"احذر.. الفقر قد يقودك للسجن"، هذا ملخص قصة مواطن مصرى بسيط، وجد نفسه فجأة خلف أسوار السجن بسبب الفقر، تاركاً خلفه زوجة صابورة تعافر مع الزمان، و4 أولاد.
زوجة السجين، سردت لـ"اليوم السابع"، كواليس قصتها، وكيف تحول زوجها الرجل المسالم هادىء الطباع إلى سجين، بعدما تراكمت عليه الديون، لتجد نفسها بمفردها وسط 4 أولاد.
قالت زوجة السجين، اسمى "نجوان.ص"، تعرفت على زوجى "رضا.ى" منذ عدة سنوات، شاب هادئ الطباع، متدين خجول، جاد فى التعامل، فوجدت فيه صفات الزوج المثالى، لم أتردد لحظة فى الارتباط به.
وتضيف الزوجة، لم أندم يوماً على اختياري، فقد كان زوجى نعم الرجل، يصون العرض، ويحترم زوجته، لم أرى منه مكروهاً طوال مدة زواجى به، كان عفيف اللسان، كريم فى المعاملة، تمنيت أن يكون أولادى الأربعة الذين أنجبتهم منه مثله تماماً، فى طيبته وشهامته وحبه للآخرين.
كانت جميع النساء تحسدنى على زوجى ـ الزوجة تكمل حديثها لـ"اليوم السابع" ـ فهو رجل مثل "البلسم" كما تصفه الناس، فلم أتخيل يوماً أن يحرمنى شىء منه، ولم أتوقع أن تكون قضبان السجون بيننا، لكنه القدر.
وعن قصة دخول زوجها السجن، تقول "الزوجة"، كان لدينا محل صغير، يعمل به زوجى، يدر علينا بعض المكسب الذى ربما يكفى احتياجتنا يومياً، لكن الأمور لم تكن تسير بالشكل المطلوب، ومن ثم بدأ زوجى يلجأ للبعض للاقتراض لشراء بضائع للمحل، ومن ثم وقع على إيصالات أمانة للدائنين على بياض، ولم يدر أنهم بلا قلوب ولا يعرفون الرحمة أو الشفقة.
وتكمل الزوجة حديثها، فتقول: تراكمت الديون على زوجى، ولم يجد ما يسدد به هذه الديون، وبدأت المشاكل تحاصر حياتنا، طالب الدائنين أن يمهلوه بعض الوقت، لكنهم رفضوا ووضعوا مبالغ أضعاف الديون فى الشيكات، وقدموها للجهات المعنية، وفوجئت بدخول زوجى السجن بحكم 21 سنة.
وتضيف الزوجة، قضى زوجى 4 سنوات من مدة العقوبة، ومازال الوقت طويلاً، وأنا خارج السجن أواجه الحياة بمفردى وسط أولادى الأربعة، فأصبحت الأم والأب فى وقت واحد، أعمل طول اليوم فى "فرش شاى" بالشارع، وبالليل أكون الأم التى تغسل وتجهز الأكل وتفعل كل شىء.
وأردفت الزوجة، بدينة الجسد قصيرة القامة سمراء الملامح، للأسف أصبحت ابنتى الكبرى على "وش جواز" ولا أجد ما أجهز به العروسة، فـ"اللى بيجى على قد اللى رايح.. أجيب من فين أجهزها ـ أنا!!".
وتقول الزوجة، أتمنى أن يساعدنا البعض فى سداد ديون زوجى، وأجد مصدر رزق يساعدنى فى تربية أولادى، وأتمنى خروج زوجى فى القريب العاجل، حتى تكمل فرحتنا ونجده بيننا يربى أولاده.
واستطردت الزوجة حديثها، قائلة ، تتواصل إدارة الشرطة اللاحقة بوزارة الداخلية معانا، وتقدم لنا مساعدات مادية ما بين الحين والأخر، مثل باقى أسر السجناء، حيث دأبت هذه الإدارة على رعاية أسر السجناء وتقدم المساعدات اللازمة لهم، حيث يتواصلوا معى تليفونياً ويبحثوا مشاكلى ويحاولوا حلها، ويتم مساعدتى سواء بملابس للأولاد أو تقديم أجهزة كهربائية.
الزوجة
زوجة السجين
زوجة السجين تسرد قصتها
زوجة السجين مع الزميل محمود عبد الراضى
زوجة السجين مع محرر اليوم السابع
عدد الردود 0
بواسطة:
رورو
كيف التواصل معها ؟
كيف يمكننا التواصل معها
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
ربنا يفرج كربة
كم المبلغ المطالب بة ؟ أرجو الافرادة