استقبلت القنصلية المصرية فى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، كبار الشخصيات العامة والعشرات من أبناء الجالية المصرية لتقديم واجب العزاء فى شهداء حادث مسجد الروضة والذى راح ضحيته أكثر من 300 شخص.
وقال القنصل المصرى فى كلمته أمام الحضور إن مصر لن تغفل لها عين قبل أن تثأر لأبنائها وتعيد الحق وتثلج قلوب المصريين، ولن يهدأ لها بال قبل أن تقضى على منابع الإرهاب وداعميه ومموليه.
وأشار إلى أن هذا الوطن لا يمكن أن يكون مرتعا لأصحاب الفكر الظلامى الذين حاولوا أن يفرضوا قيمهم المتطرفة على الوطن فلفظهم الشعب فعاثوا فى الأرض فسادا يقتلون التى حرم الله ويهدمون بيوت الله ولكن الشعب بوحدته ومبادئه سيهزمهم كما هزم الذين من قبلهم.
وأشار إلى أنه إذا كانت مصر قد كتب عليها أن تكون فى الصف الأول فى مواجهة خطر الإرهاب منفردة وأن تقدم التضحيات دفاعا عن قيم العدل وحق الإنسان فى الحياة فأن أقل ما يجب على المجتمع الدولى أن يقدمه هو الدعم الكامل غير المشروط وعدم السماح لداعمى الإرهاب بالاحتماء تحت أى مظلة.
وأضاف أن هذا العمل الإرهابى الذى استهدف مسجدا فى سيناء لا يدع مجالا للشك أن أصحاب هذه الجرائم لا ينتمون إلى الإسلام أو أى ديانة وأن الإرهاب آفة تستهدف الجنس البشرى برمته، وأن كان لزاما على المجتمع الدول وشعوب العالم أن تقف يدا بيد فى مواجهة هذا الخطر الداهم وعدم السماح بأى فرصة لتبرير تلك الأعمال تحت أى مسمى.
وأوضح أن هذا الفكر المشوه فى أذهان هؤلاء الذين يستندون إلى أفكار تزعم جاهلية المجتمع وتدعو لتكفيره ومن ثم تبرر العنف والقتل، وأنهم مجرد جماعات كل همها الحكم والسلطة تلهث بلا كلل لتقويض الدولة المصرية وترويع الآمنين.
ولفت إلى أنه انطلاقا من أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، فقد أطلق الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي مبادرة لتجديد الخطاب الدينى وتنقية المفاهيم المغلوطة التى أدخلها مغرضون لتبرير جرائمهم والتستر تحت عباءة الدين سعيا وراء مطامعهم وأن مؤسسة الأزهر تحمل على عاتقها هذه الرسالة الجليلة.
ووجه السفير هشام النقيب رسالة إلى الجالية المصرية، قال فيها: إن حربنا العادلة ضد الإرهاب تكتمل بوقوفكم صفا واحدا يزود مع مواطنينا فى الداخل عن تراب الوطن وأرواح مواطنيه وكرامة الشعب وسلامة أراضيه من خلال التصدى لأى فكر هدام يستهدف إضعاف الروح المصرية ويتخذ الدين ساترا لتبرير لأعمال الإرهابية البشعة.
وأشار كبار الشخصيات العامة فى كلماتهم إلى أن يد الإرهاب الآثمة لا تفرق بين أحد، ودعوا إلى الوقوف يدا واحدة فى مواجهة هذا الخطر.
وقدم واجب العزاء للسفير هشام النقيب القنصل العام لمصر فى نيويورك عدد كبير من الشخصيات، على رأسهم الكاردينال تيموثى دولان كبير أساقفة نيويورك والمرشح السابق لمنصب بابا الفاتيكان، والأنبا ديفيد مطران نيويورك، ورابى جوزيف بوتاسنك، وألونسو برنارد، وليتيتا جيمس وجوان جافى وعدد من ممثلى شرطة نيويورك، وممثلين عن مكتب عمدة المدينة، والسفير ماجد عبد الفتاح ممثل جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، وآخرين حرصوا على تقديم واجب العزاء.
كما شارك فى تقديم واجب العزاء الأنبا أنجليوس ممثل الكنيسة المصرية والنائب البابوى الجديد بشمال أمريكا، وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية، من بينهم الإعلامى الدكتور مايكل مورجان، الشيخ محمد يونك رئيس منظمة المجتمع المسلم بالولايات المتحدة، والمهندس طارق سليمان ونشأت زنفل أعضاء النادى الثقافى المصرى والإعلامى أحمد محارم وآخرين.
وسجل الضيوف التعازى فى سجل التعازى سائلين أن يلهم أهالى الضحايا الصبر والسلوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة