أكرم القصاص - علا الشافعي

الفلسطينية حُزامة حبايب الفائزة بجائزة نجيب محفوظ فى حوار لـ"اليوم السابع": الرواية الفلسطينية فرضت نفسها.. ونجيب محفوظ أعماله تخطت المكان والزمان.. وترامب أقل من أن يحدد مصير القدس

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 04:52 م
الفلسطينية حُزامة حبايب الفائزة بجائزة نجيب محفوظ فى حوار لـ"اليوم السابع": الرواية الفلسطينية فرضت نفسها.. ونجيب محفوظ أعماله تخطت المكان والزمان.. وترامب أقل من أن يحدد مصير القدس حزامة حبايب
حاورها محمد عبد الرحمن - تصوير أشرف فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ترسم حبايب صورة الحياة فى المخيمات والمدينة التى تحيط بالمخيم، حيث يعانى النساء من القهر".. هكذا قالت الدكتورة تحية عبد الناصر عن رواية "مُخمل" للكاتبة الفلسطينية حُزامة حبايب.

 

وكانت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة قد أعلنت، أمس، عن فوز حُزامة بجائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبى 2017، عن روايتها "مُخمل".

 

و"اليوم السابع" التقى الروائية الفلسطينية الفائزة وأجرى معاها هذا الحوار:

 

ما الذى يعنيه فوزك فى هذا الوقت الذى تشهد فيه فلسطين أزمة كبرى؟

فى البداية من الضرورى أن أذكر أن ترشحى للجائزة كان قبل هذه الأحداث، وبالنسبة لى أن يتزامن قدومى إلى مصر ونيلى الجائزة فى ذلك الوقت له دلالة كبيرة فى نفسى، يذكرنا بأحد الأسباب التى جعلتنا نختار طريق الكتابة، ككتاب عرب وفلسطينيين، وهو محاولة إثراء الإرث الثقافى الفلسطينى والعربى، بمنجز أدبى يحاكى الشخصية الفلسطينية، ويحاكى الهوية الفلسطينية، ويكون قادرا على تخطى البعد العربى، للبعد الإنسانى الأكبر، بالنسبة لى هذا من المؤثر جدا ويحمل رمزية كبرى أن يتم تكريمى كروائية فلسطينية فى هذا الوقت بالذات، ويهمنى أيضا بالدرجة نفسها أن أشعر أن تجربتى تخطاب كل شخص عربى، وكل إنسان معنى بثقافة الحياة، وثقافة الحب من الدرجة الأولى.

حزامة حبايب (2)

كيف رأيت قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده بإسرائيل للقدس؟

الرئيس الأمريكى حر فى أن يتخذ ما يريده، لكن ليس هو صاحب القرار فى النهاية، القدس وفلسطين لا يقرر مصيرهما ترامب أو غيره، بل يقرره التاريخ والشعب الفلسطينى والعربى بالتأكيد.

حزامة حبايب (3)

هل يمكن القول إن الرواية الفلسطينية تشهد مرحلة من الازدهار؟

الرواية الفلسطينية لها نصيب كبير من الاهتمام فى الوطن العربى، واستطاع المنجز الثقافى الفلسطينى أن يكون موجودا ويفرض نفسه حتى بموازة الشعر، حتى السينما الفلسطينية رغم قلة الإمكانيات، خصوصا أن آفاق الكتابة الفلسطينية تمتاز بخاصية التنوع، وذلك بسبب تنوع الأصوات الفلسطينية وتعدد البيئات، فالرواية الفلسطينية فى الداخل منجز والرواية الفلسطينية فى الخارج عن طريق اللاجئين والكتاب الفلسطينيين المقمين بالخارج منجز آخر، فالأدب الفلسطينى متعدد الأطياف بتعدد أماكن اللجوء وأماكن الإقامة، وما يهمنى فى ذلك المنجز، ليس فقط المنجز الفلسطينى، لأنك إذا ربطت الرواية بهوية أو جنسية معينة لا تنتشر، وهو ما ميز نجيب محفوظ لأنه صاحب منجز عربى فى الأساس، فروايات نجيب محفوظ يمكن لأى شخص فى الوطن العربى قراءتها ويمكننا أن نصنع مدينة بأكلمها من شخصياته، وعلى هذا الأساس فقيمة أى عمل فى أن يتخطى الجغرافيا والزمان، وككاتبة أتمنى النظر إلى كروائية عربية وأن أتخطى الزمن والتاريخ، بحيث أكون حريصة أن أشمل بمنجز عاطفى وإنسانى وقيمى أكبر عدد من القراء.

 

هذه ليست أول جائزة لك.. كيف ترين العلاقة بين الأدب والجوائز؟

على الكاتب ألا يفكر فى جائزة ولا أى درجة التقدير، لأن هذا التفكير من الممكن أن يصرفه عن مشروعه، وهو نفس الشىء بخصوص الترجمة، الجوائز نعم مهمة ولها أهمية لأنها تضع الكاتب على الخريطة، وتخلق قراء جدد، لكن من الأفضل أن تكون الكاتب مكرثا لمشروعه، وتترك التقدير جانبا لأنه قد يأتى وربما لا، لكن إن لم يأت فليس معناه أن العمل لا يستحق، وهناك جواهر روائية وكتباها غير معروفين، وفى النهاية الكاتب هو من يصنع التقدير وليس التقدير هو من يصنع الكاتب.

حزامة حبايب (1)

حديثنا عن روايتك الفائزة "مُخمل"؟

مخمل هى رواية المرأة الفلسطينية والعربية، هى رواية النساء العاشقات رغم أنف الزمن، هى رواية الرغبات وهى رواية أن نعشق شيئا لا نسطيع أن نحصل عليه، فشخصية المرأة "حواء" وهو اسم ذو دلالة كونها أول الخلق، تعيش ظروف ضاغطة فى المخيم الفلسطينى، والمخيم الفلسطينى بالمناسبة هو مكان للقهر والكبت، وهو مكان مؤقت لا تستقيم فيه الحياة، فهو يمثل البيئة المسحوقة، فهى امرأة تمر بجميع أنواع المعاناة فى حياتها، وتمر بكل أشكال القهر من الرجل ومن المرأة أيضا، لأن المرأة تقهر المرأة أيضا فى أحيان كثيرة، وفى معظم الأحيان للأسف الشديد، لكن ما يحسب أن "حواء" استطاعت أن تحافظ على روحها وأن تظل شامخة الروح، حتى لو تهاوى جسدها لكن فى النهاية هى لم تكسر.

 

ومخمل هى القماشة الثمينة، الناعمة، الحساسة جدا، التى تتكون من طبقات عدة، هى طبقات الحرير، الثمينة جدا، حيث تناقض بيئة الرواية، فهى تناقض كل شىء تريده نساء هذه الرواية.

 

ما هى أحدث أعمالك الرواية؟

آخر عمل لى هو "مُخمل" وحاليا أعمل على عمل روائى جديد، لكنى لا أريد أن أتحدث عنه الآن، وهو ما أنصح به الشباب، بألا يتحدثون عن أعمالهم كثيرا، لأنه لو فعل ذلك سيفقد تفاصيله وسيفقد اهتمامه به، والأفضل كتابة العمل بدلا من الحكى عنه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة