قال الدكتور جمال السيد، أحد أعضاء البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والمدرس بكلية التجارة جامعة الزقازيق، إن مشكلة البطالة تعد من أحد الظواهر والتحديات التى يجب على العالم كله التصدى إليها.
وأضح السيد، خلال كلمته بجلسة "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم" بفعاليات منتدى شباب العالم، أن 75 مليون شاب يعانى من البطالة على مستوى العالم ويكلف الدول سنويا 150 مليار دولار، فى حين أن المساعدات الإنمائية المخصصة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لا تتعدى 132 مليار دولار.
وأكد، أن البطالة أحد أسباب انتشار ظاهرة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وقدرة جماعات ممولة تدفعه فى طرق غير شرعية وتستفيد منه فى تحقيق أهدافها، مشيرا إلى أن 61 % من الشباب على مستوى العالم يثقون فى قدرة حكوماتهم لتحدى البطالة.
وكشف السيد، أن الحكومة المصرية تسعى جديا لمواجهة هذه المشكلة، لكن هناك عقبات، منها التحول الديموجرافى والزيادة المستمرة فى السكان بمعدلات غير متساوية، وأيضا الإمكانيات المادية والاقتصادية يقف حائلا أمام الحكومة فى تحدى البطالة، وأيضا الأزمات الاقتصادية التى يمر بها العالم أدت إلى نقص المعروض من الوظائف المتاحة، وأخيرا مشكلة الإرهاب التى توثق الحكومة فى تحقيق استراتيجيتها.
وتابع أستاذ المحاسبة بجامعة الزقازيق، أن مصر اتخذت إجراءات واضحة لمواجهة هذه المحاور، أهمها نشر وتعليم ثقافة رئاسة الأعمال وتشجيع ابتكارات الشباب ودعم ثقتهم بأنفسهم، وأيضا هناك العديد من رجال الأعمال يوفرون وظائف، لكن لا وجود للشباب المؤهل، وهو ما نتج عن الفجوة بين مخرجات العملية التعليمية وسوق العمل، فلازم كل دولة يكون عندها بيانات كاملة عن الوظائف المتاحة لديها حاليا ومستقبلا، مطالبا الدول بتسخير الموارد التى لديها للتوسع فى مواجهة البطالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة