قمة "السيسي ـ بوتين" على رادار الإعلام الأمريكى.. انتفاضة العرب ضد "البيت الأبيض" بسبب القدس ترفع أسهم روسيا فى ملفات الشرق الأوسط.. و"بلومبرج": موسكو تعود بقوة للمنطقة.. وملفات كبرى فى انتظار الزعيمين

الإثنين، 11 ديسمبر 2017 12:46 م
قمة "السيسي ـ بوتين" على رادار الإعلام الأمريكى.. انتفاضة العرب ضد "البيت الأبيض" بسبب القدس ترفع أسهم روسيا فى ملفات الشرق الأوسط.. و"بلومبرج": موسكو تعود بقوة للمنطقة.. وملفات كبرى فى انتظار الزعيمين السيسى وبوتين
كتبت ريم عبد الحميد ـ مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بتحركات متواصلة وسياسة متزنة استطاعت الدولة الروسية على مدار سنوات طويلة مد جسور من الثقة بين موسكو والعديد من عواصم العالم العربى والأنظمة الحاكمة فى الشرق الأوسط، لتبنيها مواقف أكثر اتزاناً وانحيازاً للمصالح العربية ودعمها للعديد من القضايا القومية ومن بينها القضية الفلسطينية ، بخلاف دورها الفعال والواضح فى الحرب على الإرهاب الذى كان على نقيض مواقف الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، ويختلف كذلك عن موقف الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترامب.

السيسي وبوتين فى لقاء سابق

وفى الوقت الذى تتزايد فيه حالة الغضب الشعبى فى مصر والعالمين العربى والإسلامى ضد البيت الأبيض بعد إعلان ترامب القدس عاصمة إسرائيل وقراره نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، يجرى الرئيس الروسى فلادمير بوتين زيارة هامة إلى القاهرة تضعها دوائر واشنطن الإعلامية والسياسية على أجندة اهتماماتها ، لما يمثله توقيتها من أهمية كبرى، ولما تحمله من رسائل تؤكد أن التقارب بين مصر وروسيا لا يزال قائم وأن ما شهدته علاقات البلدين من أزمات بسبب تأخر عودة الرحلات الجوية يظل فى دائرة الاختلاف لا الخلاف.

 

الزيارة التى تحمل أهدافاً معلنة وهى توقيع عقود مشروع الضبعة النووى، ونقاشات تفرضها الأحداث وفى مقدمتها مناقشة ملف القدس والقضية الفلسطينية، وسبل التحرك لإنقاذ عملية السلام، وصفتها وكالة بلومبرج الأمريكية فى تقرير لها اليوم بالهامة للرئيس الروسى فلادمير بوتين ، مشيرة إلى أن موسكو تسعى لتعزيز مكانتها فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى السنوات الأخيرة ، وهو ما ظهر واضحاً فى دورها داخل الملف السورى وترجيها كفة نظام الرئيس بشار الأسد فى وجه الكيانات والتنظيمات الإرهابية، وصولاً إلى دخولها مسرح العلميات الليبى الذى يشهد نزاعاً ممتداً منذ ما يزيد على 6 سنوات.

جانب من الاحتجاجات ضد قرار ترامب بشأن القدس

ورغم تأكيدات القاهرة وموسكو على أن الزيارة تأتى فى إطار التعاون المشترك بين البلدين ولتوقيع اتفاق محطة الضبعة النووية بتكلفة 30 مليار دولار، إلا أن مراقبون يؤكدون أن الكثير من النقاشات بشأن الملفات الإقليمية والدولية وفى مقدمتها ملف القدس وعملية السلام، والأزمات فى سوريا وليبيا سيكون لهم نصيب من مباحثات الرئيس السيسي ونظيره الروسى.

 

وعلقت بلومبرج على ما هو معلن فى الزيارة ، قائلة إن مصر وروسيا تخططان لإتمام الاتفاق الذى طال انتظاره لبناء محطة نووية بتكلفة 30 مليار دولار، مع سعى الكرملين لتأكيد نفوذه فى المنطقة المشتعلة.

 

وقالت الوكالة إنه من المقرر أن يلتقى الرئيس بوتين بالرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الاثنين. ولم تذكر البيانات الرسمية للزيارة أى تفاصيل تتعلق بالمفاعل النووى، إلا أن مسئولين، مصرين وروس، قالوا إنه يجرى الإعداد لاحتمال توقيع الاتفاق بعد أكثر من عامين من المحادثات. وقال مسئول روسى لم يكشف عن هويته إن الاتفاق كان جاهزا بالفعل لتوقيعه، إلا أن الموافقة النهائية تعتمد على مناقشات سياسية رفيعة المستوى.

موقع مشروع الضبعة النووى

واتفقت مصر وروسيا قبل ثلاث سنوات على بدء العمل على مشروع المفاعل النووى، وتوقعت شركة روس اتوم فى البداية أن يتم إكمال الاتفاق فى بداية عام 2016. إلا أن التقدم تأجل بعد حادث سقط الطائرة الروسية فى مصر أواخر عام 2015.

 

وتتوقع شركة روس اتوم أن يتم إتمام الاتفاق لبناء أربعة مفاعلات فى محطة الضبعة النووية والتوصل لاتفاق على مدار 60 عام لتوفير الوقود النووى ، حسبما قالت فى يونيو الماضى.

 

ويعد لقاء الرئيس السيسى ونظيره الروسى هو الثامن من نوعه ، بعد أول لقاء جمعهما حينما كان الرئيس يشغل منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة فى عام 2014 ، الأمر الذى تلاه سبع لقاءات آخرى عكست الكثير من التقارب والتفاهم فى مواقف القاهرة وموسكو فى ملفات الشرق الأوسط والقضايا الإقليمية والدولية.

 

 







مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

يستطيع بوتن ان يصفع ترامب كما فعل في سوريا وقضى على الدواعش بمبادرة جديدة

نتيجة للعلاقات الطيبة بين العرب وروسيا من جهة وايران ورسيا من جهة اخرى ان تقوم روسيا بمبادرة لخفض التوتر بين ايران ودول الخليج كما في فعلت في المناطق السورية على ان تتعد ايران بالتوقف عن التدخل في شئون الدول العربية وتبنى علاقتها على الاحترام المتبادل فامامنا عدو صهيونى غادر يريد ان يشعل الفتن بين المسلمين ويشجع البعض على اوهام الزعامة في المنطقة كما فعل ع صدام واعطاه الضوء الاخضر لغزو الكويت ثم انقض عليه كذلك سيكون مصير ايران اذا لم تلفت الى المخططات الشيطانية الصهيونية في المنطقة والتى بدأت بالاستيلاء على القدس بينما فيلق القدس الايرانى مشغول بقتل المسلمين على اسس طائفية !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

القدس والعرب

نعم تخاذلنا كثيرا فى حقها ولكن حتما سنعود

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة