أوصى المشاركون فى جلسة "مستقبل تغير المناخ فى العالم"، المنعقدة ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، بإنتاج أصناف جديدة من المحاصيل تتحمل الجفاف وارتفاع نسبة الملوحة وتستهلك كميات أقل من مياه الرى.
وأكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة - خلال جلسة مستقبل تغير المناخ فى العالم، التى عقدت ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، بشرم الشيخ، اليوم الأربعاء- أن العلم والتكنولوجيا من الممكن أن يقدما حلول لمشاكل البيئة، وأن عمليات النزوح حول العالم ليست فقط بسبب التغيرات المناخية ولكن أيضا بسبب الأوضاع غير المستقرة سياسياً.
وقال إن اتفاق باريس كان محاولة عادلة لإيجاد توافق بين العالمين النامى والمتقدم، فنحن لم نعد من هناك سعداء ولكن راضون، فنحن اتفقنا فى باريس دون تنفيذ وننتظر ان يتم ذلك، وأضاف "لازلنا نعيد التفاوض فيما اتفقنا عليه مسبقا، ونقول لشبابنا فى العالم النامى الذين يمثلون 85% من شباب العالم إنهم يواجهون مشاكل لم نكن مسئولين عنها، فالانبعاثات الحرارية بسبب الثورة الصناعية فى الدول الكبرى، ويجب أن يتشارك العالم فى الأعباء".
وأوضح أن ثوابت الموقف المصرى هى، تنفيذ الاتفاقية الإطارية بمبادئها العادلة واتفاقية باريس تفعيل لذلك، وأولوياتنا فى الدول النامية هى التكيف مع الاحتباس الحرارى فدول إفريقيا ستتحمل الأعباء الأكبر ولابد من إقرار العدالة بين الدول، مع انتقال الأموال والتكنولوجيا من العالم المتقدم للنامى.
وتابع الوزير "قمنا بالفعل بإستراتيجية التنمية المستدامة وضعت التغيرات البيئية والمناخية فى الاعتبار"، ولفت إلى أن المشروع القومى للطرق والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع المليون ونصف مليون فدان وقناة السويس الجديدة سيكون لهما دور كبير فى تخفيف الانبعاثات، كما نعمل على أنماط جديدة لإنتاج الغذاء من أصناف جديدة تتحمل الحرارة، وأكد أن إلغاء الدعم على المحروقات سيكون له أثر كبير فى تخفيف الانبعاثات وتم إعلان خريطة للطاقة فى 2035 لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى.
بدوره، أشار فيليب كوستين، الخبير فى المناخ، إلى أن هناك علاقة بين المحيطات والتغير المناخى الذى يحدث بصورة درامية، واستشهد بالتغير الإيكولوجى فى أماكن كثيرة منها منطقة البحر الأحمر رابطا بين ظاهرة القراصنة الصوماليين وتراجع موارد البحر جراء عمليات الصيد الجائر التى يقوم بها القراصنة الصوماليون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة