كشف تقرير نشرته بلومبرج أمس الاثنين، أن البيت الأبيض يشعر بالقلق ازاء التسريبات التى تنتشر على وسائل الإعلام وتصل إلى الحكومات الأجنبية، لذا يفكر فى منع موظفيه من استخدام هواتفهم المحمولة الشخصية فى التواصل.
وبينما يأمل الرئيس ترامب فى أن يضع هذا الحظر حدا للتسريبات التى أثارت غضبه، إلا أن هذه الخطوة ستجعل من الصعب على موظفى البيت الأبيض التواصل مع عائلاتهم خلال اليوم.
وقال مسئول رفض ذكر اسمه، إن هناك الكثير من الأجهزة الشخصية المتصلة بالشبكة اللاسلكية فى البيت الأبيض؛ خلافا للهواتف التى تمنح للموظفين لإجراء المكالمات المتعلقة بالعمل، إلا أن هذه الهواتف الشخصية ليست آمنة.
ويقود الطريق نحو حظر الهواتف المحمولة الشخصية فى البيت الأبيض رئيس الأركان جون كيلى الذى تعرض لهجوم شخصى من قبل القراصنة فى وقت سابق من هذا العام.
ولا تتمتع هواتف البيت الأبيض بالقدرة على إرسال الرسائل النصية، والتى هى عادة أسرع وسيلة يمكن للموظف التواصل بها مع عائلاتهم فى المنزل، كما يتم حظر هذه الهواتف من الدخول إلى مواقع ويب معينة مثل جى ميل، وهذا يعنى أنه إذا تم حظر الموظفون من استخدام الهواتف الشخصية، فلن يكون بإمكانهم التحقق من البريد الإلكترونى الشخصى باستخدام هواتفهم خلال النهار.
بالإضافة إلى عدم القدرة على إرسال الرسائل النصية أو البريد الإلكترونى خلال النهار، فإن البعض يخافون من استخدام الهواتف الصادرة من البيت الأبيض لإجراء مكالمات شخصية، خوفا من أن يتهموا باستخدام ممتلكات الحكومة للقيام بمنافعهم الشخصية.
و تتطلب القواعد تسجيل سجلات المكالمات الشخصية التى يتم تلقيها وإجراءها عبر هاتف صادر عن الحكومة وأن تبقى متاحة فى حالة الحاجة إليها.
وخلال الزيارة التى قام بها الرئيس مؤخرا للصين، تم منح الموظفين هواتف يمكن التخلص منها لاستخدامها فى حالة اختراق هواتفهم، بدلا من هواتفهم الشخصية، ولكن مسئولين فى البيت الأبيض يعتقدون أن هاتف رئيس هيئة الأركان كيلى تعرض للخطر منذ أشهر، لذا يخشى بعض المسئولين فى الادارة من حصول الحكومات الأجنبية على معلومات من خلال عبر المكالمات التى تجرى عبر الهاتف.
