بالفيديو .. محمد السيد ناشط حقوقى يروى تجربته مع نظرة المجتمع للأقزام

الأحد، 05 نوفمبر 2017 03:33 م
بالفيديو .. محمد السيد ناشط حقوقى يروى تجربته مع نظرة المجتمع للأقزام محمد السيد ناشط حقوقى
كتبت نهير عبد النبى – أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قزم ولكن إنسان، يملك حق كامل مثله كغيره وليس أنصاف الحقوق كما ينظر له الجميع من حوله، فيمكنه أن يفكر ويتزوج ويستقر وينجب أطفال يعمر بهم الأرض ليسوا بالضرورة أن يكونوا أقزاما أيضا ولكن يمكن أن يكونوا من طوال القامة، ولا ينتقص من كونه إنسانا طوله شيئا، لذلك يجب أن تتغير نظرة المجتمع وترى الأقزام بعين أفضل ويتركوهم لعيشون حياة أكثر استقرارا بعيدا عن اعتبارات الشكل.

 

محمد السيد من طفل مظلوم لناشط حقوقى

لم تكن سنوات الدراسة هى الأفضل فى حياته بل كانت الأسوء على الإطلاق، فقد عانى خلالها أكثر من أى وقت آخر بسبب نموه الذى توقف بينما يزيد كل زملائه فى الطول ولا يعلم ما هو الخطأ الذى ارتكبه ليعتزله المحيطين وتسخر منه معلمة فى فصله بينما يعنفه معلم بالضرب عندما حاول الدفاع عن نفسه من تعدى أحد زملائه.

 

هكذا كانت طفولة محمد السيد، الذى يسترجع مشاهد منها لم ينساها أبدا قائلا  لليوم السابع" فى الصف الثالث الابتدائى كانت تراقب علينا فى الامتحان معلمة ويساعدها معلم آخر فى المراقبة ومتابعة كتابة الإجابات، وعندها أخذ ينظر لى كثيرا ، فقالت له: لا تنظر له زوجتك حامل، وإذا فعلت ذلك قد تنجب طفل مثله. عندها لم يتمكن محمد من متابعة الامتحان دون أن يفكر فيما كانت تقوله هذه المعلمة التى ضحكت كثيرا بصوت عالى أمام باقى زملائه غير عابئة بما قد يحدث بداخله كطفل.

 

واستمرت المشاهد تتزاحم أمامه من سخرية زميل له أو طريقة غير لائقة لمعلم معه، مؤكدا أن الدمج فى مصر أمر غير جيد على الإطلاق لأنه لا يوجد متخصصين فى التعامل مع هذا النظام، فيجب تأهيل المدرس جيدا قبل أن يتم غرس القبول فى الطلاب أنفسهم لكل الاختلافات خاصة المتعلقة بأنواع الإعاقة المختلفة.

مرت سنوات المدرسة بكل أوجاعها، والتحق محمد السيد بكلية التجارة التى لم يستمر فيها إلى النهاية، وبدأ يحتك بمرحلة جديدة فى حياته وهى العمل حيث توفرت له وظيفة فى شركة أسمدة ولكن لا يطول الوقت كثيرا، حيث يقول " عملت بوظائف مختلفة ولا استمر فى أى منها إلا عدة أشهر، والتى من بينها العمل أمين مخازن وفنى شبكات بسبب دراستى للحاسب الآلى بعد تركى لدراسىة التجارة، وفى النهاية عملت فى إدخال بيانات".

 

وعلى الرغم من كل ما واجهه محمد السيد إلا أن ذلك أثقل شخصيته ولا يضعفه، وبدأ الفصل الجيد فى حياته عندما التقى بشقيقة صديقه، حيث أغرما ببعضهما وطلب يدها للزواج بعد كتابة عدد لا بأس به من قصائد الحب الرقيقة تصف فرحته بوجودها فى حياته، وبالفعل تزوج من امرأة طبيعية ساعدت فى إنجابه طفلة طبيعية بعد ثلاث سنوات زواج وسنة خطوبة وحب، وهو ما أسعده كثيرا حتى لا يعيد أطفاله تجربته.

 

وأكمل محمد السيد طريقه بالاشتراك فى الجمعيات الحقوقية والمطالبة بحقوق الأقزام فى مصر، مشكلا ائتلاف لذوى الإعاقة وداعيا بعدم المتاجرة بهم ولكن توفير المشاركة اجتماعيا وسياسيا فى المجتمع، والحقوق المادية لتوفير دخل لهم ووظائف وكذلك توعية المجتمع عنهم، واعتبار الأقزام ضمن ذوى الاحتياجات الخاصة فى القانون المصرى خاصة مع تواجد 75 ألف قزم فى مصر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة