نظم المؤتمر السنوى للاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات، دورته الـ 28 بالقاهرة، والذى انتهت قعالياته أمس بمشاركة 16 دولة عربية، تحت عنوان "شبكات التواصل الاجتماعى وتأثيرها فى مؤسسات المعلومات فى العالم العربى"، وبلغ عدد المشاركين والباحثين بما فيهم مصر حوالى 460 مشاركا.
وقال الدكتور "خالد الحلبى" رئيس الاتحاد العربى للمكتبات و المعلومات، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، إن له الشرف بأن يكون أول رئيس مصرى للاتحاد العربى للمكتبات، وأن مقر الاتحاد العربى الرئيسى موجود فى تونس، ويتكون من 7 أعضاء من دول عربية مختلفة، ورئاسة الاتحاد تتداول عربيا وكل دورة من دورات الاتحاد مدتها 3 سنوات.
وأوضح خالد الحلبى، أن مصر استضافت المؤتمر السنوى لاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات خمس دورات ماضية، وكانت بداية الاستضافة سنة 1997، وأيضا فى عام 2000، ثم فى عام 2008، وأيضا فى الأقصر عام 2016، وآخرها الدوره الحالية التى تقام فى القاهرة فى دوره الاتحاد الـ 28.
وتابع أن دورة هذا العام كانت حول "شبكات التواصل الاجتماعى وتأثيرها فى مؤسسات المعلومات فى العالم العربى"، وأشار خالد الحلبى، إلى أن شبكات التواصل الاجتماعى تستخدم فى مجالات عديدة ومثلها مثل أى وسيلة تكنولوجية لها مميزاتها ولها عيوبها، ومن أبرز العيوب بث الشائعات المغرضة، أما عن الجوانب الإيجابية فقدرتها على خدمة المكتبات والمعلومات.
ولفت خالد الحلبى، إلى أننا كخدمة للمكتبات والمعلومات، نستطيع أن نستفيد من مواقع التواصل الاجتماعى، عن طريق عرض تفعيل خدمات المكتبات والمعلومات من خلال و التواصل الاجتماعى أو استقبال الأسئلة والإجابة عن جميع الاستفسارات لتساعدهم فى مجال عملهم حتى فى المجالات الاجتماعية والثقافية.
وعن سبب اختيار اسم الراحل حشمت قاسم، عنوان هذه الدورة، قال خالد الحلبى، إن حشمت قاسم واحد من أعلام المكتبات فى العالم العربى توفى خلال هذا العام، وهو أحد مؤسسى الاتحاد سنة 1986 فى تونس، فعندما أنشئ الاتحاد تكون من مجموعة من الأساتذة الذين بنوا الأساسات الأولى، رحل منهم من رحل وبقى منهم من بقى، ولهذا تعهد الاتحاد أن فى كل سنة نطلق أسم أحد هؤلاء الأساتذة على كل دوره يقدمها المؤتمر.
وحول عدد الأبحاث التى ناقشها المؤتمر، أكد خالد الحلبى، أنه تمت مناقشة نحو 87 بحثا مقسمة إلى عدة محاور منها استخدامات شبكات التواصل الاجتماعى للمستفيدين وقياسات شبكات المعلومات بمعنى "كيف نقيس دور شبكات التواصل الاجتماعى فى تقديم الخدمات"، ومحور آخر تناول "كيف استخدام شبكات التواصل الاجتماعى للمستخدمين فى تدريبهم والبحث عن مهارتهم المهنية" و كذلك استخدم إعادة تهيئة هيئة التدريس لشبكات التواصل الاجتماعى باعتبار أن أعضاء التدريس مصدر معلومات اكاديميى لجميع الطلاب، ومحور آخر عن كيفية استخدام صفحات مهمة على موقع التواصل الاجتماعى بشكل معيارى وجاذب حتى تقدم الخدمات لمستخدمين، مضيفا أن هذه الأبحاث محكمة تحكيم أكاديمى دقيق جداً حكمتها لجنة مشكلة متخصصة فى المكتبات والمعلومات على مستوى العالم العربى من مصر والجزائر والأردن و العراق من المملكة العربية السعودية.
وحول كيفية مواجهة الإرهاب والتطرف فى مواقع التواصل الاجتماعى، قال خالد الحلبى، إن هدفنا فى الأساس إظهار الجانب الإيجابى لهذه الشبكات، وبعض الأبحاث قدمت قياسا لمستخدمى شبكات التواصل الاجتماعى وأغراضهم وتنبهت لمن يتصفح هذه النوعية من الصفحات بدون "هدف" وكيف أنه يكون صيدا سهلا للجماعات الإرهابية.