السجن عامين لقاضى إيرانى حكم بقتل وتعذيب المعارضين

أيدت محكمة إيرانية سجن مدعى عام طهران السابق سعيد مرتضوى، لإدانته فى قتل وتعذيب معارضيين للنظام خلال احتجاجات 2009، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وشغل مرتضوى منصب المدعى العام لطهران بين 2003 و2009 كما كان رئيس المحكمة الثورية فى العاصمة لبضع سنوات قبل أن يشغل هذا الموقع.

وتوفيت زهرة كاظمى المصورة الصحفية الكندية ذات الأصول الإيرانية فى سجن إيفين عام 2003 خلال حملته على وسائل الإعلام الإصلاحية. وقالت الحكومة الكندية أن كاظمى عذبت حتى الموت واتهمت مرتضوى بالتورط المباشر فى القضية.

وارتبط اسم مرتضوى فى مقتل 3 متظاهرين من المعارضة قضوا بعد تعرضهم للتعذيب فى سجن كهريزك جنوب طهران، إثر توقيفهم خلال الحركة الاحتجاجية التى تلت إعادة انتخاب أحمدى نجاد المثيرة للجدل عام 2009.

وفى عام 2010 وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان مرتضوى بأنه "سفاح انتهاكات حقوق الإنسان."

وحظى مرتضوى باهتمام واسع فى بداية العقد الماضى لدوره فى إغلاق عشرات الصحف الإصلاحية عندما كان على رأس المحكمة الثورية خلال فترة رئاسة الإصلاحى محمد خاتمى الذى كان المحافظون فى إيران يرفضونه لمحاولته أن تتجه الجمهورية الإسلامية نحو التحرر.

وبرئ مرتضوى من تهم تتعلق بمقتل المعتقلين الثلاثة فى سجن كهريزاك عام 2014 لكنه منع من تولى أى منصب عام لمدة 5 سنوات. كما كان مرتضوى طرفا فى النزاع بن أحمدى نجاد وعائلة لاريجانى البارزة.

ووصفت صحيفة "قانون"، مرتضوى بالقاضى الـ "مجرم"، وكتبت صحف إيرانية على صدر صفحاتها عامين فقط لمرتضوى، فى إشارة على أنه كان لابد من عقاب أشد من ذلك.