هل يعلم الجميع لِمَ الدول العربية فى شقاء ولِمَ إعداؤنا دائمًا منتصرين علينا! لِمَ ندعو فى المساجد دائمًا على أعدائنا ونجد أن الدعوة لا تصيبهم بل تصيبُ الدول العربية؟ لأننا اكتفينا بالدعاء عليهم فقط! والله سبحانه وتعالى قال فى مُحكم كتابه :" ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلًا"، لان المسلم غير المؤمن، المسلم نوع الديانة، فهناك من هم مسلمين فقط فى البطاقة حتى منهم من لا يؤدى شعائر الله من صلاة وصوم وزكاة وحج التى هى من شعائر الاسلام ومن صفات من يُطلق عليهم مسلمين، اما المؤمنين فدرجة أعلى من المسلمين وهم: التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشّر المؤمنين، كما قال تعالى : " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم "، إذًا هناك فرق بين المسلم والمؤمن،كما قال الله سبحانه وتعالى :" وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ"، فالله قدم القوة اى القوة اقتصاديًا وعلميًا وثقافيًا قبل رباط الخيل، فلو ارتقينا من درجة الإسلام لدرجة الإيمان واستعدينا للتقدم اقتصاديًا وعلميًا وعسكريًا لكان حق على الله نصر المؤمنين كما وعد فى مُحكم كتابه، بل سنصبح أكثر شأناً بين الأمم والشعوب كما قال الله تعالى:" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".
فالآن وبعد ذهاب كل تلك الأرواح البريئة التى لا تعلم بأى ذنب قُتلت بل كل ما فى الأمر أنهم يدفعوا ثمن حروب لم يُشاركوا فيها قطّ، بل مصر تدفع ثمن تقدمها ورغبتها فى استعادة ثقلها مرة أخرى داخليًا ودوليًا وهذا الأمر يأباه الدول المُعادية!فما يحدث اليوم هو كما جاء لسان وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون:" ليس من المتعة ان تقتل عدوك بيدك بل عندما يقتل نفسه أو بيد أخيه فإن المتعة أكبر وهذه سياستنا الجديدة" وهذا ما يحدث اليوم فمن يقتلون لا يعرفون من يقتلون ولِمَ يقتلون ولمن يقتلون، فمن المعلوم أن القتل يكون لسبب ولكن لا يعلم الإرهابى سبب قتله للأبرياء وأكبر دليل على ذلك؛ لم يسلم أحد من العمليات الإرهابية! فقتلوا أفراد الجيش والشرطة وأيضا القضاة، فجروا كنائس وجوامع، قتلوا مسيحيين ومسلمين، إذا الأمر ليس له علاقة بالدين كما تراءى للبعض، بل الأمر متعلق بالدولة ككيان ومحاولة لإسقاطها وإحداث بلبلة وإعاقتها عن السير نحو التقدم وبناء مستقبل أفضل.
كما أن الجميع يعلم من الدول الداعمة للإرهاب من تعليم الإرهابيين فنون القتال ومدّهم بالأسلحة ومن تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية، فعقب كل إنجاز لمصر تتم عملية إرهابية، فقبل انعقاد مؤتمر الشباب الدولى بشرم الشيخ تمت عملية حادث الواحات محاولة منهم لوقف المؤتمر وإفشاله ولم يحدث ذلك، بل تم انعقاد المؤتمر بنجاح وعودة السياحة مرة آخرى لمصر، وعقب ذهاب سيادة الرئيس لفرنسا وأخيرًا وليس آخرًا قبرص وأيضًا مشروع غليون للثروة السمكية، تم تفجير المسجد بالعريش محاولة منهم أيضًا زعزعة أمن مصر وإظهار أن مصر ليست دولة آمنة! لأنهم جماعات تكفيرية لا يعلمون شيء عن الدين ولو قرأوا كتاب الله لعلموا إنها مصر من قال الله عنها ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين .
فالعدو أصبح معلوم للجميع وصرح سيادة الرئيس عنه أمام جميع الدول، وأيضًا فى خطاب الرئيس كرر ذلك ولكن الدول أعلنت مسبقًا أنها ستقف مع مصر لمحاربة الإرهاب أى تتحد الدول مع بعضها البعض للتصدى الإرهاب الذى أصبح لا يفرق فى تفشيه ما بين الدول سواء متقدمة أو نامية بل نال منها جميعا، فقد تم تفجير كنيسة كاثوليكية فى فرنسا وأيضا تم تفجير جامع فى السعودية ! ولكن فى حقيقة الأمر مصر تقف وحيدة فى مواجهة الإرهاب داخليًا وخارجيًا، أما عن الدول الأخرى التى أعلنت التكاتف مع مصر فى مواجهة الإرهاب فتقف مكتوفة الأيدى وتكتفى بتصريحات الإدانة!
لذا يجب أن يقف شعب مصر كله بجميع طوائفه بجانب سيادة الرئيس فى مواجهة الإرهاب المستهدف لدولة مصر وهدفه إسقاطها وزعزعة أمنها محاولين استكمال مخطط الربيع العربى الذى لم يُفلح فى دولة مصر ولن يُفلح، وعقب كل حادث إرهابى تزداد مصر قوة وصلابة ويزداد شعب مصر بجميع طوائفه تكاتف فى مواجهة أعداء مصر فى الداخل والخارج، فالجميع يلعب دور هام فى مواجهة الإرهاب وخاصة الإعلام وليس كما يحدث من البعض من عرض كيفية صنع القنابل وكيف تتم العمليات الإرهابية يجب أن يكون الرد قاسى مع هؤلاء من يشعلون الفتنة ويساهمون فى نشر الإرهاب ويعتبرون مشاركون فى الإرهاب، كما فعلت "صدى البلد" من وقفها للمذيعة رشا مجدى وتحولها للتحقيق لتعليقها غير الموفق على حادث الروضة الإرهابى .
يشار إلى أن الحلقة الخاصة بتغطية حادث العريش الإرهابى، والتى قدمتها الإعلامية رشا مجدي، قد أثارت جدلا واسعا وهجوما حادا عليها بمواقع التواصل الاجتماعى، وأيضا المدرس المساعد بجامعة القاهرة كلية العلوم والتى تهجمت على شهداء مذبحة بئر العبد واتهمت الدولة بالقيام بالمذبحة فتم إحالتها للتحقيق ووقفها عن العمل احتياطيا لمصلحة التحقيق لمدة ثلاثة شهور، فيجب أن ينال الرد القاسى كل من تسول له نفسه بقصد أو بدون قصد النيل من مصر حتى يكونوا عبرة لغيرهم أى لكى يتحقق الردع العام !
وسيكون الرد قاسى على هؤلاء الجماعات كما وعد الرئيس الجمعة الماضية وستكون بداية نهاية الإرهاب فى مصر، وللبحث عن من فجّر فى مساجد وكنائس مصر وقتل من بها من مصليين هو من يقتل من بالمسجد الأقصى !
حفظ الله مصر وشعبها ولعن الله هؤلاء الجماعات الإرهابية التكفيرية صدقًا لقوله تعالى :" وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ .
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الإسلام والإيمان ....
بالفعل هذه أهم أسباب شقاءنا نحن العرب ...
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
السبب الخفي....
الدول العربيه في شقاء لأن الحكومات العربيه في غباء ......