قال قائد وحدة مكافحة الإرهاب فى شرطة مدينة نيويورك الأمريكية إن الشرطة ستعدل الخطط الأمنية لاحتفالات العام الجديد التى يحضرها مئات الآلاف فى ميدان تايمز سكوير بعد تفجير انتحارى فاشل فى نفق مشاة يمر تحت الحى الشهير.
وقال جون ميلر نائب مفوض الشرطة لشؤون المخابرات ومكافحة الإرهاب إن شرطة نيويورك سوف تجرى مراجعة فورية وأخرى متعمقة للحادثة التى وقعت يوم الاثنين لاكتساب خبرات عن كيفية التعامل مع هذا النوع من الهجمات.
وقال ميلر لرويترز فى مقابلة "أعتقد أن تلك هى المرة الأولى التى نشهد فيها فردا يعتزم تنفيذ تفجير انتحارى فى وسيلة مواصلات مكتظة ويتمكن بالفعل من تشغيل القنبلة. لذلك سنتفحص الأمر بعناية".
وأضاف أن خطة الترتيبات الأمنية خلال احتفالات العام الجديد ستأخذ فى الاعتبار أيضا هجمات أخرى مثل الذى نفذه قناص فى لاس فيجاس فى الأول من أكتوبر تشرين الأول وقتل 58 شخصا وأصاب أكثر من 500 شخص آخرين.
ووجهت محكمة اتحادية أمس الثلاثاء اتهامات بالإرهاب لرجل من بنجلادش يبلغ من العمر 27 عاما لتفجيره قنبلة أنبوبية فى نفق للمشاة تحت تايمز سكوير.
وقال مسؤولون إن المواد الكيميائية داخل القنبلة الأنبوبية اشتعلت لكن القنبلة لم تنفجر مما قصر الإصابات الناجمة عن التفجير الفاشل على منفذ الهجوم وثلاثة من المارة.
وقال ميلر إن سكان وزائرى نيويورك سيلاحظون انتشار الشرطة بأعداد أكبر فى وسائل المواصلات العامة والأماكن التى تشهد تجمعات، لكنه لم يفصح عن إجراءات إضافية محددة.
وشكلت شرطة نيويورك بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 ما يقول عنه خبراء أمنيون إنه أقوى وحدة فى العالم للمخابرات ومكافحة الإرهاب فى قوة شرطة محلية إذ أنها تفحص كل هجوم له دوافع سياسية على مدنيين فى مختلف أنحاء العالم من أجل تحسين وسائل الدفاع فى نيويورك.
وتتعاون تلك الوحدة مع قوات الشرطة الأجنبية لتبادل معلومات المخابرات وأساليب التأمين كما ترسل عناصرها للعمل ضمن 13 قوة شرطة حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة