قال رامى الحمد الله رئيس الوزاء الفلسطينى، اليوم الاثنين، إن موضوع الأمن لم يُحل بعد فى قطاع غزة على الرغم من استلام الحكومة للمعابر بموجب اتفاق بين حركتى فتح وحماس وقع برعاية مصرية الشهر الماضى.
وأضاف الحمد الله فى تصريح لرويترز على هامش مشاركته فى افتتاح معرض الصناعات الوطنية فى مدينة البيرة "المعابر بدون أمن مش ممكن إداراتها".
وتابع قائلا "موضوع الأمن لم يُحل لغاية الآن. نحن لا يوجد لدينا أمن فى قطاع غزة".
وتسلمت الحكومة برئاسة الحمد الله المعابر التى تربط قطاع غزة بإسرائيل ومعبر رفح الذى يربطها بمصر الأسبوع الماضى من قوات أمن تابعة لحركة حماس كانت تسيطر عليه منذ العام 2007 بعد سيطرتها على القطاع.
وقال الحمد الله إن موضوع الأمن "يجب أن يُحل وأن يكون الأمن الفلسطينى هو الشرعية الفلسطينية، وهذا الامن لغاية الآن غير موجود ونأمل أن يتم حل هذا الموضوع فى اجتماع القاهرة" فى 21 نوفمبر.
وأرجع الحمد الله عدم انتشار القوات الأمنية التابعة للحكومة فى قطاع غزة إلى غياب هذا الموضوع عن الاتفاق الأخير الذى جرى توقيعه فى القاهرة. وقال "هذا الموضوع (الأمن) لم يبحث فى اتفاق القاهرة الأخير. موضوع الأمن لم يتم بحثه.. تم تأجيله".
وأضاف "نحن نطالب ببحث هذا الموضوع فى أقرب وقت ممكن حتى تنجح المصالحة. نحن نريد لهذه المصالحة أن تنجح بشكل كامل. موضوع الأمن يجب أن يُحل."
ورغم وصف الحمد الله استلام حكومته للمعابر فى قطاع بالخطوة الجوهرية، إلا أنه قال "صحيح تسلمنا المعابر بشكل نظرى ولكن المعابر بدون أمن مستحيل أن تدار".
وأضاف "نحن على ثقة بأن تكريس الأمن فى غزة واجتثاث الفوضى سيمهد الطريق لضخ المزيد من الاستثمارات والمشاريع.. وبالمناسبة الأمن ليس عملية سهلة"، واستعرض الحمد الله بعض المشاكل الأخرى التى تواجه تطبيق اتفاق المصالحة ومنها مشكلة الموظفين.
وقال "هنالك مشكل فى عودة الموظفين القدامى إلى بعض الوزارات أو كلها نأمل أن يتم حل هذه الاشكاليات فى أقرب فرصة لأن النية لدى القيادة والحكومة التمكين الكامل وتوحيد الضفة مع قطاع غزة".
وأضاف "كما قلت دائما بدون وحدة ما بين الضفة وغزة مش ممكن يكون دولة اسمها فلسطين، ومش ممكن حد يسمح تكون دولة فى قطاع غزة. آمل أن يتم حل جميع هذه الإشكالات حتى نبدأ بالفعل بعمل حقيقى فى قطاع غزة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة