"الصحفيين العرب"يدعو أعضاءه لمقاطعة النشاط الدبلوسى لإسرائيل وأمريكا

الأحد، 10 ديسمبر 2017 01:11 م
"الصحفيين العرب"يدعو أعضاءه لمقاطعة النشاط الدبلوسى لإسرائيل وأمريكا مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب
رسالة بغداد: محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد السيد
 

دعا اتحاد الصحفيين العرب جميع التنظيمات الصحفية المهنية الأعضاء فيه ومن خلالها جميع  الصحفيين والصحفيات، إلى عدم التعامل مع العدو الصهيونى وحليفه الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بمقاطعة الأنشطة الدبلوماسية غير المهنية لسفارات الإدارة الأمريكية

وأكد اتحاد الصحفيين العرب، إن الأمانة العامة للاتحاد قررت إطلاق اسم القدس على دورة اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم فى بغداد.

وأكد الاتحاد فى بيان له، إن المكتب الدائم ناقش التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وخصوصا ما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكى بنقل سفارة بلاده إلى القدس وإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى وإصدار بيانا فى هذا الصدد.

وتابع:"وفى ضوء تقرير النشاط المقدم من الأمين العام للاتحاد  خالد ميرى، والتقرير المالي المقدم من الأمين المالي  ناصر أبو بكر، والنقاشات المستفيضة التي ميزت أشغال هذا الدورة، اتفق الأعضاء الحاضرون على إصدار البيان الذى جاء فيه، إن المكتب الدائم الملتئم في دورته العادية فى بغداد يعبر عن إدانته الشديدة لقرار الرئيس الأمريكي ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى القدس، الذى جسد انحيازا سافرا للإدارة الأمريكية لمصلحة الكيان الغاشم ومباركة صريحة لعدوانه الإجرامى الذى يقترفه ضد الشعب الفلسطينى ومشاركة فعلية من هذه الإدارة في الجرائم التي يقترفها هذا العدو، مما جعل منها حليفاً قوياً لهذا الكيان وداعماًً لإرهاب الدولة الذى يمارسه الكيان الصهيونى ضد أبناء شعبنا فى فلسطين المحتلة ".

وثمن الاتحاد العام للصحفيين العرب، ردود الفعل التى اجتاحت العالمين العربى والإسلامى بعدما خرجت الشعوب العربية للتنديد بهذا القرار الإجرامى، داعيا إلى مزيداً من التصعيد في هذا الإتجاه لإجبار إدارة ترامب عن التراجع عن سياسة العدوان ضد الشعب الفلسطيني واحترام الشرعية الدولية .

وعبر الاتحاد عن اعتزازه بموجات التضامن التى عبرت عنها العديد من شعوب ودول العالم والتي جعلت الإدارة الأمريكية في موقف عزلة بهذا الصدد ، متابعا:"والاتحاد إذ يؤكد قناعته الثابتة بأن القرار الأمريكي لا أهمية له في تغيير الحقائق التاريخية المتعلقة بالقدس فإنه يجدد التأكيد على أن القدس كانت وستبقى عاصمة لدولة فلسطين".

ودعا الاتحاد جميع التنظيمات الصحفية المهنية الأعضاء فيه ومن خلالها جميع  الصحفيين والصحفيات، إلى عدم التعامل مع دولة الاحتلال وحليفها الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بمقاطعة الأنشطة الدبلوماسية غير المهنية لسفارات الإدارة الأمريكية . 

كما دعا الاتحاد إلى الاهتمام الفعلى بقضية الشعب الفلسطينى عبر تخصيص معالجات إعلامية أكثر، وتخصيص مساحات أوفر، وتنقية قواميسهم اللغوية المعتمدة في هذا الصدد، والحرص على مواصلة مقاطعة الكيان الصهيوني ومقاومة التطبيع معه، مشددا على الدعم اللامشروط للصحفيين الفلسطينيين فى مواجهتهم لبطش العدو الذى يسعى إلى طمس الحقائق وإلغاء الشاهد .

وعبر الاتحاد العام للصحفيين العرب، عن إدانته الشديدة لجميع أشكال وأصناف الإرهاب سواء تعلق الأمر بما تقترفه المجموعات الإرهابية باسم الدين أو إرهاب الدولة الذى يمارسه العدو الصهيونى ويدعو إلى التصدى إليه بما يجب من حزم وحسم.

وأردف:"إن الاتحاد العام للصحفيين العرب يسجل بافتخار ما حققه الشعب العراقى من بطولات رائدة فى التصدي للإرهاب والإرهابيين وتحقيق انتصارات هائلة ضد قوة الخراب والدمار، مما مكن من تطهير أرض العراق من إستئصال هذا الورم الخبيث من أرضها ويحيي عالياً أبناء العراق جميع،اً  الذين قدموا تضحيات جسيمة في سبيل تحقيق هذا الهدف العظيم، كما يعلن الإعتزاز الكبير بإنتصار الوحدة العراقية فى مواجهة محاولات التجزئة والتشتيت التى تعرض لها من أطراف كثيرة".

ودعا الاتحاد الشعب العراقى إلى الحفاظ على وحدته الترابية والوطنية وسيادته على كامل أجزاء ترابه الوطنى،  ويسجل المكتب الدائم فى هذا الصدد وقفة الصمود للزملاء الصحفيين العراقيين الذين سخروا تضحيات جسام فى مواجهة مختلف هذه التحديات التي كانت تهدد مصير الشعب العراقى برمته، ودفعوا فى سبيل ذلك ضريبة غالية تمثلت في مئات الشهداء والجرحى.

ولفت الاتحاد إلى أن اجتماعات المكتب الدائم صادفت ظروفاً دقيقة وعصيبة تعيشها الأمة العربية بسبب تراكم الانتكاسات والخيبات، حيث تعطل المشروع السياسي، وتأكد الفشل الذريع فى تحقيق الانتقال الديمقراطى الذي كان من شأنه أن يخرج الأمة العربية من أوضاع البؤس والتخلف بسبب الضعف الكبير فى الاستجابة لتطلعات الشعوب العربية نحو التطور والنمو والحرية بسبب استهداف أداء النخب و الهيئات السياسية والنقابية والأهلية في الدول العربية ، وضعف منسوب الثقة في المؤسسات السياسية والدستورية القائمة وبسبب تنامي موجات الطائفية والثغرات المذهبية والقبلية والعرقية.

واعتبر الاتحاد، إنه لا سبيل إلى أية تنمية منشودة أو تطوير مأمول دون إحداث إصلاحات سياسية واقتصادية وإجتماعية وثقافية عميقة في المجتمعات العربية تشمل التعليم والأسرة والإعلام، وبمنأى عن التغييرات السياسية التى من شأنها تحقيق بناء الدولة الديمقراطية الحديثة المستندة إلى المؤسسات والخيارات الديمقراطية وسيادة إحترام حقوق الإنسان  ، ،مؤكدا إن حرية الصحافة والتعبير والنشر هي حجر الزاوية والقاطرة الأساسية في أي عملية تغيير لذلك يدعو إلى احترام هذه الحرية وفسح المجال أمام وسائل الإعلام لتقوم بدورها في هذا الصدد ، ويلح على تطهير قوانين الصحافة في البلدان العربية من العقوبة السالبة للحريات وإطلاق سراح جميع الزملاء الصحفيين والمعتقلين بسبب ممارستهم لمهامهم والتعبير عن أرائهم  ودعم المؤسسات الصحفية بما يؤهلها للقيام بمهامها بأحسن وجه .

وطالب المكتب الدائم الصحفيين والصحفيات العرب بالتزام اعلي درجات المهنية وأخلاقيات المهنة في تعاطيهم مع الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يحفظ لهم إستقلاليتهم تجاه كل  مراكز الضغط المالي و السياسي والإجتماعي والدينى بما يضفى مصداقية كاملة على المنتج إعلامى في البلدان العربية .

وناشد الاتحاد الصحفيين والصحفيات العرب التنبه إلى مخاطر دعوات التطرف وإشاعة الكراهية والفتنة الطائفية ، والنزاعات التقسيمية ، مشددا على ضرورة الالتزام التام بأخلاقيات العمل الصحفي ، كما ينبه إلى الخطورة البالغة التي تكتسبها بعض المحاولات الهادفة إلى توظيف الإرهاب للتضييق على حريات الصحافة والنشر والتعبير .

ووجع المكتب الدائم الشكر إلى رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي على كرم الضيافة ،مجدد تهانيه للشعب العراقي بالنصر الكبير على قوي التطرف والإرهاب ،كما وجه الشكر إلى النقابة العراقية علي حسن الضيافة والحفاوة والاستقبال .

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة