ترامب: لا ألوم الصين على الفارق الكبير فى الميزان التجارى بيننا

الخميس، 09 نوفمبر 2017 10:29 ص
ترامب: لا ألوم الصين على الفارق الكبير فى الميزان التجارى بيننا الرئيس الصينى شى جين بينج ـ ترامب
بكين(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه "لا يلوم" الصين على "الاستفادة" من الولايات المتحدة، فى إشارة إلى الفارق الكبير فى الميزان التجارى بين البلدين والذى يصب لصالح الصين.

وقال ترامب- خلال كلمة ألقاها أمام قادة الأعمال فى بكين ونقلتها شبكة "سى أن ان " الأمريكية اليوم الخميس، "إننى لا ألوم الصين، من الذى يمكن أن يلوم بلدا ما على الاستفادة من بلد آخر لصالح مواطنيه؟"، لكنه ألقى باللائمة على الإدارات الأمريكية السابقة فى السماح لهذا العجز التجارى بالتواجد من الأساس والنمو.

وتعهد الرئيس الأمريكى بتغيير العلاقات التجارية "غير العادلة" مع الصين، وأكد أنه سيعمل على التصدى فورا "للممارسات التجارية غير العادلة" التى تتسبب فى نمو العجز، إلى جانب التصدى إلى سرقة الملكية الفكرية.

وفيما يتعلق بقضية كوريا الشمالية، أشاد ترامب بطريقة تعاطى نظيره الصينى شى جين بينج مع التهديدات النووية لكوريا الشمالية، إلا أنه مع ذلك حثه على العمل الجاد لإقناع بيونج يانج على التخلى عن مسارها الذى وصفه بـ"المتهور والخطير"، معربا عن اقتناعه بأن الصين قادرة على تسوية هذه الأزمة "بسهولة ويسر".

من جانبه، تعهد الرئيس الصينى بتوفير بيئة أعمال أكثر انفتاحا للشركات الأجنبية فى الصين، وأكد أن بلاده ملتزمة بزيادة فتح اقتصادها أمام الاستثمارات الأجنبية، دون الكشف عن تفاصيل محددة.

وقال شى أن الشركات الأجنبية فى الصين، بما فيها الشركات الأمريكية، سوف تجد السوق "أكثر انفتاحا وشفافية وأكثر تنظيما"، مؤكدا أن الصين ترغب فى توسيع واردات الغاز الطبيعى المسال والنفط الخام ومنتجات الطاقة الأخرى من الولايات المتحدة.

وأعرب شى عن أمله فى أن تتمكن الصين والولايات المتحدة من الحفاظ على علاقات "صحية ومستقرة ومتنامية"، مشيرا إلى أن العلاقات المستقرة بين البلدين تخدم "المصالح الأساسية" للشعبين الصينى والأمريكى.

كما أوضح الرئيس الصينى أنه اتفق مع نظيره الأمريكى على تعزيز التعاون فى مجالات تطبيق القانون ومكافحة المخدرات، فضلا عن مجالات أخرى.

وشهد الرئيسان الصينى شى جين بينج والأمريكى دونالد ترامب على توقيع صفقات بين بلديهما بقيمة 253 مليار دولار أمريكى بعد جلسة محادثات رسمية عقداها فى قاعة الشعب الكبرى فى بكين اليوم الخميس، فى اليوم الثانى لزيارة ترامب التاريخية إلى الصين التى تعد الاولى له منذ توليه لمقاليد الحكم بالبيت الأبيض فى شهر يناير الماضى.

وكشفت الاعلام الصينى عن بعض تلك الاتفاقات قائلا إن القائمة الطويلة امتدت من التعاون فى مجالات الغاز الصخرى إلى قطع غيار السيارات.. واشتملت على سبيل المثال لا الحصر على توقيع شركة البترول الصينية والكيميائية على صفقة بقيمة 43 مليار دولار للاستكشاف المشترك عن الغاز الطبيعى مع الولايات المتحدة فى ألاسكا واتفاقية مبدئية بين شركة البترول الوطنية الصينية وشركة تشينير للطاقة حول "عقد توريد طويل الأجل" للغاز الطبيعى المسال.

وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" فى تقرير لها عن تلك الاتفاقيات أن صناع الهواتف الصينية شياومى واوبو وفيفو قاموا بالتوقيع على صفقات لشراء منتجات من شركة كوالكوم الامريكية المتخصصة فى صناعة الشرائح الالكترونية للهواتف المحمولة.. كما أنه تم كذلك التوقيع على اتفاقية حول قيام صندوق طريق الحرير الصينى -وهو وحدة تابعة للبنك المركزى الصينى مهمتها تعزيز مبادرة الحزام والطريق للتجارة الدولية- بتأسيس صندوق مشترك مع الولايات المتحدة.

واشتملت القائمة أيضا على اتفاق تم توقيعه بشأن قيام شركة الاستثمار الصينية بتأسيس صندوق مشترك مع شركة جولدمان ساكس، علاوة على عدد من الصفقات الاخرى من ضمنها تلك المتعلقة بمشتريات صينية للطائرات من طراز بوينج والواردات من سيارات تسلا إلى السوق الصينية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة