أزمة مياه تشهدها القرى والعزب التابعة للوحدة المحلية بالفرايحة والتى تقع على حدود محافظة الشرقية والدقهلية من ناحية مركز أولاد صقر وأخرى تابعة لصان الحجر، وعددها 39 قرية وتابع يعيش فيها فأكثر من 50 ألف مواطن، فهم محرمون من مياه الشرب ويعيشون على مياه الجراكن ويستخدمون مياه مصرف حادوس الملوث، لغسيل الأوانى والشرب عندما يعجز أحدهم على توفير ثمن الجركن.
انتقل "اليوم السابع"، لمعايشة معاناة المواطنين فى القرى وعزب وحدة الفرايحة، التى تفصلها أمتار عن حدود محافظة الدقهلية فى البداية وصلنا قرية حنورة التى تقع فى المثلث بين " صان الحجر وأولاد صقر من جهة، ومن الجهة الدقهلية، التف حولى الأهالى يحملون الجراكن بدت الوجوه المكلومة والعيون منكسرة من الجفاف.
فتقول الطفلة ولاء 9 سنوات والتى كانت تجلس هى شقيقتها وجدتها ضمن مجموعة من النساء على مصرف الصرف الصحى بمصرف بحر حادوس ومار من أمام القرية، قالت "عاشين عيشة مرة، كل يوم لازم نغسل المواعين والملابس على أيدينا فى قلب المصرف بالساعات "، تلتقط أطراف الحديث جدتها أم محمد والتى تقول " حسبى الله ونعم الوكيل " مش عارفين نكفى أية ولا أية العيشة غالية ونشترى المياه "المتر" بمبلغ 40 جنيها فى الأسبوع بجيب مترين عشان أكفى أسرتى.
ويكمل الحاج عبدالناصر عمارة، "والله العظيم نستخدم مياه المجارى"، المياه النظيفة يشترها القادرين والناس كلها فى البلاد غلابة تغسل فى المصرف وتشرب من السواقى الطلمبات، مشيرا باصبعة إلى ساقية تلقى مياه بالقنايا تفوح منها رائحتها نشادر وكلها رغوى بيضاء مؤكد أنهم يستخدمون تلك المياه، ويضيف السيد يوسف 35 سنة، أن مياه الشرب لا نراه طوال السنة، فهى هنا تعمل بطريقة المناوبات نتيجة لضعف المنسوب، فنحن القرية حصتنا من المفترض يوم فى الأسبوع إلا أنها لا تأتى إلينا، ولا نراها، فاخر مرة شاهدنا المياه فى الحنفية كانت من أكثر من شهر وجاءت ساعتين فقد.
وفى الانتقال إلى قرى أبو طاحون وعزبة الريست أكد السيد الصعيدى أن مياه الشرب لا تصل للقرية طوال العام وأنه حال سكانها لا يختلف عن سابقيها من القرى والتوابع.
للوصول إلى قرية " إبراهيم حسن " التى يتبعها 10 عزب ويقطنها فيها 7 آلاف نسمة وعرضه أقل من 5 أمتار وترابى، وسلكنا الطريق الواصل بين تلك القرى الحدودية يبلغ طوله 5 كيلو الذى شكى الأهالى أنه الطريق الوحيد الرابط بينهم وبين مركز صان الحجر، ويشهد حوادث متكررة نتيجة أنه غير ممهد بالإضافة أنه فى فصل الشتاء يعزل 39 قرية وتابع بسبب مياه الأمطار وصعوبة المشى عليه.
وفور مشاهدة المواطن على إبراهيم على لنا صرخ قائلا: "إحنا أحياء أموات، نشوف المياه فى الحلم، حرام أنقذونا نشترى مياه ولا أكل "، تقدمنا بالعديد من الشكاوى أخرها لرئاسة الجمهورية لإيجاد حل، ويشير الحاج على المهدى، " إحنا لا عندنا، مياه شرب أو طرق أو مدارس أو خدمات، مشيرا أن مناوبة المياه التى تأتى كل أسبوع، عبر ماتور رفع المياه فى قرية القصاصين الأزهار، الذى يوفر بصيص من المياه لمدة ساعتين فقد انقطع هى الأخر بسبب أن الماتور لا يعمل بكامل طاقته نظرا لضعف الكهرباء كما أنه محروق منذ فترة".
و يكمل العمدة حسن إبراهيم حسن، أن الهيئة القومية لمياه الشرب قامت بعمل 4 محطات شرب فى الجانب الشرقى من كفر صقر هو نطاق 7 كيلو والذى يضم 4 قرى " ناطوره، سنجها، القواسم، وتل راك "، قاموا بتركتنا وجميع الخطط التى نسمع عنها منذ 20 عام التى تطرح من أجل مشكلتنا يتم تنفيذها لصالح غيرنا من القرى، أخرها مخطط محطة مياه الذى تم تحويله إلى قرية بنى حسن التى تقع على مدخل أولاد صقر بدلا مننا المحرومين، مضيفا أن محرومين من خدمات التعليم فالمدرسة الوحيدة بالقرية تعمل 3 فترات " ابتدائى وإعدادى " صباحا وظهر، وعصر ثانوى تجارى، وهناك 14 قيراطا تم تخصيصهم لمدرسة لم يتم بناؤها، وكذلك قيراطين لمكتب بريد حيث أن سيدات الأرامل والعجائز يتكبدون مشقة السفر 70 كيلو للأقرب مكتب لقبض جنيهات.
وأكد المهندس شاكر عبدالطيف نائب رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية، أن أزمة تلك المنطقة عبارة عن عزب تتكون من عدد محدود من المنازل ومتناثرة بين الأرضى الزراعى، ولا يوجد خط مياه عكر لإقامة محطة لتغذيتها مباشرة، أنها تتغذى بالمياه بطريقة المناوبات، كما يتم الدفع فناطيس مياه من الشركة لتوفير مياه لهم.
مضيفا لـ"اليوم السابع"، أنه تم البدء فى تنفيذ محطة مياه البكارشة والتى تم مد خط عكر لها على بعد 35 كيلو، من المقرر أن تحل تلك المحطة، أزمة نقص المياه فى تلك المنطقة المحرومة وفى قرى صان الحجر بأكمله، مشيرا أنها ستعمل بطاقة 1200 لتر فى الثانية، كما أنها فور دخولها الخدمة والمقرر له فى نهاية 2018، ستغذى تلك المناطق لوجود خطوط بالفعل فيها.
ومن جانبه قال رفعت عبد الغنى رئيس الوحدة المحلية بالفريحة، أن القرية الأم تبعها 29 عزبة وإبراهيم حسن 10 توابع، إلى جانب حنورة فى صان الحجر هما يقعان على الحدود، وكانوا ضمن خطة 108 قرى التى وضعتها الدولة لتوفير مياه الشرب القرى المحرومة، وهى تغذى من محطتى ميت فارس بالدقهلية وحجير، إلا أن بعد المسافة بين المحطات يؤدى إلى ضعف الضخ إليهم، مضيفا أن المحافظة قامت بوضع عدد من الخطط لحل تلك المشكلة إلا أن عدم توافر مصدر مياه للإقامة محطة فكان يؤدى إلى تحويل الخطة منها أخرها مخطط إنشاء محطة مياه والذى تم تحويله لتغذية قرية بنى حسن، مضيفا أنه تم تركيب خطوط جديدة فى صان الحجر وخزان كبير فى قرية عبس لتغذية التوابع المحرومة الإ أيضا المخزون يغذى القرى ولا يصل للنهايات فى حنورة، مشيرا أنه مؤخرا تم توفير ماتور وجارى إصلاح القديم لتشغيل محطة الرفع الكائنة بالقصاصين الأزهار ولكى تعمل طوال اليوم لتوفير المياه حيث تم تركيب خطوط 10 بوصات فى الفريحة و8 بوصات بإبراهيم حسن، بالإضافة إلى قيام هيئة مياه الشرب بإرسال فناطيس يومية للقرى والتوابع، منابع أنه تم توفير أرض 3 فدانين فى أبو طاحون للإقامة محطة.
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohammed sabry gad
ابراهيم حسن
الكلام دة اكيد ٣٩قرية تعانى من عدم وجود المياة ولا يوجد طرق مناسب لعزب اباظة وحنورة الى القرية