تقدم النائب تادرس قلدس، بمشروع قانون "مكافحة الإرهاب الالكترونى"، من أجل تقنين محتوى ما يتم نشره من أفكار متطرفة و دعاوى ارهابية على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقال قلدس، إن مشروع القانون جاء على اثر الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر، تفجير مسجد الروضة بالعريش الذى راح ضحيته أكثر من 300 شهيد، وكان لابد من تشريع جديد للتصدى لتلك المحاولات الخسيسة من قبل أصحاب الفكر المتطرف.
وأوضح مقدم مشروع القانون فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن مشروع القانون تضمن مواد تسمح للحكومة بحجب المحتويات التى تتضمن الدعوة إلى التكفير والتى تدعو أيضا الى القيام بأعمال ارهابية، كما يتيح القانون مراقبة وتخزين بيانات المستخدمين لمدة 3 سنوات، بما فى ذلك إجبار الشركات المزودة للانترنت على التعاون مع الجهات الأمنية للسلطة، وينص القانون أيضا على ضرورة تغليظ العقوبات على إنشاء وإدارة أو تشغيل موقع على شبكة الإنترنت أو نشر معلومات لصالح جماعة إرهابية أو مجموعة أو جمعية أو منظمة أو هيئة غير مصرح بها بقصد تسهيل التواصل مع قادتها وأفرادها أو جذب أعضاء جدد أو تعزيز وامتداح أفكارها وتمويل أنشطتها أو توفير المساعدة الفعلية لتصنيع الأجهزة الحارقة أو المتفجرات أو أى مواد وأجهزة أخرى تستخدم فى الأعمال الإرهابية.
وأضاف قلدس، أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت تشكل خطرا كبيرا على أمن مصر القومى، فالشباب يقضى معظم وقته على وسائل التواصل الاجتماعى، والذى يتضمن الكثير من الأفكار الإرهابية والمتطرفة، لذا فتقنين محتويات التواصل الاجتماعى هو من أجل الحفاظ على شباب مصر الذين هم أمنها القومى.
وفيما يخص اعتراض البعض على حريات الرأى على هذا القانون، أوضح النائب أنه لا مساس بالحريات هذا بالإضافة إلى أن معظم الدول الأوربية الآن تصدر قوانين لمكافحة الإرهاب الالكترونى، كما هو الحال فى فرنسا وإنجلترا فى الفترة الأخيرة.
فى سياق متصل، قال النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إنه سيتقدم بمشروع قانون للبرلمان يقضى بتخصيص جميع الأموال والممتلكات الخاصة بتنظيم جماعة الإخوان الارهابية وجميع التنظيمات والجماعات الارهابية والتكفيرية التى خرجت من رحم هذه الجماعة التى وصفها بـ" المارقة" لصالح أسر شهداء ومصابى العمليات الإرهابية الخسيسة التى تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكداً أنه سيتقدم بهذا التشريع للبرلمان خلال الأيام القليلة القادمة.
وشدد "زين الدين" فى بيان له أصدره اليوم، الأحد، على ضرورة معاقبة هذه الجماعة، التى لا تعرف أى لغة سوى لغة سفك دماء الأبرياء واكبر دليل على ذلك الحادث الإرهابى الجبان والخسيس الذى قام به إرهابيو هذه الجماعة ضد المصلين السجد الركع داخل مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء.
وأضاف زين الدين، أن قيام هؤلاء الإرهابيين "السفلة" على حد وصفه، بهذا العمل الإرهابى الدنيء، أكبر دليل على أن نهاية الإرهابيين اقتربت، وإن معركتهم لم تعد مع الجيش والشرطة لكنها أصبحت مع الشعب المصرى العظيم الذى يؤكد دائما للعالم كله وقوفه بكل قوة وجسارة خلف القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى وخلف قواته المسلحة الباسلة وأجهزة الشرطة الوطنية وجميع مؤسسات الدولة.
وتابع عضو مجلس النواب، أن مثل هذه الحوادث تزيد مصر قيادة وحكومة وشعبا قوة وصلابة فى مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود.