مشكلات صحية تحتاج لإعادة تأهيل نفسى بعد التعرض لها.. الإبداع يتحدى إعاقة المكفوفين.. والموسيقى تعالج مرضى الضغط.. وجلسات علاج النفسى لضحايا الحروق.. ومجموعات الدعم لمصابى السرطانات

الجمعة، 03 نوفمبر 2017 05:00 م
مشكلات صحية تحتاج لإعادة تأهيل نفسى بعد التعرض لها.. الإبداع يتحدى إعاقة المكفوفين.. والموسيقى تعالج مرضى الضغط.. وجلسات علاج النفسى لضحايا الحروق.. ومجموعات الدعم لمصابى السرطانات مشكلات يجب إعادة التأهيل النفسى بعدها
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التأهيل النفسى خطوة ضرورية بعد الإصابة ببعض الأمراض الجسدية التى تكون لها آثار نفسية سيئة على المريض وليس فقط يقتصر ألمها على الوجع الجسدى، لكن للأسف يتم تجاهل هذا الألم النفسى فى مقابل علاج المرض، على الرغم من أن الانتباه للآلام الداخلية يساعد فى علاج الأعراض المرضية المختلفة ويزيد من قدرة جهاز المناعة على تحدى الأمراض.
 
ومن جانبها قالت الدكتورة منى الرخاوى أستاذ الطب النفسى ورئيس الجمعية المصرية للعلاجات والعمليات الجماعية، إن العلاج الجماعى النفسى يساعد فى علاج حالات الأمراض الجسدية بمختلف شدتها كالألم الجسدى أو اضطرابات المناعة أو السرطان أوالإيدز، وكذلك حالات الصرع وأمراض الروماتيزم.
 
وأضافت منى الرخاوى أن استخدام الموسيقى خاصة لعلاج مرضى الضغط أثبت فاعلية كبيرة، حيث تبين تغير الصورة المخية والكيميائية المصاحبة للأعراض النفسية، عند التعامل بجلسات الموسيقى النفسية التى تعيد تأهيل المرضى.
 
وأكدت منى الرخاوى أن من بين أنواع العلاج النفسى الفاعلة، ليس فقط العلاج بالموسيقى بل أيضا بالتمثيل والرسم، مؤكدة أن كل هذه الطرق فعالة جدا وأكثر تواصلا مع الشخص وإدراكه الخاص الداخلى والخارجى للأشياء.
 
 
 
 

علاج الحروق مش مجرد كريمات وعمليات تجميل

 
فى ذات السياق قالت الدكتورة شيرين دحروج أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية للأمراض العقلية والنفسية، إن علاج ضحايا الحروق لا يكون فقط من خلال عمليات التجميل والكريمات الخاصة بالحرق، لأنه يؤثر على مظهر الشخص بالكامل، ولكى يعود لطبيعته يحتاج للكثير من التداخلات الطبية، وفى هذا الوقت يجب أن يؤهل نفسيا ليتمكن من مواجهة النفس وتقبل الذات ودعم الثقة بالنفس.
 
وأضافت شيرين دحروج أن التأهيل النفسى هو كلمة السر فى هذه الحالات التى تحتاج إلى جلسات علاج نفسى سواء فردية وجماعية لمشاركة نفس الحالة والأزمة الطبية والحياتية، حتى لا يشعر أنه وحده وتزيد ثقته فى نفسه، فيجب أن يعى الشخص أن الدائرة الأساسية له هى الذات ثم الأسرة ثم المجتمع، ما يمنع إصابته بالاكتئاب أثر الحرق الذى تعرض له.
 
 
 
 

قدرات غير محدودة للمكفوف يكتشفها بالفنون

 
وأضافت الدكتورة شيرين دحروج أن الإعاقة التى يعانى منها فاقدى البصر يمكن أن يتم القضاء على الشعور بها من خلال إظهار القدرات الخاصة بالمكفوف عن طريق الفنون، فهو يكون بطبعه أكثر ميلا للإبداع، وهو ما يؤهله نفسيا جيدا ويجعله يتقبل وضعه الصحى المختلف.
 
وأكد شيرين أن التأهيل يكون من بداية مرحلة الطفولة، حيث يعلم الأهل الطفل كل المهام الخاصة به ليكون مستقلا بنفسه ومعتمدا على حاله فيما يخص وجباته الغذائية وأموره الشخصية البسيطة مثل ارتداء الملابس، والدعم من المحيطين هو الأهم فى حياة الشخص الذى يعانى من أزمة صحية تتمثل فى فقد حاسة البصر، وأول المحيطين المطلوب منهم ذلك هم الأهل والمدرسين المخصصين للشخص المكفوف.
 
 
 

مجموعات الدعم هى الخطوة الأهم فى علاج مريض السرطان

 
قال الدكتور محمد على أخصائى الطب النفسى بالأمانة العامة للصحة النفسية إن مريض السرطان يعانى آلام المرض وآثار علاجه الجانبية، حتى إنه قد يتعرض لاكتئاب يقتله سريعا أكثر من قوة الإصابة نفسها بسبب ضعف مناعته أمام هذه الضغوط النفسية، لذلك يجب أن تكون خطوة التأهيل النفسى جانب بجانب مع العلاج الدوائى.
 
وأكد على أن أبرز الأعراض المرضية التى يعانيها المريض طوال وقت تلقى العلاج وتؤثر فى نفسيته فقدان الشهية والهذيان والإعياء وتساقط الشعر، ومشاكل التركيز، ومشاكل جفاف الفم والحلق، والشعور المستمر بالقىء والغثيان، والألم، بالإضافة إلى المشكلات الجنسية والخاصة بالخصوبة، واضطرابات النوم.
 
ومن هنا لفت أخصائى الطب النفسى إلى أن التأهيل النفسى لمرضى السرطان من أجل تقبل العلاج أمر مهم جدًا، ويجب الاهتمام به، من خلال علاج فردى وجماعى خاصة الجماعى للتحدث عن نفس المعاناة المشتركة وتبادل الخبرات والمشاعر داخل جروبات دعم مخصصة لمرضى السرطان.
 
 

التصلب المتعدد.. مرض مزمن يعالج بالأمل

 
التصلب المتعدد هو مرض مناعى وعصبى لكنه مرتبط بالنفسية كثيرا فيجب تعايش الشخص مع نوبات المرض واستمراره معه وكذلك آثاره الجانبية عليه فى تراجع القدرات المعرفية للشخص وتأثيره على الحركة وأعصاب اليد أيضا، لذلك توضح لنا الدكتورة أسماء عبد العظيم أخصائى العلاج النفسى والعلاقات الأسرية، بعض الخطوات المهمة التى تساعد فى تأهيل المريض نفسيا، خاصة أنه يتعايش مع طبيعة المرض فى حالة مستقرة من خلال الأمل والتقبل.
 
وقدمت أسماء عبد العظيم عددا من الخطوات النفسية المهمة لعلاج التصلب المتعدد والتى كان أبرزها ألا يواجه الآخرين آلامه على أنه يبالغ عندما يشتكى، وعدم تجاهل أو نستنكر الشكوى الخاصة بالمريض، وكذلك أن يشغل نفسه بأنشطة تساعده على روتين يومه الجديد، مؤكدة أنه من الممكن أن يدخل فى حالة قلق وخوف من الانتكاسة، فيجب أن يعلم أن هناك علاقة طردية بين الألم والأمل، فكل ما يزيد إحساسه بالأمل يقل الألم، وذلك يؤثر على الجهاز المناعى للإنسان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة