رغم المكاسب الكثيرة التى تحققت للمرأة المصرية بعد ثورة الـ30 من يونيو، والتى كان أبرزها تواجدها بكثافة كممثلة للشعب فى البرلمان المصرى، وتقلد 4 سيدات لمناصب وزارية، إلا أن هناك تقارير خرجت من رحم استطلاعات مشبوهة وممولة تزعم أن القاهرة أخطر مدن العالم على النساء.
لا شك أن المرأة المصرية، ما زالت تعانى من عدة مشاكل كالتحرش والتعرض للعنف فى بعض الأحيان، وهو ما تعمل الدولة على محاربته من خلال سن التشريعات أو القوانين، إلا أن هذه الظواهر توجد فى كل المجتمعات، و ا تمثل دليلاً قطعياً على هذه الصورة السوداء التى تريد هذه المنظمات المشبوهة رسمها عن وضع المرأة فى مصر.
وفيما يلى نبرز بعض الدلائل التى تؤكد عدم صحة ما يشاع عن وضع المرأة فى مصر.
2017 عام المرأة
لم يلتفت الاستطلاع الذى نتج عنه تقرير يسئ لصورة المرأة المصرية إلى أن القيادة السياسية فى البلاد، جعلت من نفس العام، عاماً للمرأة المصرية، وحظيت المرأة بدعم كبير على كل المستويات، ما جعلها تنافس الرجال فى شتى المجالات.
أفضل رياضية فى قارة إفريقيا من مصر
جاء تتويج السباحة المصرية فريدة عثمان، بجائزة أفضل رياضية فى قارة إفريقيا عن العام الماضى بعد مجهودها الضخم طوال السنوات الماضية، ليكلل ما حققته المرأة المصرية من نجاحات على مستوى الأصعدة المختلفة خلال الفترة الماضية.
وحصلت السباحة المصرية على الجائزة خلال حضورها حفل جوائز أفضل الرياضيين فى العالم، على هامش اجتماع اللجان الأولمبية الوطنية "أتوك"، والذى يقام فى العاصمة التشيكية براغ.
وكانت فريدة قد نجحت فى تحقيق إنجاز عالمى فريد بعدما حصدت الميدالية البرونزية فى سباق 50 متر فراشة خلال مشاركتها فى بطولة العالم للسباحة، والتى جرت فى المجر مؤخرا، لتكون أول سباحة مصرية تحصد هذا الإنجاز.
نور الشربينى.. سفيرة الرياضة المصرية من بوابة الإسكواش
النجاحات العديدة والبطولات المختلفة التى حققتها اللاعبة المصرية نور الشربينى خلال هذا العام، والتى كان آخرها بطولة "كارول ويمولر" للاسكواش التى أقيمت فى مدينة نيويورك الأمريكية الشهر الماضى، خير دليل على اهتمام الدولة بالنساء بصفة عامة والفتيات بصفة خاصة.
نور الشربينى
90 نائبة مصرية فى البرلمان
وعلى صعيد المشاركة السياسية، حققت المرأة المصرية إنجازًا لم يسبق لها أن حققته طيلة الحياة السياسية فى مصر، منذ بداية الحياة النيابية، حيث أحرزت المرأة المصرية نجاحاً تمثل فى تمثيلها بـ 90 مقعداً داخل البرلمان المصرى، بعد ثورة الـ 30 من يونيو.
4 وزيرات فى الحكومة المصرية
شهدت الحكومة المصرية بعد ثورة 30 يونيو وجود 4 وزيرات فى تشكيل وزارى واحد، وهو ما كان يصعب تحقيقه فى الحكومات السابقة، إذ كانت التشكيلات الحكومية لا تتضمن أكثر من وزيرة أو اثنتين على أقصى تقدير.
وفى حكومة المهندس شريف إسماعيل، ظهرت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، وسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، ونبيلة مكرم، وزير الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، وهالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإدارى، بالإضافة لتعيين المهندسة نادية عبده محافظ للبحيرة لأول مرة.
ويتبين من هذه الحقائب الوزارية التى تحملها المرأة المصرية، مدى تقدير واهتمام الدولة بنساء مصر، لا سيما أن هذه الحقائب مهمة وحساسة للغاية.
وزيرات مصر
مصر ترشح مشيرة خطاب للمنافسة على رئاسة اليونيسكو
لو لم تكن الدولة المصرية، تهتم بالمرأة وتعمل على تقديرها ورفعة شأنها، فلماذا لم ترشح مصر رجلاً ليخوض غمار انتخابات الترشح على رئاسة منظمة عالمية كاليونسكو.
لكن الدولة المصرية رأت فى السفيرة مشيرة خطاب، خير ممثل للتنافس على هذا المنصب، ورغم عدم فوز مصر بالمقعد لظروف تتعلق بالموائمات السياسية، إلا أن مشيرة خطاب ومن ورائها الدبلوماسية المصرية أبلوا بلاء حسناً فى هذه الانتخابات، ورفعوا اسم مصر عالياً حتى اللحظات الأخيرة فى المنافسة.
السفيرة مشيرة خطاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة