أكراد سوريا يواصلون مخططهم لإنشاء كيان منفصل.. الفصيل الكردى يستعد للمرحلة الثانية من الانتخابات لإقامة فيدرالية.. التحرك يهدد وحدة سوريا ويدفع بها نحو التقسيم.. واشنطن وموسكو تلتزمان الصمت وتواصلان دعم الكرد

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 07:35 م
أكراد سوريا يواصلون مخططهم لإنشاء كيان منفصل.. الفصيل الكردى يستعد للمرحلة الثانية من الانتخابات لإقامة فيدرالية.. التحرك يهدد وحدة سوريا ويدفع بها نحو التقسيم.. واشنطن وموسكو تلتزمان الصمت وتواصلان دعم الكرد قوات سوريا الديمقراطية -أرشيفية
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل انشغال المجتمع الدولى والدول الإقليمية بمستقبل التسوية السياسية للأزمة السورية سواء فى جنيف أول سوتشى، يواصل أكراد سوريا مخططهم لإقامة كيان منفصل شمال البلاد عبر تنظيم المرحلة الثانية من الانتخابات فى الأول من ديسمبر، وذلك فى إطار عملية كردية تفضى لتشكيل برلمان محلى أوائل عام 2018 على غرار برلمان كردستان العراق.

 

ويركز الأكراد فى حربهم ضد الإرهاب على الأراضى السورية على المناطق الشمالية لسوريا، والتى يسعى المكون الكردى لإقامة فيدرالية فى تلك المنطقة لأنها تحظى بأغلبية كردية كبيرة ويستندون فى مخططهم على القوات العسكرية الكردية المدعومة بشكل مباشر من قبل الولايات المتحدة وروسيا دعما لها فى حربها ضد تنظيم داعش الإرهابى.

بدوره قال المتحدث باسم الحزب الكردى السورى، إن السلطات التى يقودها الأكراد فى شمال سوريا ستجرى المرحلة الثانية من الانتخابات فى الأول من ديسمبر، مؤكدًا أن الانتخابات التى يشارك فيها أكثر من 30 حزبا وكيانا ستجرى على مجالس البلدية والمدينة.

وأجرت منطقة شمال سوريا المرحلة الأولى من الانتخابات فى سبتمبر الماضى، حيث اختار الناخبين رؤساء نحو 3700 بلدية فى ثلاث مناطق بالشمال حيث أسست الجماعات الكردية حكما ذاتيا منذ 2011 عندما تفجر الصراع السورى.

وتشير المرحلة المقبلة من الانتخابات إلى تطلعات القوى الكردية وحلفائها الذين يسيطرون على نحو ربع سوريا، ويهدفون إلى تأمين حكم ذاتى فى إطار دولة لا مركزية، وذلك فى إطار صمت أمريكى وروسى مريب على تلك التحركات التى تهدد أمن ووحدة واستقرار الدولة السورية وتدفع بها نحو التقسيم والتفتيت على أساس طائفى ومذهبى.

وتصر الجماعات الكردية فى شمال سوريا على أنها لا ترغب فى أن تحذو حذو أكراد شمال العراق الذين صوتوا فى استفتاء على الاستقلال فى سبتمبر، وهو ما عارضه الغرب ولاقى مقاومة شديدة من بغداد وأنقرة وطهران، لكن الواضح على الأرض من النهج الكردى فى شمال سوريا يؤكد أنهم على خطى أكراد العراق للمضى قدما نحو الفيدرالية.

وتأمل الجماعات الكردية الرئيسية فى سوريا فى مرحلة جديدة من المفاوضات التى تدعم حكمها الذاتى فى شمال سوريا، لكن حكومة الرئيس السورى بشار الأسد تؤكد بعبارات شديدة اللهجة أن لها السيادة على المناطق التى استولت عليها قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم داعش.

وفى وقت سابق هذا الشهر قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السورى، إن ما حدث فى كردستان العراق "يجب أن يكون درسا" لقوات سوريا الديمقراطية مضيفة أنها لا تعتقد أن "أى حكومة تستطيع أن تحاور أى فئة حين يتعلق الأمر بوحدة البلاد".

بثينة شعبان مستشارة الرئيس السورى

وتحشد القوى الكردية فى مناطق شمال سوريا للانتخابات المقبلة بشكل كبير بعقد عدد من المؤتمرات والفاعليات، وتعتبر المرحلة الثالثة من الانتخابات التى ستجرى لاحقاً، هى النهائية حيث سيتم فيها انتخاب مجالس الأقاليم ومؤتمر الشعوب الديمقراطى "البرلمان الفيدرالى فى شمال سوريا".

ويتنافس فى انتخابات الإدارة المحلية 7 قوائم انتخابية، وهى قائمة الأمة الديمقراطية، قائمة التحالف الوطنى الكردى فى سوريا، قائمة حزب الوحدة الديمقراطى الكردى "يكيتى"، قائمة التحالف الوطنى الديمقراطى السورى، قائمة شهباء المستقبل، قائمة الحزب الديمقراطى الكردى السورى، وقائمة الحزب اليسارى الكردى".

وبحسب ما تسمى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فى شمال سوريا ولها فروع فى الأقاليم الثلاثة، فإن 5470 شخصًا فى أقاليم شمال سوريا، رشحوا أنفسهم للانتخابات ضمن القوائم وبشكل مستقل.

ويبلغ عدد المراكز الانتخابية فى إقليم الجزيرة 824 مركزًا انتخابيًا، وفيى إقليم الفرات 256 مركزًا، أما فى إقليم عفرين فيبلغ عدد المراكز الانتخابية 205 مراكز.

وقالت الرئيسة المشتركة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات روكن ملا ابراهيم، فى تصريحات صحفية "يشرف على مراكز الانتخابات 10280 معلم ومعلمة، كمراقبين، بحيث يتواجد فى كل مركز 6 مراقبين (معلم ومعلمة)، واثنان احتياط".

وأكدت أن المفوضية على أتم الاستعداد لإجراء الانتخابات والإشراف عليها، مشيرة إلى أنه فى الوقت الحالى تجرى الدعاية الانتخابية من قبل المرشحين.

ويكون التصويت فى هذه المرحلة من الانتخابات حصرًا بالبطاقة الانتخابية، خلافًا لانتخابات الكومينات والتى كان يسمح فيها للناخب بالانتخاب عبر البطاقة الشخصية أيضاً.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة