دافع وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف اليوم الاثنين، عن برنامج بلاده للصواريخ الباليستية وحث الدول الأوروبية على عدم التأثر بسياسة المواجهة التى يتبعها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجاه طهران.
ودعا ظريف فى مقال افتتاحى بصحيفة (نيويورك تايمز) القوى الأوروبية إلى المساعدة على الحفاظ على الاتفاق التاريخى المبرم فى 2015 وحدت إيران بمقتضاه من أنشطتها النووية مقابل رفع بعض العقوبات الدولية.
وكان ترامب وجه فى أكتوبر، ضربة للاتفاق، الذى وافق عليه سلفه باراك أوباما، برفضه التصديق على امتثال إيران ببنوده رغم نتائج مناقضة توصل إليها مراقبو الأمم المتحدة. ووصف ترامب إيران أيضا بأنها "دولة مارقة مستنزفة اقتصاديا" تصدر العنف.
وكتب ظريف فى المقال "يجب ألا تنقاد أوروبا وراء إصرار واشنطن على تحويل التركيز إلى أزمة أخرى غير ضرورية سواء كانت برنامج إيران الدفاعى الصاروخى أو نفوذنا فى الشرق الأوسط".
وتصريحات ظريف موجهة فى جانب منها على ما يبدو إلى فرنسا التى انتقدت فى الأسابيع الأخيرة تجارب طهران الصاروخية وسياستها الإقليمية بما فى ذلك التدخل فى الحرب السورية.
وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الشهر الماضى إنه "قلق بشدة" بسبب البرنامج الصاروخى الإيرانى ودعا لإجراء محادثات بشأنه، وهى دعوة رفضها المسؤولون الإيرانيون.
وتابع ظريف فى المقال قائلا إن صواريخ بلاده لها أهداف دفاعية فقط.
وأضاف "أتقنا صنع الصواريخ لتكون وسائل ردع فعالة. وقرارنا الواعى بالتركيز على الدقة بدلا من المدى أتاح لنا امتلاك القدرة على الرد بضربات بالغة الدقة، لا يتعين أن تكون الأسلحة النووية دقيقة، بينما يجب أن تكون الرؤوس الحربية التقليدية كذلك".
وبينما انتقدت القوى الأوروبية الموقعة للاتفاق النووى، وهى فرنسا وبريطانيا وألمانيا، البرنامج الصاروخى الإيرانى فقد أكدت التزامها بالاتفاق النووى وعبرت عن القلق إزاء تشكيك ترامب فى تنفيذه.
وانتقد ظريف أيضا السياسة الإقليمية للسعودية وحملتها العسكرية فى اليمن لكنه دعا أيضا للحوار معها.
وكتب ظريف "فيما تجاهد إيران وشركاؤها لإخماد الحرائق، يزداد مشعلوها فى منطقتنا اضطرابا. إنهم لا يدركون أهمية المشاركة الشاملة"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة