اختلاف الحضارات صراع أم تكامل؟.. سؤالا يطرحه منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.. ونواب بالبرلمان: التباين بين الثقافات سبب العنف والاقتتال.. ولابد من إعلاء قيم التكامل من أجل خدمة الإنسانية

الأحد، 05 نوفمبر 2017 10:00 م
اختلاف الحضارات صراع أم تكامل؟.. سؤالا يطرحه منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.. ونواب بالبرلمان: التباين بين الثقافات سبب العنف والاقتتال.. ولابد من إعلاء قيم التكامل من أجل خدمة الإنسانية
كتبت: سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"صراع الحضارات" أم "تكامل الحضارات" أحد المحاور التى أطلقها منتدى شباب العالم، المنعقد الآن بشرم الشيخ، وهنا يتصدى المؤتمر لمسألة اختلاف الحضارات وتأثيرها على الشعوب المختلفة، وتأتى أهمية هذا المحور بعد انتشار فوبيا "صراع الحضارات" فى العالم بعد أن أطلقها المفكر صمويل هنتنجتون والذى تتلخص نظريته فى أن الصراع القادم سيكون حضاريًا، والصراعات الرئيسية فى السياسة الدولية ستنشب بين مجموعة من الحضارات المخلتفة، وستكون حدود التوتر الفاصلة بين تلك الحضارات هى خطوط المعارك الكبرى فى المستقبل.

 

المفكر صمويل هنتنجتون
المفكر صمويل هنتنجتون

و"هنتنجتون" يخلص إلى أن الصراع المستقبلى سيكون بين ثلاث حضارات رئيسية الحضارة الإسلامية والحضارة الصينية والحضارة الغربية، فيما رأى أخرون أن الصراع سيشمل الثمانى حضارات، والتى لا زالت قائمة وحية وفاعلة هى (الحضارة الغربية، الكونفوشية، واليابانية، والإسلامية، الهندية، السلاجقية والأرثوذوكسية والأمريكية اللاتينية، (وربما) الحضارت الإفريقية).

ومن هنا يؤكد عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية هذا المحور من المنتدى، ومحاولة طرح رؤية جديدة، وهى التكامل بين الحضارات المختلفة من أجل التأكيد على قيم التسامح والخير والسلام، والتكامل من أجل خدمة الإنسانية.

 

منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم

عبد الهادى القصبى: التشدد سبب النزاعات فى العالم ولابد من دعم قيم التسامح

وفى هذا السياق، أكد النائب الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة بمجلس النواب، إن مناقشة موضوع "اختلاف الحضارات والثقافات .. صدام أم تكامل؟" بمنتدى شباب العالم، الذى تنطلق فاعلياته غدا الأحد، أمر موفق للغاية، مشيرًا إلى أن التعصب للحضارات المختلفة والتشدد لها أحد أسباب النزاعات الموجودة فى العالم.

وقال "القصبى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الحضارات تبنى على قواعد إنسانية وقيم أخلاقية ودينية هدفها دائما إعلاء مصالح الإنسانية العليا، وهى نفسها القيم التى تقوم عليها الأديان "التسامح والخير"، مشددا على أهمية التكامل بين الحضارات من أجل خدمة الإنسان.

وأضاف رئيس لجنة التضامن بالبرلمان، أن الصراعات العالمية يأججها دائمًا روح التشدد الثقافى والعقائدى لتحقيق مكاسب شخصية، ولكن الخاسر الوحيد فيها هى الإنسانية، مطالبًا بالبحث عن قيم السلم والسلام، قائلا: "هذا هو المفهوم الذى تتبناه مصر دائمًا فهى أم الحضارات وصاحبة التاريخ وملتقى الأديان الثلاثة".

الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن الاجتماعى
الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن الاجتماعى

 

مصطفى بكرى: العالم لن يواجه التطرف إلا بتكامل الثقافات والحضارات

فيما قال النائب مصطفى بكرى، الكاتب الصحفى وعضو مجلس النواب، إنه منذ أطلق صمويل هنتنجتون مصطلح صراع الحضارات، اجتاحت العالم فوبيا حول صراع الحضارات، مؤكدًا أن هذا الأمر مرتبط بمشروع تقسيم الشرق الأوسط، ونظام العولمة، وسيطرة الثقافة الواحدة على العالم.

وأَضاف "بكرى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه من الضرورى التوصل إلى آلية لزيادة حجم التكامل بين الثقافات والحضارات المختلفة من أجل خدمة الإنسانية، للتأكيد على مفاهيم السلام والتسامح، والإرث الحضارى، والتنمية، قائلا: "كل هذه المفاهيم لن تتحقق إلا بالإيمان بضرورة الاختلاف وتعدد الثقافات والحضارات".

وتابع: "عندما تتكامل الحضارات والثقافات ويزيد إيمان الشعوب بضرورة الاختلاف سيكون هناك مواجهة قوية لكل أشكال التطرف والعنصرية فى شتى أنحاء العالم"، مؤكدًا أن هذا المحور يمثل أحد أهم محاور منتدى شباب العالم.

مصطفى بكرى عضو مجلس النواب
مصطفى بكرى عضو مجلس النواب

 

 

طارق الخولى: كلمة السر فى إنجاح المؤتمر

وبدوره، قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن انطلاق جلسات منتدى شباب العالم بمناقشة الصراع بين الحضارات المختلفة اختيار موفق، مشيرًا إلى أن الرد على هذا التساؤل سيكون بداية لحل كل ما يدور فى العالم من صراعات، والتى هى بالأساس صراع حضارات.

وأوضح "الخولى"، أن محاولات بعض الأنظمة والدولة وقادة الفكر، أن تخلق هذا النوع للصراع هدفه الهيمنة على العالم ومقدراته وخلق صراع الحضارات، مشيرًا إلى أن المنتدى يهدف لإرساء السلام وتحقيق السلام الذى لن يكون إلا بوقف صراع الحضارات الموجود الآن، مؤكدًا على  قدرة هذا الجيل من الشباب أن يتجنب هذا الصراع ويحوله إلى تكامل بين الحضارات المختلفة.

وتابع قائلا: "الحقيقة أن هذه الجلسة عميقة، وفي غاية الأهمية، فربما تحول مسار المنتدى بالكامل وستؤثر فى نتائجه، والرد على هذا السؤال والبحث عن سبل تجنب الصدام الإجابة الحاسمة وسيكون لها الحكم على إنجاح المنتدى"، مؤكدًا أنها بداية تجربة جديدة تخوضها مصر فى هذا الشأن، ونجاح المنتدى سينعكس على قدرتنا فى تعميم فكرة الحوار بين الحضارات والتكامل، ووقف حالة الاستقطاب الحادث لتغذية العنف والاقتتال لصالح الهيمنة على مقدرات العالم.

طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب
طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة