منشقون عن الإخوان يؤكدون: الجماعة لا تمانع التطبيع مع إسرائيل

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 01:30 ص
منشقون عن الإخوان يؤكدون: الجماعة لا تمانع التطبيع مع إسرائيل راشد الغنوشى
كتب كامل كامل – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مؤخرًا أثيرت حالة من الجدل داخل تنظيم جماعة الإخوان، عقب انتشار صورة تضم رفيق عبد السلام القيادى بحركة النهضة - إخوان تونس- وصهر راشد الغنوشى بجوار "آرئيل مرغاليت" عضو الكنيست السابق، خلال مؤتمر عقد بالدوحة، وقد انتهى الجدل لإعلان "إخوان تونس" إجراء تحقيق حول هذا الأمر، لكن قيادات سابقة بجماعة الإخوان أكدت لـ"اليوم السابع"، أن هذا التحقيق سيكون صوريًا نظرًا لأن جماعة الإخوان تبنى جسور مع إسرائيل، وليس لديها مانع فى أن يكون بينما تعاون، وإعلانها فى المؤتمر التاسع لحركة النهضة الذى عقد فى يوليو عام 2012 بالتشديد ضرورة ما وصفه "تجريم التطبيع"، ما هو إلا شعارات لدغدغة مشاعر قواعد الجماعة.

 

تداول صورة تجمع بين قيادى إخوان وعضو سابق فى الكنيست، تعيد للأذهان الواقعة الشهيرة بين نادر بكار المتحدث باسم حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، بـ"تبسيبى لفينى" وزيرة خارجية إسرائيل سابقًا فى جامعة هارفارد، والتى أكدت الشواهد والبيانات الرسمية الصادرة عن حزب النور صحة الواقعة.

 

وقد تجاهل حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، واقعة لقاء نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، بتسيبى ليفنى، وزير خارجية إسرائيل سابقاً، معلناً تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة حصول "بكار" على ماجستير من جامعة هارفارد، وذلك دون أن يُكذب حزب النور السلفى بشكل قاطع لقاء نادر بكار بـ"ليفنى" الأمر الذى وصفه مراقبين للشأن السياسى آنذاك بأن حزب النور يرحب بالتطبيع مع إسرائيل، ويثبت صحة لقاء متحدثه بحسناء الموساد.

 

ثروت الخرباوى يفضح العلاقة بين تل أبيب وتنظيم الإخوان

 

القيادى السابق الإخوان، ثروت الخرباوى، كشف لـ"اليوم السابع" كواليس العلاقة بين جماعة الإخوان وبين إسرائيل، قائلاً: "هناك خطابان داخل جماعة الإخوان عامة، الخطاب الأول وهو على مستوى القيادات، والذى يؤكد أنه لا يوجد مانع من وجود علاقة بين التنظيم وإسرائيل، بينما الخطاب الثانى هو الموجه لقواعد الجماعة والأفراد هو أن تل أبيب عدو وليست صديقًا، لذلك ستقوم الجماعة بإجراء تحقيقات صورية حال فضح أى لقاء بين قيادات الجماعة ومسئولين فى إسرائيل من أجل استيعاب غضبة الشباب".

 

وأضاف "الخرباوى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الإخوان ترفع شعار الضرورات تبيح المحظورات لتوطيد علاقاتها بإسرائيل، مؤكدًا أن هذه العلاقة قديمة وليست حديثة، مشيرًا إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى عندما توسط بين تل أبيب وحركة حماس عام 2012 ليس لأنه رئيس لمصر بل كان مكلفًا من قبل مكتب الإرشاد بهذا الدور.

 

وأشار "الخرباوى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن عزمى بشارة عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، والذى يعمل مستشارًا للأسرة الحاكمة فى قطر، وتربطه علاقة قوية بجماعة الإخوان، هو الوسيط ما بين الإخوان والمخابرات الإسرائيلية، موضحًا أن فتح ملف العلاقة بين الإخوان وبإسرائيل يحتاج إلى دراسات وأبحاث لأنها علاقة قديمة رغم أن الجماعة تتظاهر فى العلن بأنهم يبغضون إسرائيل ويحرقون علمها لكن فى السر تربطهما علاقة تاريخية.

 

وعن الشخصية التى قادت العلاقات بين الإخوان وإسرائيل، قال "الخرباوى": "عندما كنت داخل الإخوان، كان بين الحين والآخر تأتينا الأخبار داخل الجماعة بأن عصام العريان قابل شخصيات إسرائيلية مرموقة فى مؤتمرات خارج مصر، وكان هذا ما بين فترتى 87 و94، فخلال هذه الفترة كان يلتقى العريان الذى يعتبر مهندس هذه العلاقة المشبوهة بسياسيين وصحفيين وباحثين من إسرائيل فى دول ومؤتمرات تعقد فى ماليزيا وغيرها من الدول.

 

وبالنسبة لفكرة أن الجماعة كانت تزعم فى فعالياتها بأنهم ضد إسرائيل، قال "الخرباوى": "الجماعة تعمل بشعار الضرورات تبيح المحظورات، ولذلك لا تجد لديهم أى غضاضة فى أن يلتقوا بشخصيات إسرائيلية من أجل مصلحة التنظيم، مضيفًا: "على ما أذكر أن عصام العريان القيادى الإخوانى قد التقى بشخصية مؤثرة فى تل أبيب بماليزيا، وأكد له أن الجماعة ليس لها مانع من إقامة علاقة مع إسرائيل وتنفيذ اتفاقية كامب ديفيد حال وصولهم لحكم مصر، وذلك قبل ثورة 25 يناير، وأنهم كتنظيم الإخوان يرون أن إسرائيل أمر واقع، وبالتالى يجب التعامل معها ولا يمكن إنكارها، مشيرًا إلى أن عصام العريان قد نادى عام 2012 عندما كانت الجماعة فى الحكم بعودة اليهود لمصر للحصول على حقوقهم.

 

التيار الإسلامى ليس لديه مانع فى التطبيع

 

 طارق البشبيشي، الباحث والخبير فى شئون الإسلام السياسى، قال إن التيار الإسلامى سواء الإخوان أو السلفيين دائمًا ما يعتقد أن تقاربهم مع الكيان الصهيونى، هى بوابة لهم واستيعابهم مرة أخرى فى المجتمعات، بحيث إنهم يعتقدون أن هذا التقارب سيفتح لهم السكة مرة أخرى لوجودهم فى السلطة أو غيره، رغم أنها رهانات خاسرة.

 

وأضاف الباحث فى الإسلام السياسى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن التيار الإسلامى وخاصة الإخوان دائمًا ما يلعبون بورقة الخارج للضغوط على مصر أو الدول العربية الأخرى، وإظهار أنهم مقربون من إسرائيل وأمريكا ويعتقدون أنهم يسيطرون على بوابة المنطقة بهذه الرهانات التى تعيش عليها الجماعة الإرهابية

 

وتابع، أن هذه العلاقات التى تفتحها هذه الجماعات وتيارات الإسلام السياسى مع إسرائيل تؤكد خياناتهم للوطن، وللشعب المصرى، وأيضا للشعب الفلسطينى الذى يتعرض لانتهاكات صارخة من الكيان الصهيونى، وهناك من يفتح علاقات وطيدة معهم لتدمير الدول العربية برعاية إسرائيل .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة