صور .."شقية ومتفوقة".. أهالى بساتين الإسماعلية يقصون حكايات طفولة "شادية" بالشرقية.. كانت تغنى فى حفلات المدرسة..تعشق تسلق الأشجار..حرصت على زيارة زميلاتها فى بداية حياتها الفنية..ومأذون القرية: والدها كريم جدا

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 05:30 م
صور .."شقية ومتفوقة".. أهالى بساتين الإسماعلية يقصون حكايات طفولة "شادية" بالشرقية.. كانت تغنى فى حفلات المدرسة..تعشق تسلق الأشجار..حرصت على زيارة زميلاتها فى بداية حياتها الفنية..ومأذون القرية: والدها كريم جدا
الشرقية – إيمان مهنى - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"شقية جدًا لكنها كانت متفوقة فى دراستها".. هكذا لخص أهالى قرية بساتين الإسماعيلية - التفتيش سابقًا - ذكرياتهم وما يعرفونه عن فترة طفولة الفنانة الراحلة "شادية" التى قضتها طوال دراستها بالمرحلة الابتدائية بمدرسة "الشعب" للتعليم الأساسى بالقرية.

 

قال السيد حسان، أحد أهالى القرية لـ"اليوم السابع": "أبوها كان شغال عندنا هنا فى محطة البحوث الزراعية" موضحًا أن عمل والد الفنانة الراحلة بالمحطة التابعة للخاصة الملكية وقتها كان السبب الأبرز فى تواجد "شادية" بالقرية ودراستها بمدرسة "الشعب" حتى حصولها على الشهادة الابتدائية.

وأضاف حسان، أن طفولة شادية كانت علامة مميزة لكل من عاصرها: "أهالينا بيحكوا لنا دايمًا أنها كانت شعلة نشاط وشقية جدًا، لكن زملاءها فى المدرسة والمدرسين أكدوا أنها رغم كل ده متفوقة فى دراستها جدًا".

"اسمها مش شادية زى ما الناس فاكرة".. قالها أحمد خيرى، وكيل مدرسة "الشعب" لـ"اليوم السابع" موضحًا أن اسمها الحقيقى يختلف عن شهرتها: "اسمها فاطمة محمد شاكر، وكانت تلميذة عندنا هنا فى المدرسة، وأهلها فضلوا هنا لغاية ما خدت الشهادة الابتدائية".

وعن تاريخ المدرسة، أفاد خيرى، أن الحال تبدل كثيرًا عما مضى: "كان عندنا سينما بنظام الإسقاط على الحائط، لكن الحال اتبدل والمدرسة اتجددت.. وغيرنا لونها علشان التلاميذ".

 ورفض وكيل المدرسة، السماح بالاطلاع على كشوف أسماء تلاميذ المدرسة، والمُدرجة فيها الفنانة شادية، خلال الفترة من 1953 وحتى 1958، منوهًا بأن التصوير بداخل المدرسة لا بُد وأن يكون بخطاب رسمى من المديرية، بحسب تعليمات الوزارة.

من جانبه، قال المهندس السيد عبداللطيف، وكيل نقابة الزراعيين وأحد أهالى القرية، إن إحدى قريباته (متوفاة) تُدعى "فاطمة فايد" كانت زميلة الفنانة الراحلة فى نفس المقعد بالمدرسة، وأخبرته أن شادية "كان صوتها حلو ودايمًا كانت بتغنى فى حفلات المدرسة".

وأشار عبداللطيف إلى أن الفنانة الراحلة كانت حريصة على زيارة القرية فى بداية حياتها الفنية، وذلك للاطمئنان على زميلات دراستها وطفولتها.

وذكر السيد الدوق، مأذون القرية، أن والده أخبره ذات مرة أن المهندس محمد شاكر والد الفنانة الراحلة كان شخصًا كريمًا جدًا، وكان حريصًا على ود أهالى القرية وزيارتهم برفقة ابنته "شادية" فى جميع المناسبات.

وأكد المأذون أن أسرة الفنانة الراحلة أقامت فى السكن الإدارى التابع لمحطة البحوث، إذ لم يكن لديهم منزل بالقرية، منوهًا بأن أحد أبناء القرية وقتها، ويُدعى "إبراهيم الأطرم" كان مُكلفًا من والدها برعايتها وتولى رحله ذهابها وعودتها من المدرسة يوميًا، إلا أنها كانت دائمًا تعشق "تسلق الأشجار".

في ذات السياق، أوضح حسام حسن، موجة بالتربية والتعليم ، أن مدرسة "الشعب" التى قضت فيها الفنانة الراحلة سنواتها الدراسية الأولى، أنشأها الملك فاروق عام 1886، وتُعد واحدة من أقدم مدارس المحافظة، فهى عبارة عن دورين وحاليا يتم فيها أعمال الصيانة لكونها تابعة للآثار على حد علمه.

ونوه حسام، بأن منطقة "كوبرى التفتيش" تضم العديد من المبانى التاريخية التى يعود بنائها لأكثر من مائة عام: "عندنا قصر الملك فاروق، والمسجد الكبير اللى بناه الملك، وكمان فى مخازن الغلال، لكن معظمها خاضع لهيئة الإصلاح الزراعى".

وأوضح الدكتور مصطفى شوقى، مدير عام هيئة التفتيش على الآثار بالشرقية، أن مدرسة "الشعب" والمناطق التاريخية الموجود بالمنطقة، لا تخضع حاليًا لقانون حماية الآثار؛ نظرًا لأن معظمها لم يعد تابعًا لقطاع الآثار بالشرقية.
 
وأشار شوقى، إلى أن هناك أبحاث عديدة يقوم بها رجال هيئة التفتيش على الآثار بشأن المناطق التاريخية والأثرية بالمنطقة، إذ يتم حصر الأماكن الموجودة بالقرية تمهيدًا لعرضها على لجنة ضم الآثار وضمها فى أقرب وقت ممكن.
 
وتضم القرية حديقة صبار نادرة أُنشئت عام 1875، وكانت من أهم المعالم السياحية التى يقصدها القاصى والدانى، إلا أنها أُهملت بمرور السنوات وأصبحت شبه مهجورة بعدما كانت تضم أنواعًا من الصبار لم تكن موجودة بالعالم آنذاك، وأمر الملك فاروق بتجديدها وتطويرها، وهو ما فعله الرئيسان جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، إذ كانت الحديقة وقتها بمثابة مزارًا مهمًّا للسياحة الداخلية والخارجية، وكانت دائما محط إعجاب للزوار الأجانب فى عهد فاروق، وكانت محطة الاستقبال الأولى لزوار القصر الملكى الموجود بقرية "أنشاص الرمل".
 


 


 


 


 


 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة