وزير خارجية فنلندا: نهنئ مصر على إجراءات استعادة استقرار الاقتصاد الكلى

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2017 09:29 ص
وزير خارجية فنلندا: نهنئ مصر على إجراءات استعادة استقرار الاقتصاد الكلى الرئيس الفنلندى سولى نينيستو
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هنأ وزير خارجية فنلندا تيمو سوينى الحكومة المصرية على الإجراءات الأخيرة التى تبنتها لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلى ولتعزيز النمو الشامل، وقال " إننا نتفهم أن التأثيرات الاجتماعية لهذه الإصلاحات تشكل تحديا على المدى القصير ولكننا نأمل بأن تتمكن إجراءات الحماية الاجتماعية المصاحبة لبرنامج صندوق النقد الدولى فى مواجهة هذه التحديات بفعالية".

وأكد الوزير- فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن العلاقات بين مصر وفنلندا ممتازة وأنه يرى أن هناك إمكانيات كبيرة لتطوير هذه العلاقات خاصة فى المجال الاقتصادى وأنه يأمل أن تشكل زيارته الحالية لمصر أداة لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم الحوار المنتظم بين البلدين.

وأضاف أنه سيلتقى خلال الزيارة مع وزير الخارجية سامح شكرى ووزير الاستثمار والتعاون الدولى سحر نصر لإجراء مباحثات حول قضايا عديدة ذات اهتمام مشترك تتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية مشيرا إلى أنه سوف يتحدث حول حقوق المرأة وتمكينها فى ندوة تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع سفارة فنلندا .

وتابع قائلا " أن فنلندا تعتبر مصر شريكا قيما للأعمال وأن قطاعات التكنولوجيا النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم لا تزال تشكل إمكانيات كبيرة لتوسيع العلاقات التجارية بين البلدين"، مشيرا إلى أن زيادة زيارات الوفود التجارية فى السنوات الماضية تعد إشارة جيدة عن دعم التبادل التجارى ونأمل أن يستمر هذا التوجه الإيجابى فى المستقبل .

وردا على سؤال حول دور مصر الإقليمى، أكد سوينى أهمية دور مصر فى تسهيل التوقيع على اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس الفلسطينيتين، وقال " إننا نرحب بالانخراط المستمر لمصر فى هذه العملية فى الشهور المقبلة"، مؤكدا أن فنلندا والاتحاد الأوروبى مستعدان لتقديم للمساعدة من أجل استمرار نجاح هذه العملية وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وهذا يعد حيويا للتوصل إلى الحل القائم على إقامة دولتين .

وأضاف أن اللاعبين الإقليميين خاصة مصر يمكن أن يلعبوا دورا رئيسيا فى اقناع أصحاب المصلحة فى الأزمة الليبية للمشاركة البناءة فى تنفيذ خطة العمل الجديدة للأمم المتحدة، وقال " لاحظنا أن مصر والدول المجاورة لليبيا قد عززوا من التنسيق لحل الأزمة الليبية".

وردا على سؤال حول مكافحة الإرهاب، أكد أن الإرهاب يشكل تهديدا عالميا وأن مصر تتحمل عبئا ثقيلا وأعرب عن تعاطفه مع كل المصريين المتأثرين من الهجمات الإرهابية موضحا أن مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف يعد تحديات أمنية مشتركة .. وأن مصر تعد لاعبا رئيسيا فى المنطقة التى تبحث داعش فيها عن جبهات جديدة .

وتابع قائلا :" أننا نتابع التطورات فى المنطقة باهتمام كبير وأن حماية الحدود مع ليبيا يعد عنصرا هاما لمكافحة الإرهاب" مشددا على ضرورة التركيز على الجانب الوقائى وهذا يتمثل فى منع التطرف فمثلا لابد من الاهتمام بدور الأسر والمرأة فى منع ومكافحة التطرف العنيف.

وأعرب عن قلقه إزاء التهميش والتشدد العنيف فى فنلندا وأنها أصبحت ظواهر واضحة بشكل متزايد كعناصر أساسية فى قضايا الأمن الوطنى مؤكدا أن أفضل استجابة هى المجتمع الشامل.

وردا على سؤال حول الوضع فى العراق وسوريا، أكد وزير خارجية فنلندا أهمية دعم جهود الاستقرار لمنع تنظيم داعش الإرهابى من الحصول على مكاسب جديدة فى المنطقة ومن المهم فى أعقاب أنشطة الانتعاش المبكر الاهتمام بالحوكمة المحلية والقضايا الاقتصادية الاجتماعية والحوار والمصالحة مضيفا أنه بالرغم من الهزيمة العسكرية المتوقعة لتنظيم داعش، إلا أن الأيدلويجية العنيفة تمثل تهديدا .

وأضاف " أن المسلحين الإرهابيين الأجانب من أوروبا وشبكاتهم لايزالون يشكلون تهديدا لأوروبا خاصة المسلحين العائدين"، مشيرا إلى أن السلطات المعنية حددت نحو 100 مقاتل من فنلندا شارك مع داعش وهذا رفع مستوى التهديد لدينا ومن ثم يعد التعاون الدولى هاما لمكافحة التهديد الإرهابى .

وردا على سؤال حول الملف الإيرانى، قال سوينى إن هلنسكى تستمر فى تقديم الدعم الكامل للاتفاق النووى مع إيران (خطة العمل المشتركة الشاملة) التى كانت إنجازا هاما فيما يتعلق بالأمن الإٌقليمى ومنع الانتشار النووى مؤكدا على أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة النووية فى مراقبة والتأكد من تنفيذ هذا الاتفاق.

كما أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى أصدوا بيانا قويا حول التزامهم بهذا الاتفاق وأهميته تبرز فقط من التهديد النووى الذى تشكله كوريا الشمالية .

وردا على سؤال حول تحديات التى تواجه أوروبا، قال أن أهم التحديات تتعلق بالنمو والأمن والهجرة وهناك حاجة إلى العمل سويا بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى ومع الشركاء الدوليين لإيجاد حلول ملموسة لهذه التحديات، مشيرا إلى أن فنلندا تعمل بنشاط وبشكل بناء على كافة هذه الجبهات.

وحول السياسة الفنلندية الحالية، أكد أنه لم تعد تستخدم مصطلح الحيادية لوصف وضع فنلندا لأنها عضو نشط فى الاتحاد الأوروبى وأنها غير متحالفة عسكريا، وهذا يعنى أننا لسنا من أعضاء حلف الناتو، ولكن تحتفظ فنلندا بخيار السعى نحو عضوية الحلف .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة