إذا لم يسبق لبلدك التأهل لكأس العالم لكرة القدم في تاريخه فعليك الاستعانة بخدمات المدرب هرنان داريو جوميز ، وأصبح جوميز بطلا قوميا في الإكوادور عندما قاد منتخبها للظهور لأول مرة في تاريخه في كأس العالم 2002، وبعد 16 عاما كرر الساحر الكولومبي الأمر ذاته لكن مع بنما.
ولسنوات طويلة كانت كرة القدم اللعبة الشعبية الرابعة في بنما التي يقطنها أربعة ملايين نسمة بعد الملاكمة وكرة السلة والبيسبول ولم تكن تشارك حتى في التصفيات حتى فعلت ذلك لأول مرة لبطولة 1978، لكن شعبية اللعبة نمت بسرعة خلال العقد الأخير.
ومنذ 2005 بلغت بنما مرتين نهائي الكأس الذهبية لمنطقة أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (كونكاكاف) كما بلغت الدور قبل النهائي في مناسبتين أخريين. وقاد نفس الجيل من اللاعبين البلاد إلى نهائيات كأس العالم في روسيا.
وخاض كل من الحارس المخضرم خايمي بينيدو (36 عاما) والمدافع رومان توريس (31 عاما) وثنائي الوسط جابرييل جوميز (33 عاما) وأرماندو كوبر (30 عاما) وثنائي الهجوم بلاس بيريز (36 عاما) ولويس تيخادا (35 عاما) 100 مباراة دولية أو أكثر، ويدرب جوميز منتخب بنما منذ فبراير 2014.
وقبل أربع سنوات اقتربت بنما من التأهل وكانت تحتاج إلى فوز لبلوغ الملحق العالمي على حساب المكسيك. وتقدمت 2-1 على الولايات المتحدة بعد مرور 90 دقيقة لكنها خسرت 3-2 في الوقت بدل الضائع.
لكن الأمور تبدلت هذه المرة بعدما حققت بنما عودة مثيرة لتفوز 2-1 على كوستاريكا في آخر مباراة بفضل هدف تعادل مثير للجدل من جابرييل توريس أظهرت الإعادة التلفزيونية بوضوح أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، ولحسن حظها لم تستخدم تكنولوجيا مراقبة خط المرمى في تلك المباراة.
وكانت بنما مع ذلك تواجه خطر الخروج من التصفيات حتى سجل المدافع رومان توريس هدفا في الدقيقة 87 لتفوز 2-1 وتتفوق على منتخبي هندوراس والولايات المتحدة وتصعد مباشرة إلى روسيا.
وأعلنت البلاد يوم التأهل عيدا وطنيا ودعا أحد السياسيين المسؤولين إلى إطلاق اسم قلب الدفاع صاحب هدف الانتصار على أحد الملاعب تقديرا لجهوده في التأهل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة