كيف نتعامل مع مشوهى الشخصيات التاريخية؟.. يوسف القعيد: نتجاهلهم بالصمت.. وصلاح عيسى: نقد الشخصيات جزء من دراسة التاريخ.. وفريدة النقاش: البعض يتعامل مع التاريخ بالتجزئة

الأحد، 05 نوفمبر 2017 09:00 م
كيف نتعامل مع مشوهى الشخصيات التاريخية؟.. يوسف القعيد: نتجاهلهم بالصمت..  وصلاح عيسى: نقد الشخصيات  جزء من دراسة التاريخ..  وفريدة النقاش: البعض يتعامل مع التاريخ بالتجزئة كيف نتعامل مع مشوهى الشخصيات التاريخية؟
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت فى الفترة الأخيرة ظاهرة الهجوم على الشخصيات التاريخية مثل صلاح الدين الأيوبى وأحمد عرابى وسعد زغلول، وذلك يطرح سؤالين مهمين.. لماذا يفعل البعض ذلك؟ وكيف نتعامل معهم؟.

فى هذا الصدد قال الأديب يوسف القعيد، عن مهاجمة العديد من المثقفين للرموز الشخصيات المصرية التاريخية، إن الذين يهاجمون صلاح الدين الأيوبى وأحمد عرابى وجمال عبد الناصر، أفراد ولا يشكلون رؤية شعب أو مجتمع.

يوسف-القعيد
يوسف القعيد

وأوضح يوسف القعيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هؤلاء الأفراد يمثلون فقاعات تظهر بين الحين والآخر.

 وعن ظهور هؤلاء الأفراد كلهم فى عام واحد، أشار يوسف القعيد، إلى أن ظهورهم "مصادفة"، وأنه دائما ما يستعين بمقوله الأديب العربى طه حسين عندما كان يُشن هجوم عليه كان دائما يرفض الرد ويقول "اقتلوهم بالصمت والتجاهل واعتبروا كلامهم لم يقل ولم يصل إليكم".

 ومن جانبه قال الكاتب صلاح عيسى، إن هناك مدرستين فى تناول الشخصيات التاريخية، أولهما مدرسة تطرح فكرة أن الشخصية التاريخية لابد أن تكون قدوة للأجيال القادمة لتسير على نهجها، وتخفى كل أشكال السلبيات.

صلاح-عيسى
صلاح عيسى

 وأوضح صلاح عيسى، أن هناك فى مدرسة ثانية تتناول حياة الشخصيات التاريخية بأنهم لا يكذبون ولا يرتكبون أخطاء، وأن كل شخصية ولدت هى قدوة حسنة ولا ترتكب أخطاء.

 وتابع صلاح عيسى، علينا أن نتعامل مع الحقائق التاريخية بجوانبها المختلفة ولا توجد شخصية بعيدة عن ارتكاب الأخطاء،  لكن يكفيهم أنهم ارتبكوا أخطاء وقاموا بتصحيحها وهذا أمر طبيعى، ومع ذلك فإن نقد الشخصيات التاريخية أمر ضرورى.

وفى السياق ذاته، قالت الكاتبة فريدة النقاش، إن ما يحدث فى هذا السياق يمثل حالة من السطحية والتوجيه الشعبى، فهؤلاء المثقفون الذين يقومون بتشويه صورة الرموز المصرية التاريخية يتعاملون مع التاريخ بالتجزئة.

أحمد-عرابى
أحمد عرابى

 فكل مثقف يأخذ جملة فى التاريخ وينسى بقية الحديث مثل تشويه صورة أحمد عرابى، ونسيان الثورة العرابية والملابسات الاجتماعية والظروف السياسية، هذا المنهج فى التفكير يعتمد على الظواهر الخارجية ولا يتعمق فى القضايا.

وأكدت فريدة النقاش، أن ما يحدث من هؤلاء  المثقفين تجليات لحالة موجودة فى الثقافة العربية وهى النظرة الجزئية التى يعتمد عليها المؤرخون.

سعد-زغلول
سعد زغلول









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة