يشارك مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقى، فى مؤتمر دولى بالعاصمة اليونانية أثينا للاحتفال بمرور 24 قرنًا على إنشاء الإسكندرية، بمشاركة 35 من كبار علماء العالم المتخصصين فى الحقبة الهلنستية.
ويقدم الدكتور مصطفى الفقى فى هذا الاحتفال هدية إلى اليونان، كتاب "عمارة المساجد فى اليونان" تأليف الدكتور أحمد أمين، الأستاذ بكلية الآثار بجامعة الفيوم، كما يبحث التعاون المشترك مع عدد من المؤسسات اليونانية، وكذلك تقديم مجموعة من مطبوعات المكتبة هدية إلى المكتبة الوطنية اليونانية.
تهدف الزيارة أيضًا إلى تفعيل وبناء علاقات ثقافية ممثلة فى عدد من المشروعات لتوطيد وتوثيق العلاقات المصرية اليونانية فى المجالين الثقافى والعلمى.
وأكد الدكتور الفقى، أن المكتبة بصدد إنشاء برنامج متكامل لدراسات الأسكندرية منذ العصور الفرعونية حتى العصر الحديث، وسيتم نشر خلال العام المقبل عدد من الإصدارات التي تعيد النظر في تاريخ وتراث المدينة، منها على سبيل المثال، كتاب وصف الأسكندرية الذي يعود للقرن السابع عشر الميلادي ويضم أكبر وأقدم مجموعة لوحات رسمت للمدينة على يد فنان بلجيكى.
وقد كان هذا الألبوم ضمن مقتنيات مكتبة الأسكندرية وكان جزءا من مقتنيات الملك فاروق، وتنشر هذه اللوحات لأول مرة فى العالم، كما ستصدر المكتبة كتابا من ثلاثة مجلدات عن تاريخ مصر فى الحقبة اليونانية الرومانية المترجم من اللغة الألمانية، وكتاب آخر يؤرخ للأسكندرية بالصور خلال النصف الأول من القرن العشرين.
وذكر الدكتور الفقى، أنه يولى اهتمامًا كبيرًا بدراسة المنجز الحضارى فى شرق حدود المتوسط، خاصة التأثير الفرعونى فى هذه الحضارات، والذى تمثل فى ظهور الآلهة والزهور المصرية بعمق فى الحضارة اليونانية الرومانية.
وذكر أن الفلسفة عند قدماء المصريين والعراق كان لهما الدور الأكبر في تبلور الفلسفة اليونانية التي تأثرت بها أوروبا، وأن صوت العقل والحكمة قد خرج من مصر في العصور القديمة.وأكد أنه سيشجع الباحثين الشباب المصريين للمشاركة في برامج ومؤتمرات الدراسات الهيلنستية على الصعيد الدولي لكي تبرز إسهامات مصر على الصعيد الأكاديمى فى هذا المجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة