أكرم القصاص - علا الشافعي

"بيت العائلة المصرية" مرشح لحصد جائزة "الإمام الحسن بن على للسلم الدولية "

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 03:29 م
"بيت العائلة المصرية" مرشح لحصد جائزة "الإمام الحسن بن على للسلم الدولية " الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة
كتب محيي الدين سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علمت "اليوم السابع"، أن "بيت العائلة المصرية" مرشح بقوة للفوز بجائزة "الإمام الحسن بن علي للسلم الدولية"، والتي يقدمها "منتدي تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية"، والمنعقد حاليا في أبو ظبي تحت  رعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة وبرئاسة الشيخ عبد الله بن بية رئيس المنتدى، وهي جائزة سنوية مخصصة لتكريم أصحاب الأعمال العلمية والمبادرات العملية في صناعة ثقافة السلم وتأصيل قيمها في المجتمعات المسلمة من العلماء والمفكرين.

"بيت العائلة المصرية"، مبادرة للتعايش تبناها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ورحب بها بابا الإسكندرية الراحل البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، وأصدر رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف  قرارا  بإنشائه عام 2011 ،  ومقره الرئيسي مشيخة الأزهر بالقاهرة ، ويتكون "بيت العائلة المصرية"، من عدد من العلماء المسلمين ورجال الكنيسة القبطية وممثلين من مختلف الطوائف المسيحية بمصر وعدد من المفكرين والخبراء.

وبحسب الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافىّ القبطىّ الأُرثوذكسىّ ، فإن الفكرة تولدت لدي شيخ الأزهر بعد توالي الأحداث الموجهة ضد  الكنائس المسيحية في البلاد العربية ، وخاصة حادثة

"كنيسة سيدة النجاة بالعراق "  فى   2010م،  و"كنيسة القديسين " بالاسكندرية  عام2011م،  بما أثبت أن "هناك تخطيط موجه إلي منطقة الشرق الأوسط ، يستهدف إحداث فُرقة بين المسلمين  والمسيحيين  فيها ".

وتتمثل أهداف "بيت العائلة المصرية " في الحفاظ علي النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، ويعمل من أجل تحقيق ذلك علي محاور

  تأكيد القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة  ، وبلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخُلقية والفكرية ، بما يناسب حاجات الشباب والنشء، ويشجع على الانخراط العقلى فى ثقافة السلام ونبذ الكراهية والعنف ، فضلا عن إرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطني البلد الواحد ورصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ علي السلام المجتمعي، وتدريب الأئمة والقساوسة فى مختلِف محافظات  علي التعريف بالآخر ، والحفاظ علي السلم المجتمعي .

ولبيت العائلة المصرية هيئة مشتركة برئاسة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية، كما تضم ممثلي الطوائف المسيحية في مصر وعددا من الخبراء والمتخصصين.

واختار منتدي تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية اسم  الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه ، عنوانا لجائزته السنوية ،  استلهاما للموقف العظيم الذي وقفه سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصلح بين فئتين عظيمتين من المسلمين، حقنا للدماء وصونا لهم من الفناء.

وتستهدف الجائزة تشجيع التأصيل العلمي في مجال تصحيح مفاهيم السلم والأخوة الإنسانية والمبادرات في تجسيدها العملي لهذه المفاهيم والقيم في ميادين الصراعات والأزمات إلي جانب  ترسيخ الوعي بمقاصد السلام والوئام وأهمية تحقيقه بالفكر والحوار  و تكريم الشخصيات والمؤسسات التي قدمت إنجازات متميزة في نشر فقه وثقافة السلم في المجتمعات المسلمة، فضلا عن  ربط الشباب المسلم بالفكر الداعي إلى إشاعة ثقافة السلم والحوار والتعايش السعيد و  السعي إلى تحديث وسائل وآليات ومناهج مخاطبة وإقناع الشباب المسلم كي لا ينزلق إلى العنف والتطرف وكي لا يكون فريسة المطامع الشخصية، والطموحات الجماعية والسياسية والعرقية والطائفية.

وفاز  بالجائزة  في دورتها الأولى لسنة 2015، المفكر الهندي وحيد الدين خان؛ تتويجا لمشروع حياته في الدعوة إلى منهج السلم ومحاربة عقلية العنف والحرب ونقد منهج التغيير الحركي والقراءة الاختزالية للدين التي تمارسها حركات الإسلام السياسي،  حيث  ألَّف عشرات الكتب للدفاع عن أطروحاته السلمية وتعرَّض في سبيلها لحملات تشهير كثيرة من طرف خصومه الحركيين والتقليديين ، فيما حصدت مبادرة "المنصة المتعددة الأديان من أجل السلام " والتي أطلقتها قيادات دينية مسيحية ومسلمة في جمهورية جنوب أفريقيا الوسطي بالجائزة في دورتها الثانية للعام 2016، وهي المبادرة التي كان لها دورها الكبير في   إعادة لحمة المجتمع وترسيخ قيم السلم بوسائلها الذاتية والتواصل المباشر مع المواطنين بعد الحرب الأهلية التي شهدتها جمهورية إفريقية الوسطى منذ سنة 2012 من خلال شبكة المساجد والكنائس المنتشرة في أرجاء البلد.  

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة