قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن الخطوط الجوية القطرية استحوذت على 9.61% من خطوط "كاثى باسيفيك" الجوية المحدودة، التابعة لحكومة هونج كونج، مقابل 662 مليون إسترلينى التى أوضحت أنها تعرضت للخسارة خلال الفترة الأخيرة بعد أن انخفضت أسهمها بنسبة 4.8 %.
وأضافت الصحيفة، أن قطر تحاول أن تواجه استمرار مقاطعة الرباعى العربى (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، موضحة أن شركة الطيران الخليجية التي حصلت على حصص أقلية فى شركات الطيران الأخرى للمساعدة فى تعزيز حركة طيران "الترانزيت" عبر الدوحة، قد تراجعت عن خططها فى أغسطس لشراء حصة فى شركة الخطوط الجوية الأمريكية بعد أن رفضت الأخيرة.
غير أن المحللين اعتبروا إن شراء الأسهم سيزيد من الصعوبات التى تواجهها شركة الطيران " كاثي باسيفيك " التى تأثرت بشدة بسبب المنافسة من قبل خصوم ينمون سريعا ويحظون بدعم دولهم سواء فى الصين أو الخليج.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الخطوط الجوية القطرية شهدت انهيارا في الحجوزات بعد أن قاطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر الدوحة جوا وبرا وبحرا فى يونيو الماضى، موضحة أن الخطوط الجوية القطرية تبحث عن طرق أخرى لتوسيع حركة المرور والحفاظ على موقفها الطموح رغم المقاطعة.
بينما فقدت كاثى باسيفيك 2.05 مليار دولار هونج كونج (260 مليون دولار) في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وهو تدهور حاد من الأرباح التى حققتها فى الفترة نفسها من العام الماضى والتى وصلت إلى 353 مليون دولار هونج كونج إذ لا تزال تعاني من "المنافسة الشديدة".
وبحسب وكالة "رويترز"، من المتوقع أن تصبح الدوحة مساهماً استراتيجياً ثالثاً خلف سوير باسيفيك المحدودة، وشركة إير تشاينا المحدودة، وبالنسبة إلى الخطوط الجوية القطرية، فإن أول حصة رئيسية لها في شركة طيران آسيوية سوف تسمح لها بتعزيز نفوذها العالمى، وسط أسوأ أزمة سياسية تمرّ بها دول الخليج منذ سنوات.
