حاتم ربيع : نحن بحاجة لمشروع قومى لمواجهة الإرهاب واقتلاع جذور التطرف

عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، صباح اليوم الثلاثاء، بروتوكول تعاون مشترك بينه وبين المجلس العربى للطفولة والتنمية بأمانة الدكتور حسن البيلاوى،  تلك المنظمة التى تأسست عام ١٩٨٧، وتهدف لتشجيع الدراسات والمشاريع والسياسات الهادفة لنشر الثقافة وقضايا التنمية بشكل عام، من خلال الشراكات الفاعلة مع المؤسسات الوطنية والإقليمية، والدولية .

وقد تم هذا التعاون كما ذكر الدكتور حسن البيلاوى،  لدور المجلس الهام فى نشر الثقافة والوعى،  ولما تمثله الثقافة فى عملية التنشئة بكافة أشكالها الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، ولما تدركه كلتا المؤسستين من تفهم لمعنى النهوض بالطفل، الذى يعد الركيزة الأساسية للنهوض بالمجتمع وتنميته، وهو ما يمثل طموحًا منشودًا لكل الأمم من أجل حياة أفضل، فالثقافة للطفل كما وصفها البيلاوى هى ما تعكس بشكل كبير ثقافة المجتمع، فهى تعد النسق الأصغر داخل النسق الأكبر، والصلة بينهم هى الصلة بين الظواهر الكلية والظواهر الجزئية.

أمين المجلس الأعلى للثقافة خلال توقيع البروتوكول (2)

من جانبه، رحب الدكتور حاتم ربيع بعقد هذا البروتوكول الهام كما وصفه وقال فى كلمته: أن الاهتمام بطفل اليوم هو اهتمام بمستقبل الأمة العربية فقوام الأمة هم أطفالها وعماد المجتمع هم شبابها ورقى الأمم فى الفكر الرشيد، والرؤية الثاقبة، وأضاف ربيع أن كل تلك العناصر لن تتحقق إلا بالتربية الفكرية والسعى إلى الاستقلال الفكرى،  ووصف أطفال مصر بأنهم الثروة الحقيقية للأمة، وعدّد ربيع بعض المحاور الهامة التى من شئنها خلق طفلًا فيلسوفا ذو عقلًا مدبرًا، ومن أهمها إعلاء قيمة الحوار، والبحث عن كل جديد وجيد، ونبذ الأفكار الظلامية الهدامة، وأكد على أهمية الحوار مع الأطفال، وأنه لن يتم إلا بخلفية ثقافية واعية، تشارك فيها المؤسسات التعليمية والثقافية معًا.

أمين المجلس الأعلى للثقافة خلال توقيع البروتوكول (2)

 وفى نهاية كلمته طالب ربيع بمشروع قومى للدولة، لمحاربة الإرهاب تساهم فيه كل الوزارات والمؤسسات المعنية، لكى نتمكن كما قال من محاربة هذا الشر الزاحف الذى يجب على الجميع الوقوف والتكاتف لوقفه واقتلاع جذوره.

أمين المجلس الأعلى للثقافة خلال توقيع البروتوكول (3)

وقد أيّد المفكر الكبير مراد وهبة فى الجلسة التى حاضر فيها والتى أعقبت عقد البروتوكول ما طالب به ربيع، وقال أن الطفل هو النواة وهو البذرة التى إذا تم العناية بها والاهتمام بنشأتها فى بيئة صحية مبدعة مستنيرة، نستطيع أن نأتى بجيل مفكر مبدع يدرك قيمة العقل والدهشة التى تعد العنصر الأول لخلق طفلًا فيلسوفًا مبدعًا .

أمين المجلس الأعلى للثقافة خلال توقيع البروتوكول (4)