كشف الجمهوريون فى مجلس النواب الأمريكى عن مشروع قانون ضريبى من شأنه أن يكلف 1.51 تريليون دولار، يتضمن تخفيضات شديدة فى الضرائب مثلما وعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ليبدأوا سباقا فى الكونجرس من أجل منح الرئيس أول فوز تشريعى كبير.
وفى مشروع القانون الذى كُشف عنه أمس الخميس، وسيكون أكبر إصلاح للنظام الضريبى الأمريكى منذ ثمانينات القرن العشرين، دعا الجمهوريون إلى خفض ضرائب الشركات إلى 20 بالمئة من 35 بالمئة، وخفض الضرائب على الأرباح الخارجية للشركات وعلى الأفراد والأسر.
غير أن تمرير الكونجرس للتشريع، الذى سيؤثر على جميع الشركات والأسر الأمريكية تقريبا، ليس بالأمر المؤكد. فبعض أرباب الأعمال سرعان ما عارضوه كما سارع الديمقراطيون إلى إدانته ووصفوه بأنه هدية للأثرياء.
ومن شأن البنود المثيرة للخلاف أن تكون اختبارا للجمهوريين، الذين يسيطرون على البيت الأبيض ومجلسى الكونجرس ولكنهم عجزوا عن تحقيق إنجازات كبيرة لترامب على الصعيد التشريعى منذ توليه الرئاسة فى يناير.
ويتضمن مشروع القانون عددا من البنود التى ستؤثر سلبا على دافعى الضرائب فى الولايات التى تميل لتأييد الديمقراطيين وتجعلهم أكبر المتضررين منه، مثل خفض بعض الخصومات الضريبية وتقليص خصم الفائدة على الرهون العقارية إلى النصف. وأدان عدد من جماعات الضغط المعنية بالقطاع العقارى والشركات الصغيرة هذا التشريع.
والتقى ترامب مع رئيس مجلس النواب بول رايان وعدد من أبرز الأعضاء الجمهوريين بالمجلس، وقال لهم إنه يعول عليهم فى الحفاظ على زخم التخفيضات الضريبية. وجدد الرئيس الأمريكى طلبه بأن يرسل الكونجرس له التشريع للتوقيع عليه فى موعد أقصاه عطلة عيد الشكر فى 23 نوفمبر كى يصبح قانونا.
ويقلص المشروع عدد الشرائح الضريبية إلى أربع من سبع، وهى 12 % و25 % و35 % و39.6 % وكان مقترح ضريبى جمهورى سابق يدعو إلى خفض المعدل الأعلى للشريحة الأعلى دخلا إلى 35 %.
وفى مواجهة الانتقادات لخفض شريحة ضرائب الفئة الأعلى دخلا، اُقترحت الشريحة الضريبية العليا البالغة 39.6 بالمئة من جديد، لكن الطريقة التى تطبق بها فى مشروع القانون قد تنطوى على خفض ضريبى للمتزوجين ذوى الدخول المرتفعة الذين يقدمون إقرارات ضريبية مشتركة للدخل.
ومن المقرر أن تبدأ لجنة الطرق والوسائل النظر رسميا فى مشروع القانون يوم الاثنين قبل أن يصوت عليه المجلس بالكامل.
كما يجب تمرير مشروع القانون بمجلس الشيوخ، الذى يتمتع فيه الجمهوريون بأغلبية 52 مقعدا مقابل 48 مقعدا وعجزوا فيه هذا العام عن كسب أصوات كافية للموافقة على إصلاح كبير للرعاية الصحية سعى إليه ترامب.