تصاعدت أزمة الأنبا مايكل أسقف الكنيسة القبطية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث سبق ورفض اقتراح البابا تواضروس الثانى بتجليس الأنبا كاراس كأسقف على كنائس ولايات بنسلفانيا ومريلاند وديلاوير باعتبارها تابعة له.
وأرسل الأنبا مايكل أمس الخميس، رسالة عبر الإيميل، إلى البابا تواضروس والأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وهو الهيئة العليا فى الكنيسة وكذلك كافة الأساقفة الأعضاء، هدد فيها باللجوء للقانون الأمريكي إذا ما تم تجليس الأنبا كاراس أسقفا على الكنائس التابعة له.
وجاء فى نص الرسالة:
أصحاب القداسة والنيافة رئيس وسكرتير وأعضاء المجمع المقدس الآباء المطارنة والأساقفة بعد تقبيل الأيادي
مقدمه لكم أخوكم وشريككم في الخدمة الرسولية أنبا مايكل أسقف منطقة ڤيرچينيا وما حولها بأمريكا.
أحيطكم علمًا بأن إيبارشية" Mid- South Atlantic Diocese " مسجلة طبقًا للقانون الأمريكي حسب الخطاب الصادر من البابا شنودة الثالث الذي حرره في ٢٠ أغسطس ٢٠٠٩ م ، والمحدد فيه الحدود الجغرافية بثماني ولايات وهي ڤيرچينيا ودلوار وميريلاند وبنسلڤانيا وكارولاينا الشمالية والجنوبية وڤيرچينا الغربية وكنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهذا التسجيل تم في سبتمبر ٢٠٠٩ م.
وأضاف الأنبا مايكل : "بناء على ذلك أريد أن أخطركم بعدم المساس بالإيبارشية أو حدودها الجغرافية القانونية حتى لا يتم الزج بالكنيسة في أمور قانونية لا داعي لها".
فيما ردت الكاتدرائية على تهديد الأنبا مايكل، بنشر الكنائس التابعة له وفقا لما أقره البابا شنودة، حيث نشرت صفحة القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية ما ذكرته مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة، والتى جاء فيها: "طبقًا للقرار البابوي الذي حمل رقم ١١ / ٣٩ والذي أصدره قداسة البابا شنودة الثالث والمنشور بمجلة الكرازة الناطق الرسمي للكنيسة القبطية الارثوكسية وذلك بتاريخ 19 يونيو 2009".
وجاء نص القرار كان كالتالي:
تقتصر خدمة نيافة الأنبا مايكل الأسقف العام، والذي تمت سيامته أسقفًا في عيد العنصرة في عام ٢٠٠٩ على الكنائس السابق له تأسيسها قبل سيامته أسقفًا وعددها ست كنائس وتشمل:
١- كنيسة مار مينا بأنتوانا، بنسلفانيا.
٢- كنيسة مار جرجس بكايين جونز ماريلاند.
٣- كنيسة الأنبا موسى الأسود بأشبرن، فيرجينيا.
٤- كنيسة الملاك والأنبا أنطونيوس برينشموند، فيرجينيا.
٥- كنيسة العذراء وأبو سيفين بأستافورد، فيرجينيا.
٦- كنيسة مار جرجس بهامبتون، فيرجينيا.
ومن ناحيته، واصل الأنبا أغاثون، أسقف مغاغا والعدوة، تحالفه مع الأنبا مايكل للمرة الثالثة على التوالى، حيث سبق وتضامن معه فى خطاب رسمى أرسله الأنبا مايكل للاحتجاج على تعيين (رسامة) الأنبا بيتر أسقفا على كنائس نورث كارولينا، وتضامن معه فى خطاب ثانى أرسل للمجمع المقدس أيضًا منذ أيام أعرب فيه عن رفضه لما وقع على أخيه الأنبا مايكل من ظلم على حد تعبيره.
كما سبق وتحالف الأسقفان معًا ضد البابا، حين أعلن الأخير عزمه على توقيع اتفاقية قبول معمودية الكاثوليك بينه وبين بابا الفاتيكان، الأمر الذى أثار حفيظة البابا ووجه له لومًا شديدًا فى اجتماع المجمع المقدس الأخير، وفقا لما ذكرته مصادر كنسية.
وكانت المعركة الأخيرة قد اشتعلت بعدما أرسل البابا خطابًا للآباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس يستطلع فيها آرائهم بشأن التعيينات الجديدة فى الكنيسة وفقًا لما هو متبع من تقليد كنسى، حيث قرر البابا رسامة (تعيين) القمص بيجول المحرقى أسقفا ورئيسا للدير المحرق، ورسامة القمص جيوفانى أفا شينوتى الراهب بدير الأنبا شنودة بميلانو في إيطاليا كأسقف عام لكنائس وسط أوروبا، والقمص انطونيو أقا سنوتي أسقفا لميلانو بإيطاليا خلفا للأنبا كيرلس النائب البابوي الراحل، وتجليس القمص سيرافيم السريانى المرشح البابوى السابق، أسقفا لأوهايو وميتشيجان وأنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتجليس الأنبا كاراس النائب البابوي لأمريكا الشمالية أسقفا لكنائس بنسلفانيا ومريلاند وديلاوير بالولايات المتحدة، وتجليس الأنبا انجيلوس أسقفا على لندن، وتجليس الأنبا مارك على فرنسا وشمال باريس، وذلك فى كنيسة العذراء بالزيتون فى الـ11 من نوفمبر الجارى.
وبناء على الخطاب يكون البابا قد استحدث 3 إيبارشيات جديدة منهم اثنان بأمريكا والأخرى بأوروبا فى إطار سعيه لتنظيم البيت الكنسى من الداخل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة