إسلام الغزولى

تحدى النفس وتجاوز الآلام

الجمعة، 03 نوفمبر 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بلا شك أن ما نشعر به من السعادة والفرحة الممتزجة بأحاسيس الفخر والكرامة بعد الثأر من الجبناء القتلة وتحرير النقيب محمد الحايس لا يستطيع أى مقال أن ويوصفها أو يعبر عنها.
 
إن نجاح عملية إعادة النقيب البطل محمد الحايس والاحتفاء بها لا تنسحب فقط على أسرته ولا على زملائه العاملين معه سواء فى الشرطة أو القوات المسلحة لكنها فرحة للشعب المصرى كافة، فكل أسرة كان لديها شهيد أو مصاب كانت هذه العملية ثأرا لهم جميعا، ولا أبالغ اذا قلت أن كل أب وأم شهيد من أبطالنا قد فرحوا بعودته وكأنه أبن لكل أب وأم على هذه الأرض الطيبة .
 
إن عودة النقيب محمد الحايس هى عودة للروح المصرية، هى أول سطر يكتب فى نجاح القيادات الأمنية الجديدة التى تم الدفع بها خلال الأيام القليلة الماضية، بمستوى التنسيق وسرعة التنفيذ وبلا شك التعاون فى تبادل المعلومات وتوزيع المهام كلا لما هو مختص فيه، وهذا ما أقصده بعودة الروح المصرية ففى الحرب على الإرهاب ليس هناك فرق بين مدنى وعسكرى فأبناء وشباب هذا الوطن هم من يتلقون الرصاص بصدورهم ليدافعوا عن أمن واستقرار الوطن، لتظل دولتنا آمنة، وفى هذا الصدد فإن أبناؤنا يتعلمون ويسعون لبناء الدولة المصرية القوية القادرة على مواجهة الإرهاب . 
 
ظن البعض أن حادث الواحات سيمر مرور الكرام دون حساب وأن المصريين يستسلمون لفكرة أن الحدود ستظل مخترقة وأن التهديد القادم من الغرب لن يتوقف، ولكن مستوى التنسيق وسرعة التنفيذ ودقته كانت على مستوى أعلى بكثير مما كان يظن أعداء هذا الوطن . 
 
وعلى الرغم من نجاح العملية ظل المنتمين تنظيميا وفكريا للجماعات الإرهابية المتطرفة يزعمون أنه كانت هناك مفاوضات تمت مع الإرهابيين لاستعادة النقيب محمد الحايس، ولكن المقاطع المصورة التى نشرتها القوات المسلحة لتنفيذ الضربة الجوية التى استهدفت سيارات الإرهابيين تنفى كل هذه الإدعاءات فقد كانت ضربة قاصمة لهم . 
 
هذه المرة الأداء العام مختلف تماما حيث جاءت عملية تحرير النقيب محمد الحايس لتكون نصرا رد للمصريين كرامتهم وثقتهم فى أنفسهم وقدرة أبنائهم ومؤسساتهم على التعامل السريع مع الأزمات.
 
إننى لست متخصصا فى الشأن العسكرى ولا فى التحليل الاستراتيجى لمثل هذه المواقف، ولكنى أرى بعين مواطن مصرى شعر بالحزن وأنقذته هذه الملحمة البطولية من هذه الحالة بعدها بعدة أيام، أى مستوى هذا من التنسيق والتعاون والسرعة فى التنفيذ والدقة وبدون أن يكون هناك أى خسائر، أى أداء إعلامى فى إصدار البيانات والصور والفيديوهات سواء للبطل محمد الحايس فور عودته أو لتنفيذ العملية الجوية. هذا المجهود الرائع المشترك لم يدع فرصة للمنافقين والمضللين أن يعبثوا بفرحة المصريين وانتصارهم.
إن عودة البطل النقيب محمد الحايس هى رسالة للعالم تؤكد أن لدى جمهورية مصر العربية قيادة لديها منطق مختلف وقادرة على التعامل السريع فى أوقات الأزمات ومواجهتها. وهى حقا رسالة جاءت فى موعدها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة