شاعر باريس الهاوى يرد الاعتبار لثقافة العرب.. "ماكرون" يعيد فرنسا للشرق من باب الفن.. رجل الإليزيه يفتتح "لوفر أبوظبى" فى أول زيارة عربية.. ويعين مغربية ممثلا له للفرانكفونية.. و2019 عام الثقافة الفرنسية بمصر

الخميس، 09 نوفمبر 2017 11:25 ص
شاعر باريس الهاوى يرد الاعتبار لثقافة العرب.. "ماكرون" يعيد فرنسا للشرق من باب الفن.. رجل الإليزيه يفتتح "لوفر أبوظبى" فى أول زيارة عربية.. ويعين مغربية ممثلا له للفرانكفونية.. و2019 عام الثقافة الفرنسية بمصر ماكرون يعيد عاصمة النور إلى الشرق
تقرير تكتبه شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عُرف عنه شغفه بالأدب، ولم تكن السياسة هدفا له فى يوم ما، فالرجل كان يكتب الشعر قديما، ويحلم بأن يكون كاتبا، وظل على أحلامه حتى أصبح رئيسا لفرنسا، إنه الرجل الأول فى قصر الإليزيه إيمانويل ماكرون، الذى بدأ أمس أول زياراته للمنطقة العربية، وأول زيارة رسمية له خارج أوروبا، وكانت محطته فى دولة الإمارات، لافتتاح متحف "اللوفر أبوظبى". 
 
الحديث عن هواية ماكرون لكتابة الشعر، وأحلامه السابقة بأن يكون كاتبا مرموقا، لا يمكن استبعادها من قراءة مواقف وتحركات الرئيس الفرنسى، ولا من زيارته الأولى للمنطقة العربية والأولى خارج أوروبا، الأمر يرتبط برؤية الرجل ونظرته الثقافية، والحقيقة أن الأيام الماضية شهدت ثلاث خطوات تؤكد النظرة الثقافية التى يحملها الرئيس الفرنسى للشرق.

 

متحف اللوفر.. نافذة خارج فرنسا

ويعد افتتاح متحف "اللوفر أبو ظبى" تتويجًا لواحد من أهم مشروعات التعاون المشترك بين فرنسا والإمارات.. ويأتى افتتاحه بعد 10 سنوات على الاتفاق الذى وقعه الرئيس الفرنسى الأسبق جاك شيراك عام 2007 لإنشاء هذا المتحف، الذى يعد الفرع الوحيد للمتحف الفرنسى خارج الأراضى الفرنسية، وقد صممه المهندس المعمارى جان نوفيل، وتم إنشاؤه بتمويل من حكومة أبو ظبى، حيث قدرت تكلفته عند توقيع العقد بــ582 مليون يورو، ليصبح أوّل متحف عالمى فى العالم العربى. 

 

 
يتألف المتحف الذى استوحى نوفيل الفن المعمارى العربى لتصميمه من 55 مبنى أبيض اللون، تعلو هذا "المتحف المدينة" قبة ضخمة قطرها 180 مترا مرصعة بالنجوم تدخل أشعة الشمس من خلالها عبر فتحات تذكر بانسياب النور من بين الأوراق المسننة لسعف أشجار النخيل.
 
ويبدو المتحف أشبه بحى مصغر من مدينة البندقية الإيطالية، حيث تتجاور المياه مع عماراته الموزعة فى منطقة رملية تقع قرب البحر.
 
ونشرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، الأربعاء، مقابلة مع الرئيس الفرنسى قال فيها إن افتتاح متحف اللوفر أبو ظبى يمثل "نقطة تحول حاسمة" فى الدور الذى تلعبه دولة الإمارات "باعتبارها ملتقى حقيقياً للثقافات فى المنطقة".
 
واعتبر بحسب التصريحات "ترتبط فرنسا والإمارات العربية المتحدة بأكثر ما يميز البشرية على مستوى عالمى، ألا وهو المُثل الإنسانية العُليا. فهنا تتجاور كل الأزمنة وكل الأماكن فى وقت يتغذى فيه الإرهاب على الانقسامات بين الشرق والغرب، وأيضاً داخل العالم الإسلامى".

ليلى سليمانى.. مغربية تمثل فرنسا

 

واللافت للانتباه أن ماكرون عين المغربية ليلى السليمانى ممثلته الشخصية للفرانكفونية، واعتبر قصر الإليزيه فى بيان له، اختيار سليمانى على أنه "تأكيد لنهج الرئيس ماكرون فى الاعتماد على الخبرات، وليس على الانتماء السياسى، فى المجالات المختلفة"، مؤكدا أن ليلى سليمانى التى ستمثل الدولة الفرنسية فى المجلس الدائم للفرانكفونية ستقوم "بالعمل على ازدهار اللغة الفرنسية والتعددية اللغوية". 

 

2019 عام الثقافة الفرنسية فى مصر

 

وسابقا أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته لفرنسا، أنه تم الاتفاق مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، على اعتبار عام 2019 عامًا للثقافة المصرية الفرنسية، مشيرًا إلى أن الملف الثقافى كان حاضرًا خلال لقائهما.

 

وجهة نظر ثقافية 

فما دلالات ذلك فهل الرئيس الفرنسى يأتى بفكر جديد يختلف عن التقليدى، ينظر للشرق نظرة ثقافية جدا بحكم شغفه بالأدب، ويرى أن الثقافة تسد الفجوات، وتجفف منابع الظلام، وتمد أواصر العلاقات بين الشعوب، وتصلح ما أفسدته السياسة، وتصنع صورة إيجابية وتعزز التسامح والانفتاح على الآخر فى العالم وتدعم القيم الإنسانية.

 

وكان مدير عام متحف اللوفر باريس جان لوك مارتينيز قد قال إن متحف "اللوفر أبو ظبى" سيعطى الفرصة لشريحة مهمة من سكان العالم، خاصة المقيمين فى الشرق الأوسط لمشاهدة أغلى كنوز العالم من قطع أثرية نادرة لا تقدر بثمن، وهذا ما يعكس الأهمية التى توليها فرنسا والإمارات للثقافة.
 
جزء من متحف اللوفر أبو ظبي
جزء من متحف اللوفر أبو ظبى
 
وأعرب لوك عن سعادته وسعادة جميع فريق متحف اللوفر فى فرنسا بميلاد وافتتاح نسخة ثانية للمتحف الفرنسى العريق فى الإمارات، قائلا: "نحن فى متحف اللوفر محظوظون بأننا سنخاطب العالم من الإمارات ومن عاصمة التسامح أبو ظبى"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تؤكد دور وأهمية الثقافة فى العلاقات الاستراتيجية بين الشعوب والدول.
 
وأضاف "أنه فخر كبير لفرنسا ولمتحف اللوفر بالتحديد المساهمة فى ميلاد هذا المتحف الكبير والعملاق فى أبو ظبى الذى سيفتتح أبوابه أمام الزوار فى 11 نوفمبر الجارى.. وأنا على ثقة أن الجمهور ينتظر بفارغ الصبر موعد افتتاح أبواب هذا المتحف المبهر فى أبو ظبى".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة