"اليوم السابع" يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة مريضة الإيدز المنتحرة.. جيرانها ببولاق ينفون طردها:لم نعرف بإصابتها إلا بعد وفاتها وحماتها سبب مشاكلها.. حياتها كانت صعبة وأصيبت بالعمى بعد أزمة نفسية قبل شهور

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 08:30 م
"اليوم السابع" يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة مريضة الإيدز المنتحرة.. جيرانها ببولاق ينفون طردها:لم نعرف بإصابتها إلا بعد وفاتها وحماتها سبب مشاكلها.. حياتها كانت صعبة وأصيبت بالعمى بعد أزمة نفسية قبل شهور باب شقة منار
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ماحدش يلمسها دى عندها الإيدز" صرخة انطلقت من الدور السادس بذلك العقار الهادئ فى شارع ناصر ببولاق الدكرور، لتضاعف الهرج والمرج الذى صاحب سقوط جثة "منار" الزوجة العشرينية من شرفتها بالطابق نفسه حيث ارتطمت بالأرض محدثة صوت وصفه الجيران أنه أشبه "بالقنبلة"، تلته قنبلة أخرى "أنها مريضة بالإيدز" وهو ما ترفض الجارات تأكيده قائلات "الله أعلم.. من ساعة ما ماتت وكل واحد قال له كلمة".
 
"أول ما وقعت وشفانها متكومة على الأرض جريت عليها حاولت أفوقها" بهذا التعليق تبرهن "أمل" جارتها فى البيت المجاور لـ"اليوم السابع" على عدم معرفة أى شخص من الجيران بقصة مرضها بالإيدز، ونفت مع باقى جيرانها ما تردد حول انتحارها بسبب مطالبة الجيران برحيلها بعد أن عرفوا بمرضها وزوجها وتضيف: "ما عرفناش إلا لما ماتت وجارتها فى الشقة اللى قصادها صرخت وقالت كده، فبعدنا واستنينا الإسعاف".
 
مدخل بيت منار
مدخل بيت منار الذى شهد انتحارها
 
وتضيف "القصة دى انتشرت وإحنا ما نعرفش عنها حاجة، فوجئت بأخويا بيتصل من الإمارات ويقول الحقوا الست اللى حاولتوا تفوقوها كان عندها الإيدز"،
وتستطرد "أمل": "ما لمستش دمها، كان الدم مغرق دماغها من الخلف وأنفها وأنا حاولت أضرب على خدودها عشان تفوق لكن  كان خلاص ما بقاش فيها الروح".
 
 رحلة سقوط "منار" من الطابق السادس إلى الأرض صاحبها الكثير من الألم حيث ارتطمت عدة مرات بـ"مناشر الغسيل" الحديدية واستقبلتها "تندة" من الصاج قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام ذلك البيت الذى شهد الفصول الأخيرة من مأساتها، فيما أجمع الجيران أنها "كانت فى حالها ومالهاش اختلاط بحد".
 
وكانت "منار" (24 عامًا) انتقلت إلى هذا البيت بالشارع الهادئ قبل شهور، تحديدًا فى شهر رمضان وتقول إحدى جاراتها "كانت حامل لما سكنت هنا، ومن يومها وهى فى حالها وما بتتكلمش مع حد لكن كان باين عليها إن عندها مشاكل".
 
رغم قلة كلامها وعدم اختلاطها بالآخرين استشف الجيران من حديثها المتناثر خلال مكالمات التليفون أثناء مرورها بهم جيئة وذهابًا أن مشاكلها مع حماتها وتقول جارة فى البيت المجاور لها رفضت نشر اسمها: "كان عندها مشاكل مع حماتها، هى فى الأساس اتجوزت مع حماتها لكن جت هنا عشان تعيش بعيد عنها بعد ما حصلت بينهم مشاكل زى ما بيحصل فى أى بيت"، تضيف: المشاكل تطورت حتى أن حماتها أخذت ابنتها حديثة الولادة منها بعد وقت قصير لتربيها ابنتها المحرومة من الإنجاب، وهى انتحرت بعد أن أخذت حماتها ابنها الثانى منها".
 
تضيف أخرى: "من كتر الزعل جاتلها حالة نفسية من كام شهر واتعمت، كنا بنشوف زوجها وأخوها بيمشوا بيها فى الشارع، ورجعت بعد كده تشوف تانى".
 
يتطرق الجيران إلى الساعات الأخيرة من حياتها: "سمعنا صوت خناق وزعيق، قلنا كالعادة مشكلة مع حماتها، وفهمنا إنها اشترطت عليها يا ترجع تعيش معاها يا إما مش هتشوف ولادها تانى".
وبتعاطف يضيفون: "وفعلاً نفذت حماتها تهديدها وما إن غادرت الحماة مع الزوج والطفل الشارع حتى سمعنا صوت ارتطام شديد، تخيلنا أن الزوج عاد ويتشاجر مع الزوجة ويلقى بعض الأثاث فى الشارع، فنظرنا من الشرفة وجدناها مكومة على الأرض، واحتجنا بعض الوقت لنستوعب أن هذه جثتها ورأينا الدم يغرق الشارع".
 
وبحسرة تتحدث الجارات عن رد فعل والدتها: "أمها كانت منهارة وعشان ما يجرالهاش حاجة قلنا لها دى فى غيبوبة، قعدت تصرخ وتقول فوقى بقى يا بت انتى طولتى المرة دى كده ليه، ولحد ما الجثة اتنقلت كان مغمى عليها"، تضيف الجارات: "صعبانة علينا جدًا وما رضيناش نسيبها لوحدها فى الشارع من ساعة ما وقعت 12 بالليل لحد ما شالوا الجثة الساعة 5 الفجر".
 
وفيما تنفى الجارات فى البيت المجاور عقد أى مجالس عرفية من أجل إجبار "منار" وزوجها على مغادرة البيت لمرضهم، تقول جارة فى البيت المقابل رفضت نشر اسمها: "صاحب البيت كان عايزهم يمشوا فعلاً لكن بسبب مشاكل مع جارتهم"، وتوضح: سمعنا أن زوج منار كان مريض فى مصحة، ومنذ خرج بدأت المشاكل مع الجارة فى الشقة المقابلة لهم، حيث اشتكوا من وجود حقن مخدرات فارغة على السلم.
 
تضيف: قبل رحيل "منار" بيوم واحد كانت تحكى لى أن صاحب البيت طلب منهم المغادرة بنهاية الشهر وأخبرهم أنه لن يضحى بساكنة يعرفها من 3 سنوات من أجلهم، وكانت هى حزينة لأن أحدًا لم يصدقهم وصدقوا الجارة القديمة، وحين سألتها عما ستفعله حال الرحيل من هنا قالت "مش عارفة.. ليا رب اسمه الكريم". ونفت الجارة أيضًا معرفة أهالى المنطقة بإصابة "منار" بالإيدز وتقول "عرفنا بس إنها مريضة، وكانت بتقولى أنا بيغمى عليا بالأيام لكن ماعرفناش موضوع الإيدز غير بعد وفاتها".
 
 
باب شقة منار
باب شقة منار
 
ومن خلف باب شقتها تحدثت الجارة فى الشقة المقابلة لمحرر اليوم السابع وقالت: "جوزى مانعنى أفتح الباب أو اتدخل فى الموضوع"، إلا إنها نفت وجود أى خلافات بينها وبين "منار" أو زوجها وقالت باقتضاب: "مانعرفش عنها حاجة، لكن هى رمت نفسها عشان مشاكل مع جوزها، ومافيش بيننا أى مشاكل"، أما باقى سكان العقار فلم يستجيبوا للطرقات على أبوابهم.
 
وكانت شرطة مباحث بولاق الدكرور تلقت بلاغًا يفيد بانتحار ربة منزل أمس الأول بإلقاء نفسها من شرفة شقتها بالطابق السادس، وكشفت تحريات المباحث أنها مصابة بالإيدز منذ 8 أشهر وأن المرض انتقل لها من زوجها الذى أصيب به نتيجة إدمانه للمخدرات.
 
وأكدت تحريات المباحث عدم وجود شبهة جنائية وراء مقتلها، وأنها أقدمت على الانتحار بسبب أزمة نفسية تعانيها، وفقًا للأقوال التى أدلى بها زوجها وشقيقها. وقررت نيابة بولاق الدكرور اليوم دفن الجثة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

رحمتك يا رب

مسكينة ضحية بمعنى الكلمة

ياريت الناس بتوع دي كافرة وحتروح جهنم يجربوا خمس دقايق تخيل نفسك مكانها وتخيل العذاب والصدمة اللي مرت بيها أم في عز شبابها وحياتها بتنهار قدام عينيها 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة