يسعى الإدعاء العام للأمم المتحدة الأربعاء، إلى نقض حكم مثير للجدل بتبرئة القومى الصربى المتشدد فويسلاف شيشيلى العام الماضى، من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال حرب البلقان.
ولن يتواجد شيشيلى نفسه خلال الجلسة التى تستغرق يوما إذ رفض السفر من بلجراد لسماع مرافعة الإدعاء أمام هيئة من خمسة قضاة تابعين لآلية الأمم المتحدة للمحاكمات الجنائية الدولية.
وستكون هذه الجلسة الأولى منذ أقدم القائد العسكرى السابق لكروات البوسنة سلوبودان برالياك على الانتحار بالسم أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوجوسلافيا سابقا فى 29 نوفمبر الماضى إثر إصدار حكم بالسجن ل20 عاما بحقه.
وتوفى برالياك البالغ 72 عاما فى المستشفى بعد ساعات وأظهر تشريح جثته أنه قضى جراء فشل فى وظائف القلب بعد تجرعه مادة سيانايد البوتاسيوم.
ويقع مقر آلية الامم المتحدة للمحاكمات الجنائية الدولية فى نفس المبنى فى لاهى وهى ستنظر فى قضايا الاستئناف النهائية عن المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا سابقا.
ويسعى الادعاء العام فى الأمم المتحدة لنقض الحكم بتبرئة شيشيلى (63 عاما) من التهم التسع الموجهة اليه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
ويصر المدعون الأمميون على أن شيشيلى مسئول عن مقتل عديد الكروات والمسلمين ومدنيين آخرين غير صرب فى مسعاه الدؤوب لتأسيس "صربيا الكبرى".
كما واجه اتهامات بتهجير قصرى "لعشرات الآلاف" من مساحات واسعة فى البوسنة، كرواتيا وصربيا.
لكن المحكمة قررت بغالبية قضاتها تبرئته بعد أن عجز الإدعاء العام عن إثبات حصول "اعتداء منهجى واسع ضد السكان المدنيين غير الصرب فى مساحات واسعة فى كرواتيا والبوسنة والهرسك".
وقالت المحكمة إن مدعى الأمم المتحدة فشلوا فى إيجاد أى "رابط سببى" بين خطابات شيشيلى الحماسية وموجة الفظائع المرتكبة.
وأشاد شيشيلى ببرائته "المشرفة والعادلة"، فيما عبر خبراء ومؤرخون عن غضبهم من الحكم الذى سبب ارتباك وحيرة لدى الإدعاء العام للأمم المتحدة.
وترشح شيشيلى لرئاسة صربيا فى الانتخابات التى جرت فى أبريل الماضى دون أن يحالفه النجاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة