ناقش وزراء دفاع حلف شمال الأطلسى "انتهاك" روسيا لاتفاقية هامة للحد من التسلح النووى، واستعرضوا الوسائل الممكنة لإعادة موسكو للالتزام بها، بحسب ما أعلن وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس الخميس.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى والتى ابرمها البلدان خلال الحرب الباردة، والتى تحظر نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وقال ماتيس "لدينا اعتقاد راسخ الآن إنه على مدى السنين العديدة الماضية، خرقت روسيا اتفاقية الصواريخ النووية متوسطة المدى".
وأوضح أن "جهدنا منصبّ على إرجاع روسيا للإلتزام، وليس للانسحاب من المعاهدة".
ووقّع الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان وزعيم الاتحاد السوفيتى آنذاك ميخائيل جورباتشيف الاتفاقية فى 1987.
وتنفى موسكو باستمرار المزاعم بأن نشرها اخيرا نظام صواريخ أرض - أرض يخرق المعاهدة.
وأشار الوزير الأمريكى إلى أن العديد من أعضاء الحلف لديهم أدلتهم على أن موسكو غير ملتزمة بالمعاهدة.
وقال ماتيس فى قمة للحلف فى بروكسل إن "النقاش تضمن دراسة خروقات روسيا الاتحادية لمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى وإن جهودنا الجماعية (تركّز على) إعادة روسيا للإلتزام" بالمعاهدة.
وأضاف إن "هذا ضرورى بالتأكيد للاحتفاظ بالثقة فى معاهدات الحد من التسلح ونحن نقوم بذلك بطريقة موضوعية وشفافة ويمكن التحقق منها" دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
بدورها اتهمت موسكو واشنطن بانتهاك المعاهدة، مشيرة إلى أن بطاريات صواريخ باتريوت التى نشرتها الولايات المتحدة فى رومانيا وبولندا يمكن أن تستخدم لاعتراض صواريخ فى روسيا.