القصة الكاملة لتعديل لائحة حزب الوفد

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 02:17 م
القصة الكاملة لتعديل لائحة حزب الوفد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد بيت الأمة لمناقشة مقترح الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد الخاص بتعديل اللائحة الداخلية، وسط تباين فى الآراء حول ماهية التعديل وتوقيته، إلا أن رئيس الحزب كان قد استطلع آراء عدد من اللجان المختلفة فى سلسلة اجتماعات عقدها على مدار الأسابيع الماضية.

 

وفى الوقت الذى يرى فيه عدد من أعضاء الهيئة العليا للوفد، أن الدكتور السيد البدوى يسعى لحجز مقعد له بعد انقضاء مدته يؤكد رئيس الحزب أن التعديل لن يطال مدة انتخاب رئيس الحزب وانه سيلتزم باللائحة فى هذا النص ولن يخالفها ولكن فقط يسعى لتعديلات أخرى من شأنها أن تضبط الهيكل التنظيمى لحزب الوفد وتوسع من صلاحياته بين الأعضاء المختلفة.

 

ماهية التعديل الذى طرحه السيد البدوى رئيس حزب الوفد:

أرسل الدكتور السيد البدوى رسالة نصية لاعضاء الهيئة العليا جاء فيها:

" 1.     مناقشة إقتراح رئيس الوفد بتعديل النص الخاص بإنتخاب سكرتير عام الوفد على أن يتم انتخابه من الهيئة الوفدية بدلا من الهيئة العليا وذلك للأسباب التالية:

 

- رئيس الحزب هو الرئيس السياسى والسكرتير العام بمثابة الرئيس التنقيذى للحزب وكلاهما يتمتع بسلطات واسعة فى لائحة الحزب حيث أن سكرتير عام الحزب يحل محل رئيس الوفد فى حاله غيابه ويتولى الإشراف على تشكيلات ونشاط اللجان الإقليمية المتمثلة فى اللجان العامة بالمحافظات واللجان المركزية بالمراكز والمدن والأقسام وهيئات مكاتب الشباب والمرأة .. كما يتولى السكرتير العام الإشراف على نشاط اللجان النوعية ويصدر القرارات التنفيذية والتوجيهات السياسية لكافة التشكيلات واللجان الإقليمية وبالتالى يعتبر هو المشرف التنفيذى على تشكيل ومتابعة نشاط الهيئة الوفدية ومن ثم يجب أن يكون للهيئة الوفدية رأى فى إختياره .

ـ أيضا يتولى السكرتير العامة رئاسة لجنة التنظيم بحكم منصبه ويتولى الإشراف على المقر الرئيسى للحزب وجميع موظفيه وإدارة العمل بكافة مقرات الحزب ويتولى الإشراف على تدوين محاضر إجتماعات الهيئة الوفدية والهيئة العليا والمكتب التنفيذى بمعرفته وتحت مسئوليته ، كما يتولى السكرتير العام حفظ محاضر تلك الجلسات وغيرها من أوراق ووثائق ومحفوظات الحزب .

كل هذه السلطات تحتاج الى شرعية واسعة يستمدها من أعلى سلطة حزبية شأنه شأن رئيس الوفد وهى الهيئة الوفدية بالإضافة الى ذلك فإن إنتخاب السكرتير العام من الهيئة العليا بعد تشكيلها وفقا للنص القائم يترتب عليه أن أن يكون طرفا فى جبهة ضد طرف آخر وهذه طبيعة الإنتخابات مما قد يفقده الجيادية فى نظر من لم يؤيدوه وهذا لا شك يؤثر على عمل الهيئة العليا ... حيث أن رئيس الحزب وسكرتيره العام يجب أن يكونا على مسافة واحدة من جميع أعضاء الهيئة العليا للوفد والتى تتحمل المسئولية الكاملة عن إدارة الحزب لمدة أربع سنوات .

 

2.     ما يستجد من أعمال.

"اليوم السابع" استطلع آراء عدد من أعضاء الهيئة العليا حول التعديل جاء فيما يلى:

 

المؤيدون لتعديل اللائحة:

ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد من أشد المؤيدين لتعديل اللائحة مؤكدا، أن هناك مواد كثيرة داخل اللائحة تحتاج إلى تعديل وليس فقط تعديل المادة الخاصة باختيار السكرتير العامل للوفد.

 

وقال حسان، أن الدكتور السيد البدوى لن يقترب من المادة الخاصة بمدة انتخاب رئيس الحزب، إلا أنه الوحيد القادر حاليا على طرح تعديل اللائحة، لأنه ليس له مصلحة فى ذلك، مشيرا إلى أن غالبية الأعضاء الموجودين داخل بيت الأمة حاليا انضموا للوفد فى عهد الدكتور السيد البدوى، مشيرا إلى أن فؤاد سراج الدين كان الأب الأول للوفديين والآن السيد البدوى هو الأب الثانى لهم، وزعيم بيت الأمة، فى الوقت نفسه فإن الهيئة الوفدية سيكون لها القرار الأول والأخير فى أمر تعديل اللائحة.

 

فى نفس السياق قال شريف حمودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنه يؤيد إجراء تعديلات هيكلية فى اللائحة الداخلية للحزب، مشيرا إلى أن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد هو الأقدر على إجراء هذه التعديلات فى هذا التوقيت بصفته رئيسا للحزب ولن يترشح للرئاسة مرة أخرى طبقا للائحة بعد انقضاء المدة المحددة له.

 

وأضاف حمودة، أن التعديلات يجب أن تطال إعادة هيكلة كاملة للحزب سواء بتوزيع الصلاحيات المختلفة أو من خلال انتخاب اللجان بالمحافظات.

 

الرافضون لتعديل اللائحة:

يرى المهندس حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد، إن مسألة تعديل لائحة حزب الوفد قبل أشهر قليلة من إجراء انتخابات رئاسة الحزب قد لا تمثل ضرورة قصوى ولكن علينا أن نسأل أيضًا عن ماهية التعديل هل سيشمل مادة اختيار السكرتير العام فقط أم سيطال مواد أخرى؟.

 

أضاف الخولى، أنه لو كان التعديل يخص بند اختيار السكرتير العام فقط فهذا الأمر لا يمثل ضرورة ملحة حتى نناقشه فى هذا التوقيت فالمساس باللائحة بالنسبة للوفديين يمثل المساس بالدستور بالنسبة للمصريين، وبالتالى يجب أن يكون هناك طرحا واضحا لبحث هذا الأمر وإلا فلا ضرورة له، متابعًا: "تعديل اللائحة فى هذا التوقيت غير مستحب إلا إذا كانت هناك ضرورة قصوى".

 

فيما أكد الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أن الحديث عن تعديل لائحة بيت الأمة يجب أن يتخطى جلسات جس النبض، ويكون له دوافع واضحة وغايات أكثر وضوحا.

 

أضاف فؤاد، أن التلويح بأن التعديل قادم لا محالة لا أظنه من الحكمة فى شيء، وبكل صدق لا يوجد مبرر واضح، بصرف النظر عن أى صفقات تبادلية تنعقد حاليا، مشيرا إلى أن تمرير تعديل ان لم يتم بشكل محكم فإن المغزى من وراءه يستهدف أشخاص بعينها ولا يخدم الكيان فى أى شىء.

 

وأكد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، ان موضوع اللائحة محل فتنة كبيرة ومن الأفضل ألا تتطرق قيادة الحزب للحديث عنه فى هذا التوقيت.

 

أعضاء على الحياد:

المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد، أكد إنه سيقف محايدا من مسألة تعديل لائحة حزب الوفد خاصة وأنه أعلن من قبل ترشحه على منصب الرئيس وبالتالى يفضل ألا يبدى رأيا فى قضية تعديل اللائحة حتى لا يفسر فى اتجاه معين.

 

أضاف أبو شقة، أن ما ينتهى إليه الوفديون فى هذه المسألة سيؤيده أيا كان، لافتا إلى أن حزب الوفد يمتلك من الخبرة والحنكة السياسية ما يزيد عن 100 عام منذ نشأته، وبالتالى يستطيعون أن يقرروا مصيرهم بشان اللائحة.

 

أما النائب محمد عبده – أحد أقدم أعضاء حزب الوفد ونوابه داخل مجلس النواب – فقال أنه يشعر بالأسى تجاه ما يحدث داخل بيت الأمة مؤخرا، مشيرا إلى أن الخلافات أصبحت تملأ جدرانه متابعا: "أنا قرفان من اللى بيحصل فى حزب الوفد..شيء مؤسف للغاية أن ترى أبناء سعد زغلول والنحاس باشا تدور بينهم مهاترات وخلافات باستمرار انحدرت بالوفد وتاريخه وأفرغت الوفد من مضمونه".

 

وأضاف عبده ، أن ما يجرى فى السنوات الأخيرة أصبح بالامر الممنهج الذى وتسبب فى قصور شديد فى اداء الوفد وانغمس به فى الخلافات وترك أحزاب وقوى سياسية أخرى تتصدر المشهد رغم أنها أقل منه تاريخا فالوفد هو حزب يشهد له بالكفاءة ونظافة اليد فى كل العصور وخاض معارك كبيرة لصالح الوطن.

 

وفيما يتعلق بتعديل اللائحة الداخلية لحزب الوفد، قال عضو مجلس النواب عن الوفد أتمنى ان يكف أبناء الوفد عن الخلاف ويتحدوا إلى كلمة سواء تكون من أحل بيت الأمة وفوق أى مصالح شخصية مشيرا إلى أن الطرفين المتعاركين فى ازمة تعديل اللائحة تحركهم مصالح خاصة".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة