عينت قبرص، اليوم الأربعاء، محققا للنظر فى اتهامات بأن مدعية للدولة تجاوزت صلاحيات مهامها لتقدم خدمات ونصائح لمسؤولين روس.
وترتبط الجزيرة المتوسطية بعلاقات وثيقة مع روسيا، لكنها تحرص على الرد بسرعة على أى شكوك بحصول مخالفات بعد اتهامات سابقة من جانب شركائها فى الاتحاد الأوروبى عن غسيل أموال فى مصارفها.
وقال نائب المتحدث باسم الحكومة فيكتوراس بابادوبولوس للصحفيين "بناء على طلب النائب العام، عينت الحكومة اليوم مسؤولا للتحقيق فى القضية التى برزت مع مدعية الجمهورية السيدة ايلينى لوييزيدو"، وقال "فيما يجرى التحقيق، ليس لدى الحكومة المزيد من التعليق" مضيفا أن التحقيق يمكن أن يستمر 60 يوما.
وتأتى تلك الخطوة بعد ان ذكرت صحيفة بوليتيس القبرصية ان رسائل الكترونية مسربة تشير إلى ان المدعية الكبيرة فى مكتب المحاماة القبرصى ايلينى لوييزيدو عرضت تقديم خدمات ومعلومات لروسيا فى حالات متعلقة بتسليم اشخاص.
وقالت الصحيفة ان لوييزيدو عرضت معلومات بشأن الوضع القانونى لقضايا متعلقة بطلبات من موسكو لتسليمها رعايا روس وسبل مقترحة للتعاطى معهم أو للتدخل شخصيا.
ودعا النائب العام كوستاس كليريدس إلى تحقيق تأديبى مستقل فى مسألة تسريب البريد الالكترونى من الحساب الشخصى للمحامية، وقام بنقل لوييزيدو التى كانت رئيسة قسم تسليم المطلوبين.
فى وقت سابق هذا الأسبوع دعا كليريدس أيضا الشرطة إلى إجراء تحقيق فى سرقة بريدها على ما يبدو والذى نشر على مدونة وهو ما يمكن اعتباره جريمة جنائية، وفى تعليقات نشرتها صحيفة جارديان البريطانية الأربعاء نفت لوييزيدو ان تكون ارتكبت مخالفة.
وقالت لوييزيدو التى تعتقد انها استُهدفت فى عملية قرصنة، إنها تتعامل بشكل "ودي" مع نظرائها البريطانيين والأمريكيين كما هى مع الروس.
وقالت ان من واجبها إبلاغ جميع نظرائها الاجانب بمعلومات متعلقة بطلبات تسليم أشخاص، وان رسائلها الالكترونية نشرت بشكل انتقائى لاظهار تعاملاتها مع الروس فقط، وقالت لوييزيدو للجارديان "المسألة تتعلق بالتعاون وأعتقد أننى أقوم بعملى جيدا".
وأضافت "لم أتسلم أى هدايا من روسيا باستثناء بعض الفودكا والشوكولاته. راتبى لا يتعدى أربعة آلاف يورو (4,760 دولار) شهريا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة