حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق وعضو لجنة الأورام فى حوار لــ"اليوم السابع": أطالب بمشروع قومى لمكافحة السرطان مثل فيرس سى.. ويؤكد: زيادة معدلاته 3 أضعاف 2050.. والكشف المبكر يوفر 70% من تكاليف العلاج

الأحد، 10 ديسمبر 2017 10:10 ص
حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق وعضو لجنة الأورام فى حوار لــ"اليوم السابع": أطالب بمشروع قومى لمكافحة السرطان مثل فيرس سى.. ويؤكد: زيادة معدلاته 3 أضعاف 2050.. والكشف المبكر يوفر 70% من تكاليف العلاج الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق وعضو اللجنة القومية للأورام مع محرر اليوم السابع
حوار وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

<<عضو اللجنة العليا للأورام : 8 % نسبة إصابة الاطفال بالأورام وعشوائية التبرعات وراء تعطيل جهات العلاج

وزير التعليم الأسبق : ننفق 1.5 مليار جنيه على العلاج ونحتاج 5 مليارات جنيه سنويا

حسين خالد : القضاء على قوائم الانتظار بخفض الإصابات الجديدة وتوفير العلاج

حسين خالد : العلاج المناعى أحدث الأدوية للقضاء على السرطان وتكاليفه 100 ألف جنيه شهرياً

وزير التعليم العالى الأسبق: السرطان ثانى سبب للوفيات فى العالم بعد أمراض القلب

 

أكد الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق، عضو اللجنة العليا للأورام بوزارة الصحة أن معدلات انتشار السرطان ستتضاعف بمصر 3 مرات بحلول عام 2050 مطالباً الرئيس السيسى بتبنى مشروع قومى لعلاج مرضى الأورام والكشف المبكر عنة لتوفير 70% من نفقات الدولة على العلاج.

 

 

20171125171740_IMG_4127
 

 

وقال الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق، عضو اللجنة العليا للأورام بوزارة الصحة فى حواره مع "اليوم السابع" أن الدوله تبنت مشروع لعلاج مرضى فيرس سى ونجحت فى علاج آلاف الحالات والكشف المبكر عن المرض فى معظم قرى الجمهورية وهناك تحسن كبير فى انخفاض معدلات الإصابة

 وإلى نص الحوار :

<<بدايه ماذا عن خريطة ومعدلات انتشار الأورام السرطانية عالمياً ؟

فى السنوات الـــ 30 الأخيرة من القرن العشرين تضاعف مرض السرطان  وسوف يتضاعف مرة أخرى حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية وسيكون 3 أضعاف معدلات الإصابة الحالية بحلول عام 2050 ومتوقع تفوق مرض السرطان على أمراض القلب والأوعية الدموية فى ارتفاع نسب الوفيات ليصبح السبب الأول للوفيات فى جميع أنحاء العالم فى 2030 .

 

 

20171125171230_IMG_4071
 

 

<<هل تذكر أرقاماً عن معدلات الإصابات بالأورام السرطانية حول العالم ؟

تم تسجيل 14.1 مليون حالة سرطان جديدة بالعالم و8.2 مليون حالة وفاة جراء الإصابة بالسرطان وقعت فى 2012 مقارنة بــ 12.7 مليون حالة جديده و7.6 مليون حالة وفاة فى عام 2008 على مستوى العالم ما يعنى أن الإصابات فى تزايد مستمر .

ونسب حدوث السرطان فى العالم حاليا أكثر شيوعا فى الدولة المتقدمة عنها فى الدول النامية لكن لو استمرت المعدلات فى الدول النامية ومنها مصر بالوضع الحالى ستصبح المعدلات أكثر فى الدول النامية عنها فى الدول المتقدمة.

 

 

 

 

20171125171730_IMG_4124

<<وما هى أكثر أنواع السرطان انتشارا فى العالم؟

طبعا أكثر أنواع السرطانات انتشارا حول العالم هو سرطان الرئة يلية سرطان الثدى وثم القولون، والمستقيم وتبلغ عدد الحالات المصابة بسرطان رئه 1.8 مليون حالة تمثل 13%، من مجموع الحالات وسرطان الثدى 1.7 مليون حالة  تمثل 11.9 % من مجموع الحالات ثم سرطان القولون والمستقيم 1.4 مليون حاله تمثل 9.7% من مجموع الحالات.

 

<<إذا انتقلنا إلى الواقع المحلى ماذا عن وضع ونسب انتشار السرطان بمصر ؟

حالياً لدينا 113.1حالة جديدة كل عام لكل 100 ألف نسمة بمعنى 1131 حالة سرطان جديدة كل عام لكل مليون مواطن مصرى  فيصاب سنوياً 115 ألف حالة وبحلول عام 2050 ستصبح معدلات الإصابة 341 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة عام 2050 إذا لم تقم الدولة بمواجهة هذا الشبح القاتل وخاصة للفئات الصغيرة سناً.

 

20171125171959_IMG_4159

 

هل هناك أعمار محددة تصاب مبكرا بالسرطان ؟

نعم متوسط العمر للإصابة بالسرطان بمصر 45 عاما وهذا انعكاس لبنية الهرم السكانى فى مصر  خاصة أن 32.7% من السكان تقل أعمارهم عن 15 عاما ووفقا لنتائج السجل القومى للسرطان متوقع أن تتزايد معدلات الاصابة بالسرطان فى مصر الى 3 أضعاف الوضع الحالى بحلول 2050.

 

20171125171409_IMG_4083
 

 

 

 

وما هو الحل لمواجه خطر هذا المرض الذى يهدد حياة الشباب ؟

الحل أن يتبنى الرئيس السيسى بناء مشروع قومى لعلاج مرضى السرطان والكشف المبكر عنه كما تم فعله مع البرنامج القومى لمكافحة فيروس سى والبلهارسيا وغيرها من الأمراض خاصة أن مصر أثبتت نجاح كبير مجال علاج فيرس سى.

 

والمشروع القومى لمكافحة الأورام سيتضمن خبراء ومتخصصين لديهم خبرات تراكمية تعرف المشكلة وآليات الحل والتعامل مع الأزمة الراهنة وصياغة التصورات الأمل لتلافى انتشار السرطان بين المصريين فالسرطان ثانى سبب للوفيات فى العالم بعد أمراض القلب والأوعية الدموية.

 

هذا يعنى أن هناك معدلات إصابة كبيرة بين المصريين بالسرطان فهل تذكر الأنواع الأكثر شيوعا؟

أخطر أنواع السرطانات فى مصر وأكثرها شيوعا فى الذكور هو سرطان الكبد ويمثل 33.6 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة ويليه سرطان المثانة البولية ويمثل 10.7 حالة جديدة لكل 100 ألف أما بالنسبة للإناث الأكثر شيوعا هو سرطان الثدى ويمثل 32 حالة جديدة لكل 100 ألف سيدة ثم سرطان الكبد 13.5 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمه.

 

20171125172007_IMG_4164
 

 

<<كم تنفق وزارة الصحة على علاج الأورام سنوياً وما هى المبالغ الأمثل لرعاية مرضى الأورام ؟

ننفق على علاج الأورام ما يقرب من 1.5 مليار جنيه ونحتاج فى حدود ما يقرب من 5 مليارات جنية لتحقيق العدالة فى العلاج فيما يخص مرضى السرطان ولابد أن يتم توفير الأدوية الأساسية لعلاج الاورام بشكل مستدام من خلال عمل مناقصة موحدة لشراء ما تحتاجه مصر من الأدوية اللازمة للعلاج .

 

ولابد من ربط جميع أماكن العلاج بشبكة قومية موحدة تجمع المعهد القومى للأورام و14 قسما لعلاج الأورام بكليات و11 مركز تتبع وزارة الصحة ومعهد جنوب الوادى والمجتمع المدنى والخاص والجيش والشرطة حتى يكون فى تناغم فى أداء الخدمة للمرضى.

 

 

20171125171438_IMG_4092
 

<<برأيك هل هناك أزمة فى توفير الأدوية الخاصة بالسرطان؟

قطعا هناك مشكلة فى توفير بعض الأدوية الأساسية المتعلقة بالسرطان وتجد من آن إلى آخر ينقص دواء ويتوفر ويظهر نوع آخر ويختفى ويتوفر وهكذا فلا نجد آلية واضحة لتوفير أدوية الشرطان هناك عشوائية كبيرة فى ذلك والحل يكمن فى عمل مناقصة موحدة سنويا لتوفير ذلك وحقيقتا النظام الصحى المصرى به تعقيدات كثيرة.

<<ومتى تختفى قوائم انتظار مرضى الأورام فى مصر؟

 هذا مرهون بالحد من الإصابات الجديدة للسرطان وتوفير العلاج بشكل كبير وعمل تكامل بين الجهات التى تقوم بعلاج المرضى فيوجد تكدس فى بعض الاماكن وبعض الاماكن يكون فيها معدلات استقبال المرضى بسيطة ولا بد من وضع جميع الجهات التى تقدم علاج الأورام فى مظلة موحد تديرها وتتولى جمع الموارد لتوزيعها بشكل عادل لتوفير الخدمة باختصار يتم القضاء على عشوائية التبرعات وتوفير الموارد لبعض الأماكن وانعدامها فى البعض الآخر .

20171125171645_IMG_4115

 

<<هل أفرزت الأبحاث الجديدة علاجات أكثر تقدما وقادرة على رفع معدلات الشفاء؟

العلم لا يتوقف عن إفراز الجديد وهناك حالياً العلاج المناعى الذى يعمل على تحفيز الجهاز المناعى للجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها بشكل نهائى وكلما كان الاكتشاف مبكر للعلاج كلما سهلت السيطرة على المرض ولكن مشكلة هذا العلاج أن الكورس الشهرى يتكلف 100 ألف جنيه شهرياً وهو مرهق لمرضى السرطان ولا يتناسب مع اقتصاديات النظام المصرى، وبالتالى لا يمكن حتى توفيره عن طريق التأمين الصحى الشامل والكشف المبكر يوفر 70% من مصاريف العلاج على الدولة .

 

<<هناك مشكلة فى توفر آليات علاج الأطفال من السرطان كيف يتم حلها؟

تمثل أورام الأطفال 8% من حالات السرطان فى مصر، وينبغى وضع اليات محددة لعلاج الأطفال وهيكلة التبرعات التى توجه لعلاج أورام الأطفال وتوزيعها حسب الاحتياج والأزمة أن مصادر التمويل محدودة فنجد هناك مشكلة وستظل طالما لا يوجد أنفاق على العلاج.

 

20171125171730_IMG_4124
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة