أكرم القصاص - علا الشافعي

"الجنايات" تودع حيثيات القصاص من تنظيم "داعش ليبيا" الإرهابى.. المحكمة: مصر لن تركع إلا لله.. المسلمون والمسحيون لا يمكن تفرقتهم لأنهم من نسيج واحد متلاحم.. وتؤكد قتلهم لـ 20 قبطيا مع سبق الإصرار والترصد

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 04:51 م
"الجنايات" تودع حيثيات القصاص من تنظيم "داعش ليبيا" الإرهابى.. المحكمة: مصر لن تركع إلا لله.. المسلمون والمسحيون لا يمكن تفرقتهم لأنهم من نسيج واحد متلاحم.. وتؤكد قتلهم لـ 20 قبطيا مع سبق الإصرار والترصد المستشار حسن فريد
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحى الروينى وخالد حماد، وسكرتارية ممدوح عبد الرشيد، حيثيات حكمها القاضى بالإعدام شنقا لـ7 متهمين والمؤبد لإسلام يكن و9 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ 3 متهمين، فى القضية المعروفة بتنظيم "داعش" ليبيا الإرهابى.

 

وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها :" أعد المتهمون وآخرون مجهولين عدتهم لتنفيذ مخططهم الإرهابى، حيث كانت وقائع هذه القضية الماثلة، والتى تعتبرها المحكمة بحسبانها محكمة الموضوع، أنها إحدي صور الاستعداد والتجهيز لمخططاتهم الإرهابية فى بث الرعب فى نفوس المواطنين المصريين ـ المسلمين والأقباط ـ  على حد سواء فإن ما قام به المتهمين وآخرين مجهولين من إثارة الذعر والفزع ونشر للرعب بين الناس والتى انتابت المصريين من جراء الجرائم الإرهابية والذين أقدموا عليها وفقا للثابت بأمر الإحالة  إنما تنم عن عمل جبان وخسيس من المأجورين ـ المتهمين ـ  سواء من نفذه أو الذى حرض عليه أو من شارك فيه أو إتفق أو ساعد أو صنع أو أمدهم بالمال والأدوات للتنفيذ، وأنهم يوجهون رسالة الي العالم الخارجي بعدم وجود الأمن  والأمان وعدم الاستقرار فى البلاد فكان الردع سلاح المواجهة".

 

وجاء فى الحيثيات:" أفصحت الأوراق عن قيام المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ  بالاتصال مع قيادات بتنظيم داعش الإرهابي بدولة ليبيا عبر شبكة المعلومات الدولية، واتفاقه معهم على تأسيس جماعة تعتنق ذات أفكار التنظيم سالف الذكر القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، واستباحة دماء العاملين بالقوات المسلحة والشرطة والمسيحيين واستحلال أموالهم ، ووجوب تنفيذ أعمال عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة، بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، و أنه نفاذاً لذلك الاتفاق أسس والمتهم الثانى محمد السيد جماعة بنطاق محافظة مطروح تعتنق أفكار تنظيم داعش التكفيرية وتتولى تنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما وضد المسيحيين ودور عبادتهم، لإشاعة الفوضى وتعطيل العمل بأحكام الدستور بغرض إسقاط مؤسسات الدولة، وقاموا بطبع شعار جماعة داعش الذى تعتنق فكره الجماعة على مدخل مدينة مرسى مطروح وعلى حوائط مبانٍ بالمدينة للإيحاء بسيطرة الجماعة عليها".

 

وتابعت الحيثيات : "المحور العسكرى للجماعة قائم على تدريب أعضاء الجماعة بداخل البلاد وخارجها، حيث تولى مسئوليته داخل البلاد المتهمان فتح الله فرج عوض حامد، إسلام محمد أحمد مصطفى فهمي بتدريب أعضاء الجماعة على استخدام الأسلحة الآلية بالمناطق الصحراوية بأطراف محافظة مرسى مطروح مستخدمين الأسلحة الآلية، بينما جرى الإعداد بالخارج عن طريق إلحاق بعضهم بمعسكرات تنظيم داعش الإرهابي بدولة ليبيا عن طريق تسللهم عبر الدروب الصحراوية غرب البلاد لتلقى تدريبات متقدمة فيها على أساليب حرب العصابات، وكيفية تصنيع العبوات المفرقعة واستعمالها واستخدام الأسلحة النارية المختلفة، وفى إطار ذلك الإعداد التحق المتهم الأول بتنظيم داعش بليبيا وتلقوا تدريبات عسكرية بأحد معسكراته.

 

واستكملت الحيثيات :"قام المتهم  عبد الله دخيل حمد عبد المولى وآخرون مجهولون فى قتل  المجني عليه صموئيل  ولسن أسعد عمداً مع سبق الإصرار والترصد ، بأن بيتوا النيةَ وعقدوا العزم المصمم على قتل أي من المسيحيين المتواجدين بدولة ليبيا ، وأعدوا لذلك الغرض سلاحاً أبيض ـ خنجرـ   .... وارتكبوا جريمة أخرى مستقلة الأركان عن الجريمة المقترنة بها بأن قتلوا وآخرون مجهولون المجنى عليهم "عصام بدار سمير إسحق، وملاك فرج إبراهيم سعيد، وسامح صلاح فاروق معوض، ويوسف شكري يونان شحاتة ، وتاوضروس يوسف تاوضروس شنودا، وماجد سليمان شحاتة سليمان، وأبانوب عياد عطية شحاتة ، وهني عبد المسيح صليب إبراهيم ، وبيشوي اسطفانوس كامل داود، ولوقا نجاه أنيس عبده ، وميلاد مكين ذكي حنا ، وجرجس سمير مجلي زاخر، وجابر منير عدلي سعد ، ومينا فايز عزيز كامل ، وملاك إبراهيم سنيوت هندي، وصموئيل اسطفانوس كامل داود، وكيرلس بشرى فوزي إبراهيم ، وعزت بشري نصيف عبد الملاك ، وجرجس ميلاد سنيوت هندي، ومينا شحاتة عوض" بتاريخ 1 نوفمبر 2016 بأن بيتوا النيةَ وعقدوا العزم المصمم على قتل أى من المسيحيين المتواجدين بدولة ليبيا، وأعدوا لذلك الغرض أسلحة بيضاء،ونفاذاً لذلك احتجزوا المجنى عليهم كرهاً عنه وأتوا بهم مكبلين وبطحوهم ثم ذبحوهم بالخناجر حال تواجد المتهم الثامن".

 

وأضافت الحيثيات: "جميع المتهمين عدا المتهمان عصام محمود أحمد حسن العندور والعشرون إسلام يكن اشتركوا فى هذا الاتفاق والذى كان يهدف إلى ارتكاب جرائم التخريب العمدي لمبانٍ وأملاك عامة مخصصة للمرافق العامة تنفيذاَ لغرض إرهابي وهو الاعتداء على أفراد الشرطة ومنشأتها بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر،.. وفى الختام لا يمكننا إغفال مصدرٍ تمويلى أساسي لتنظيم داعش هى المساعدات التي يتلقاها من بعض الدول التي ترعي الإرهاب ، وفي هذا الإطار ترددت أسماء دول كثيرة من الغرب وأيضاً من منطقة الشرق الأوسط ، وإن كانت جميعها تنفي في العلن أى تورط لها في تمويل الإرهاب وتقدم لهم تلك الدول التي ترعي الإرهاب الدعم اللوجستى من الأموال والسلاح لتنفيذ عمليات عدائية ضد الدول المعنية لهم بذلك".

 

وأكدت المحكمة:" أن مصر لن تخذل أبدا ولن تركع إلا لله، فهي ذات ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها، فلها أرض فريدة وجيش جسور من أبناء هذا الشعب،  ليسوا من المرتزقة،يدافعوا عن الوطن  والشعب و الذين قال عنهم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم  ــ  إن فتحتم مصر فخذوا منها جندا كثيفا فإنهم خير أجناد الأرض ــ و لهم شرطه قوية تحمي الشعب و تدافع عنه فى الداخل ، وأن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله و يأكلون من أرضه و يعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد من المسلمين والمسيحيين لا يمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالانشقاق و الخصومات أو الصراعات الطائفية وذلك  ببث الفرقة والانقسام لأنهم نسيج واحد ملتحمين ـ وله تقاليد صارمة أشد ما تكون الصرامة و له أحاسيس فياضة رفيعة متحدين وحدة وطنية واحدة".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

شبراوي

شبراوي

نعم الإعدام أقل شيء لهؤلاء الإرهابيين المتخلفين وستبقى مصر قويه جيش شرطه شعب مسلميين مسيحيين فالكل واحد أما أنتم وأتباعكم في أفكاركم فالي الجحيم 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة