العالم الافتراضى لم يعد منفصلا عن الواقع وهو ما فعلته وسائل التواصل الاجتماعى وعلى رأسها موقع الفيس بوك، الذى أصبح منصة للحوار والنقاش، بعضه الجاد ومنه التافه، ولكن لا ينكر أحد أهميته، وهو ما وعاه جيدا وزيران بالحكومة الحالية هما وزير التعليم الدكتور طارق شوقى ووزير الرياضة خالد عبد العزيز.
الوزيران نشيطان جدا على صفحاتهما الخاصة عبر فيس بوك، لم يكتفيا بصفحات الوزارات الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى التى تبث الاجتماعات والبيانات للوزراء ونشاط الوزارة، ولكنهم يتفاعلون يوميا على صفحاتهم الخاصة ويتناقشون مع متابعيهم وخاصة وزير التعليم والذى اعتاد المشاركة فى النقاشات بصفحات اولياء الأمور والمعلمين على منصات التواصل الاجتماعى، وهو ما يلقى دائما إعجاب وتقدير الجميع من المشاركين بهذه الصفحات لأنهم أخيرا وجدوا من يستمع لشكواهم ويناقشهم فى أفكاره للحل دون وسيط.
ما يفعله الوزيران نموذجا يجب أن يحتذى به الوزراء، فلا ينتظر عبد العزيز أن يصدر بيانا رسميا من وزارته ليعلن عن إنجاز رياضى جديد أو يهنئ بطل على انتصاراته ويكون هو أول المعلنين على صفحته الخاصة.
أما وزير التعليم فقد ضرب مثلا رائعا بـ"بوستاته" المتوالية على صفحته الخاصة، وكان آخرها بوست طويل جدا يتحدث فيه عن استراتيجيته لإصلاح التعليم على المدى القصير والمتوسط والطويل وطموحاته لتحسين أحوال التعليم فى مصر، ورد على ما أثير حول إلغاء نظام المدارس اليابانية والسبب الحقيقى وراء تأجيله، دون انتظار عقد مؤتمرات صحفية أو إصدار بيانات رسمية، كان بين أولياء الأمور والمعلمين دون حواجز أو أى قيود وهو ما يثمنه متابعيه دائما.
وعلى العكس تماما، هناك وزارات خدمية كان يجب على وزرائها الاقتداء بالمثالين السابقين، ولكن على النقيض تماما مثل وزراء الصحة والنقل والإسكان، فليس لوزرائها صفحات على فيس بوك يتفاعلون من خلالها، باستثناء وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضى الذى لديه صفحة على فيس بوك، لكنه لم يتفاعل عليها منذ أن تولى منصب الوزير، وحتى الصفحة الرسمية التى تنشر أخبار الوزارة فهى باسم المتحدث الرسمى للوزارة والتفاعل عليها ضعيف جدا.
أما وزير التجارة والصناعة الدكتور طارق قابيل فقلما يكتب على صفحته منذ توليه المنصب الوزارى.
وحتى رئيس الوزراء نفسه الدكتور شريف إسماعيل، فقد دشن صفحة باسمه "رئيس مجلس الوزراء المصرى: شريف إسماعيل" على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ظل يكتب ويتفاعل عليها لفترة لم تدم وانتهى هذا التفاعل قبل عام تقريبا، واكتفى بالصفحة الرسمية لمجلس الوزراء، التى تبث البيانات الرسمية للمجلس.
صفحة المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة
صفحة رئيس الوزراء
صفحة وزير التجارة
صفحة وزير التعليم
صفحة وزير الرياضة
وزير التعليم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة