أكدت تحقيقات النيابة العامة بالسويس، فى قضية قيام موظف بالتأمينات وآخرين بالنصب على عدد من الأشخاص الحاملين للجنسية الهندية، والاستيلاء على آلاف الدولارات منهم، وجود متهمين آخرين بالقضية من بينهم قبطان بحرى وشخص يحمل الجنسية الهندية، ساعدا الموظف بالسويس فى النصب على أبناء بلده الهنود والاستيلاء على أموالهم تحت مزاعم توفير فرص عمل لهم بالسفن الكبيرة.
وكشفت التحقيقات بالنيابة العامة، إن موظف التأمينات ينتحل صفة مدير توكيل بحرى كبير فى مدينة بور توفيق المطلة على المجرى الملاحى لقناة السويس، ويدعى أنه تربطه علاقات واسعة بشركات النقل البحرى داخل جميع الموانئ فى محافظة السويس سواء الموانئ التجارية أو موانئ نقل ركاب.
وذكرت مباحث الأموال العامة فى تحرياتها التى ضمتها النيابة العامة، أن "م.م" موظف بالتأمينات بالسويس قام بالاتفاق مع شخص هندى الجنسية وقبطان بحرى، للنصب على عدد من الأشخاص يحملون الجنسية الهندية والاستيلاء على أموالهم.
وكشفت التحريات، إن المتهم "م.م" الموظف بتأمينات السويس اتفق مع قبطان بحرى أنه سيحضر إليه 3 من الأشخاص الهنود، ليقوم القبطان باستضافتهم فقط لمدة يومين ويصحبهم على متن سفينة يعمل بها حتى يقتنعوا أنهم سيعملون فى سفينة بحرية ضخمة، وأنهم سيحصلون على رواتب كبيرة ثم بعد مرور اليومين يترك القبطان الثلاثة هنود داخل شقه سكنية بالسويس ويغادر مع سفينته من ميناء السويس تاركا الهنود مقابل أن يحصل على نصيبه من المال.
وأشارت التحريات، إلى وجود شريك ثالث للمتهمين هندى الجنسية، قام بإحضار الثلاث هنود من دولة الهند إلى مصر، وأقنع كل شخص منهم بدفع 5 آلاف دولار إلى موظف التأمينات بالسويس لكى يوفر لهم فرص عمل بالسفن المتواجدة بميناء السويس.
وأكدت تحقيقات النيابة العامة، إن القبطان شريك المتهم الأول بالقضية بالفعل قام باصطحاب الهنود الثلاثة إلى السفينة التى يعمل بها بميناء السويس، وأقنعهم انهم بالفعل سيتسلمون العمل بالسفينة خلال ثلاثة أيام، وأن عليهم أن يسددوا المبلغ المالى مقابل العمل بالسفينة وبالفعل دفع كل شخص من الهنود الثلاثة مبلغ مالى 5 آلاف دولار.
وأكدت شهادة الهنود الثلاثة، إنه بعد قيامهم بدفع المال اختفى تمامًا الشخص الذى أحضرهم إلى مصر وموظف التأمينات والقبطان، وعندما ذهبوا إلى ميناء السويس للسؤال عن السفينة التى قاموا بزيارتها بصحبة القبطان قام المسئولين بالميناء بإبلاغهم بأن السفينة غادرت ،وأن القبطان الذى قام باصطحابهم من قبل للسفينة غادر مع السفينة.
وأشار الهنود الثلاثة خلال قيامهم بالإدلاء بأقوالهم أمام النيابة، إنهم اكتشفوا خلال وجودهم بالسويس أن الشخص الذى كان يدعى أنه مدير توكيل ملاحى ينصب عليهم، وليس مسئول عن توكيل ملاحى، كما أن الشخص الهندى الذى أحضرهم من الهند اختفى تماما من محافظة السويس، وبحثوا عنه فى كل مكان ولم يجدوه.
وأكدت تحريات مباحث الأموال العامة، صحة أقوال الهنود الثلاثة وأنهم تعرضوا بالفعل للنصب عليهم، وأن موظف بالتأمينات بالسويس أدعى بالفعل أنه مدير توكيل ملاحى وحصل من الهنود الثلاثة على 15 ألف دولار.
وتعود وقائع القضية بتلقى اللواء محمد جاد مدير أمن السويس، إخطارا من اللواء خالد إبراهيم مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن السويس، بورود بلاغات من عدد من الأشخاص الهنود الجنسية تتهم شخص مقيم بمحافظة السويس بالاستيلاء على أموالهم والنصب عليهم.
وأكدت تحريات المقدم خالد عبد الناصر رئيس مباحث الأموال العامة، إن مرتكب واقعة النصب هو " م. م " موظف بمديرية التأمينات بالسويس على درجة وظيفية "محاسب"، وحصل على أموال ثلاثة من الأشخاص الهنود وآخرين لكى يقوم بتوفير فرص عمل لهم بالسفن بميناء السويس، كما حصل على خمسة آلاف دولار من كل شخص مقابل توفير فرص عملهم وحصل على الأموال وهرب.
وبعد إعداد كمين أمنى للمتهم بالنصب، تمكن المقدم خالد عبدالناصر رئيس مباحث الأموال العامة من القبض عليه.
.jpg)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة