرة الزائرين والوافدين لقضاء الحاجات على أبواب تلك الأضرحة.

فيما قال الشيخ أمد عز وهو أحد المنشدين داخل القرية، أننا سمعنا الكثير من الحكايات عن تلك الأضرحة، ونرى الكثير من الذين يأتون للتبرك بهم، ويعتقدون أنهم قادرين على حل مشكلاتهم التى عجز عنها الطب، ولفت أننا دائما نقيم الاحتفالات، والموالد عند تلك الأضرحة، مضيفا أن تلك الأضرحة لا تجد أهتمام من أى شخص سواء الطرق الصوفية أو الدولة، ومعظمها لا يوجد به فرش أو كساء للمقام.

الحاج ربيع حسن

أما ياسر محمد أحد أهالى القرية، قال انك عندما تدخل المقام تجد بداخله " الفخار مملوء بالمياه لاستقبال الزائرين بالإضافة إلى صناديق النذور، التى توجد داخل كل ضريح، مضيفا: نأتى كل يوم لزيارة الأضرحة ونشكوا همومنا، ونشعر براحة نفسية بعد أن نجلس لعدد من الساعات بداخلها.

أما "نادية.خ" إحدى السيدات قالت مرت 5 سنوات كاملة على زواجنا، ولم يرزقنا الله بأى أطفال، أولاد الحلال دلونى على الشيخة سلمى وهى من السيدات المبروكة وأصحاب الخطوة، ولما ذهبت إلى هناك لم أكن أصدق ما أراه بعينى أن الدماء تتساقط من الحائط، وعندما سألت عن ذلك أخبرونى أنها "دماء الحيض " وطلبوا منى أن أدحرج بداخل المقام وبالفعل قمت بعدها وأنا اشعر بحالة نفسية طيبة، مضيفة قائلة:"لم يمضى عام واحد إلا وكان الرزق على الأبواب ونذرت نذر إذا ربنا رزقنى بالولد أطلق عليه سالم ولو طفله أطلق عليها أسم سلمى".

وقال أبو يوسف السعدى: أنفقت كل ما معى من المال فى السعى على الأطباء طلبا للشفاء من المرض الذى سكن جسدى وهو هلوسة وأحلام غريبة جدا، تلك الأشياء دمرت حياتى وأصبحت علاقتى الزوجية متوترة وكادت أن تنتهى بالطلاق، وفى أحد الأيام نصحنى أحد الأصدقاء بأن اذهب إلى المقابر حيث يوجد الشيخ أبو العماد وأخبرنى اننى سوف أعود من هناك مجبور الخاطر، لم أكذبه وذهبت بصحبة زوجتى وصديقى إلى هناك، وطلبوا منى أن أقوم بقراءة القرآن والفاتحة وآن اجلس بمفردى داخل المكان، وبعد أن قمت بكل ما طلب منى، أخبرونى أننى الآن تم شفائى وبالفعل عندما عدت إلى المنزل وحتى الآن أعيش فى سلام وأمان.

يحى حسن

الشيخ أحمد عز

أثناء الابتهال والتبرك داخل الأضرحة

ضريح الشيخ عماد

محرر اليوم السابع داخل الضريح

محرر اليوم السبع داخل الأضرحة

مشهد عام للضريح من الخارج

أحد الأضرحة من الداخل

أحد الأضرحة من الداخل