لم تمر ساعات قليلة على تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، للقوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة المدنية، على استعادة الأمن والاستقرار فى سيناء، حتى هب رجال الأمن يفرضون سيطرتهم على ربوع أرض الفيروز، ويداهمون أوكار الإرهاب.
الرئيس عبد الفتاح السيسي
ضربات أمنية متلاحقة شهدتها العريش فى أوقات زمنية متلاحقة، حيث اقتحمت قوات الأمن عدداً من المناطق الوعرة، واستهدفت أماكن اختباء العناصر المتطرفة، وضرب سيارات الدفع الرباعى التى يستخدمها المتطرفون فى العمليات الإرهابية.
حملات أمنية
ومشطت قوات الأمن عدداً من المناطق الجبلية على نطاق واسع، من خلال حملات أمنية مكبرة، واستهدفت الأجهزة الأمن عدداً من الشقق المفروشة لتفتيشها عقب تقنين الإجراءات، خاصة فى ظل لجوء بعض المتطرفين لاستخدام الشقق المفروشة كمعامل لتصنيع المتفجرات، أو أماكن لادارة العمليات الإرهابية.
وعززت أجهزة الأمن من تواجدها بمحيط المناطق الحيوية، وفى المحاور والطرق الرئيسية، فضلاً عن تدعيم الأكمنة والارتكازات بقوات إضافية ومعدات وأجهزة حديثة، ونجحت قوات الأمن فى ضرب عدداً من أوكار الإرهاب، وتواصل قوات الأمن اقتحام مزيد من الأماكن التى يتردد عليها الإرهابيين.
ملاحقات أمنية
وجاءت التحركات الأمنية، عقب كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسى، أثناء الاحتفال بالمولد النبوى، أكد فيها أن الدولة تحرص على التصدى لكل من تسوّل له نفسه أن يهدد أمنها واستقرارها، وتتخذ ما يلزم من إجراءات للدفاع عن نفسها، وتطور قواتها المسلحة، وتحمى حدودها، وتثأر لأبنائهات، مؤكداً أن دماء شهدائنا لن تذهب سُدى، قائلاً: "اسمحوا لى أن انتهز هذه الفرصة لتكليف الفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة بمسئولية استعادة الأمن والاستقرار فى سيناء خلال ثلاثة أشهر بالتعاون مع وزارة الداخلية، على أن تُستخدم كل القوة الغاشمة، وأوكد أن رجال القوات المسلحة والشرطة عازمون على مواصلة الحرب على الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره وواثقون فى أن الله سينصرنا بإذنه تعالى.
مسجد الروضة
وعلى جانب آخر، أنهت الأجهزة الأمنية خطتها لتأمين مسارات عدداً من الشخصيات العامة والرموز الوطنية وكبار العائلات والقبائل السيناوية، الذين أعلنوا توجههم غداً الجمعة لبئر العبد لأداء صلاة الجمعة بمسجد الروضة، الذي استهدفه إرهابيون وقتلوا وروعوا الركع السجود، في مشهد دموع وصف بالمجزرة الإنسانية التى لم تشهدها مصر من قبل.
بدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن مصر لا تترك ثأرها، والرئيس عبد الفتاح السيسى لديه إصرار غير عادى على دحر الإرهاب.
وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أجهزة الأمن قادرة خلال 3 أشهر على بسط سيطرتها التامة والقضاء على الجماعات المتطرفة تماماً، وأن أرض الفيروز ستهزم الإرهاب ويولى الدبر.
ولفت الخبير الأمنى، إلى أن الأيام المقبلة ستشهد عمليات نوعية وتوجيه ضربات استباقية متكررة تستهدف زلزلة الإرهاب والقضاء عليه نهائياً، خاصة أن مصر تخوض حرب وجود بمعنى الكلمة وفى طريقها للقضاء على الإرهابيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة