دينا حبيب باول.. "بنت البلد اللى صفعت ترامب".. والداها أصرا على تعليمها الثقافة المصرية.. اصطحبت "المسقعة والمحشى" للمدرسة بدلا من البرجر.. أصغر موظفة فى تاريخ البيت الأبيض.. ومشاكلها مع ترامب بدأت فى أغسطس

الأحد، 10 ديسمبر 2017 05:24 م
دينا حبيب باول.. "بنت البلد اللى صفعت ترامب".. والداها أصرا على تعليمها الثقافة المصرية.. اصطحبت "المسقعة والمحشى" للمدرسة بدلا من البرجر.. أصغر موظفة فى تاريخ البيت الأبيض.. ومشاكلها مع ترامب بدأت فى أغسطس دينا حبيب وترامب
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن البيت الأبيض رسميا قبول استقالة المصرية – الأمريكية دينا حبيب باول، نائبة مستشار الأمن القومى الأمريكى للشئون الاستراتيجية، والتى غادرت إدارة الرئيس الأمريكى فى قرار شجاع بعد اتخاذه قرارا بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، فى السطور التالية سنستعرض حكاية دينا حبيب باول:

 

قد يعتقد البعض أن دينا حبيب مولودة فى الولايات المتحدة وهو أمر غير حقيقى، حيث ولدت دينا حبيب فى القاهرة سنة 1973، لوالدها أنسى حبيب وكان والدها نقيبا فى الجيش، ووالدتها هدى سليمان، بحسب التقرير المنشور عنها فى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بعد تعيينها، وفى سن الرابعة أى عام 1977 هاجرت دينا مع أسرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث استقرت فى مدينة دالاس بتكساس، وذلك حسب التقرير المنشور فى الواشنطن بوست، عمل والدها فى مهن مختلفة، حيث عمل سائقا، وبائعا للعقارات، بينما كانت والدتها خريجة الجامعة الأمريكية فى القاهرة تعمل كأخصائية اجتماعية.

 

 

فى طفولتها اهتمت أسرتها بترسيخ ثقافتها العربية تماما، فتقول دينا باول فى تقرير نشر عنها فى جريدة الأهرام ويكلى عام 2004، إن عائلتها أصرت على أن ترث ثقافتها العربية معها، فبينما كان التلاميذ الأمريكان يحضرون ساندويتشات "زبدة الفول السودانى" كانت هى تحضر معها "المسقعة" و"محشى ورق العنب"، كما أصرت الأسرة على التحدث باللغة العربية داخل المنزل، تقول دينا للأهرام: " والدى أصر ألا ننسى أبدا جذورنا، قيمتك لا تأتى فقط من كونك أنت ولكن تأتى أيضا من أين أتيت".

 

درست دينا باول فى جامعة تكساس فى كلية أوستن للفنون، حيث كانت دراستها مزيجا من العلوم الإنسانية وعلم الاجتماع والعلوم السياسية، ولأجل توفير نفقات الدراسة عملت دينا حبيب كمساعد تشريعى لعضويين جمهوريين فى مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس هما "أوه آيك، وهاريس جيرى"، وذلك أثناء فترة تولى الرئيس الأمريكى دونالد ريجان التى كانت حبيب معجبة به.

 

 

دينا باول فى شبابها
دينا باول فى شبابها

تدربت دينا حبيب مع السيناتور الأمريكى عن ولاية تكساس كاى بيلى هاتشيسون لمدة عام، ثم نالت وظيفة أخرى مع زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكى ديك آرمى، والذى وصفها لاحقا فى حوار مع مجلة "كوزموبوليتان" بـ"الفتاة التى عرفنا الفوز بفضلها وقدرتها وسحرها"، هذا السحر الذى جعلها تنال وظيفة داخل الكونجرس حيث أصبحت مديرا لشئون الكونجرس ثم شاركت فى حملة جورج بوش الرئاسية عام 2000.

 

اللطيف فى الأمر أن دينا حبيب تتحدث العربية بطلاقة وهو ما ساهم أيضا فى تميزها فى مهنتها، فقد كانت بداية لتولى عدد من الوظائف فى إدارة بوش، وبدأت دينا حبيب باول فى تولى منصب مساعد الرئيس لشوؤون الموظفين فى عام 2003، وهى فى سن 29 عاما لتكون أصغر من عين فى هذا المنصب وذلك حسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز.

 

دينا حبيب وبوش وديك تشينى
دينا حبيب وبوش وديك تشينى نائب الرئيس الأمريكى

وفى مارس 2005 تولت دينا حبيب منصب مساعد وزير الخارجية للشئون التعليمية والثقافية، وظهرت لأول مرة الأخبار عنها فى مصر حيث تصدرت صفحات الجرائد، فى عام 2007 غادرت البيت الأبيض قائلة: "لقد حان الوقت بالنسبة لعائلتى"، وهو الأمر الذى علقت عليه كوندليزا رايس قائلة: "أنا آسفة حقا لفقدانها فهى رائعة ولديها الكثير من الأفكار المتميزة"، وذلك حسب المنشور عنها فى صحيفة واشنطن بوست.

 

انتقلت دينا حبيب بعدها للعمل فى مؤسسة "جولدن ساكس" الاستثمارية ثم سريعا نالت منصب مدير المؤسسة، وحصلت على راتب ضخم نظير هذا العمل وصل إلى 2 مليون دولار.

 

دينا حبيب ونجيب ساويرس
دينا حبيب ونجيب ساويرس

 

فى 20 يناير 2017 اختارها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مستشارا له فى مجال ريادة الأعمال، ثم فى مارس أصبحت نائبا مستشار الرئيس للأمن القومى، وتعزى صحيفة نيويورك تايمز لها أنها كانت جزءا من نجاح صفقة الـ200 مليار دولار مع المملكة العربية السعودية.



دينا حبيب اثناء مناقشة العلاقات مع السعودية

دينا حبيب أثناء مناقشة العلاقات مع السعودية

 

بحلول أغسطس عام 2017 بدأت الإشارات حول تذمر دينا حبيب باول من أداء ترامب تتناثر، هنا وهناك، فنشرت صحيفة بلومبرج تقريرا، قالت إنها مستاءة من تقرب الرئيس من اليمين المتطرف، وفى 8 ديسمبر 2017 وبعد قرار ترامب بنقل السفارة أعلنت دينا حبيب استقالتها، فيما حاولت إدارة ترامب من ناحية أخرى عدم ربط الأمر بنقل السفارة معتبرين أن الأمر كونها طلبت عملا لمدة عام واحد فقط.

 

دينا حبيب متزوجة من باول ريتشارد باول منذ 10 يناير 1998، وتم اختيارها فى المنتدى الاقتصادى العالمى كواحدة من قادة العالم الشباب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

سماحة

يحق للعرب انت تفخر

هذة السيدة يحق لنا كعرب اولا وكمصرين ثانيا ان نفتخر بها مثلها كمثل الدكتور مجدى يعقوب . تركت المنصب والآخر لم يتخلى عن الجنسية مقابل لقب سير هؤلاء طبقو الإسلام الذى نتشدق به ولانعمل به فهما أفضل بكثير ممن حصل على نوبل ولم يفعل شيئ لاللعرب ولا حتى مصر اى تربية تربيتم عليها حتى اعلم أولادى؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور / استراليا

أنهن. نساء. مصر العظيمة وانهم رجال وسفراء

يمثلونها. طوال. الوقت. بإخلاص. وتفان. ولا يتقاض. اي. منهم. أجرا. ولكنهم. دائمو العطاء. لها. وقوة. دفاع. لمن. يود. المساس. بها.

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن حلمى

دينا المصرية الرائعة .... لم تفاجئينا فهذه شيم أبناء الأصول .

إنسانة رائعة بكل المقاييس .. لم تفتنها المناصب والأموال وأحست بمصريتها  وإنتمائها للأمة العربية ورفضت أن تبيع ضميرها بالمال والمناصب ... ما فعلته  أقوى من التنديد والمظاهرات والصراخ والشجب ... أنت إمرأة بمليون رجل من  عينة القردوغان وتميم ومشايخ الفتن . 

عدد الردود 0

بواسطة:

The Doctor

الرجاء من الجميع أن يكونوا موضوعيين

جميل أن ينجح مصرى فى الغرب أو فى أي مكان لكن أرجو من الجميع أن يكونوا موضوعيين والا يندفعوا فى قراراتهم.  لكى يصل الفرد الى دائرة الصفوة السياسية هنا فى أمريكا لبد أن يمر بإختبارات كثيرة وصعبة ومستمرة لا تنتهى لاثبات أن ولاء هذا الشخص للبلد وهذا شيء طبيعى وفى كل الدنيا! يعنى لكى تصل دينا الى هذه المناصب يجب أن يكون ولائها الاول والاخير لامريكا وليس للعرب أو لمصر وكل إنسان حر فى ولائه لكن علينا أن ننسى أنها مصرية حتى نكون موضوعيين! وكما يقول بعضهم هنا فى أمريكا : I used to be egyptian

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة