تعليقا على حادث "الروضة".. خبير إسبانى: الإرهاب بلا دين ولا يفرق بين مسيحى ومسلم

الأحد، 26 نوفمبر 2017 04:04 م
تعليقا على حادث "الروضة".. خبير إسبانى: الإرهاب بلا دين ولا يفرق بين مسيحى ومسلم مسجدد الروضة
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر حادث مسجد الروضة ، أسوأ حادث إرهابى وقع فى تاريخ مصر الحديث، حيث لا يفرق الإرهاب بين مسلم وغيره، وبعد أن حظيت "الصوفية" بشعبية كبيرة فى بعض الدول العربية، بسبب طقوسهم السمحة ذات الطابع الصوفى الإسلامى، التى تسعى تدريجيا إلى التقرب إلى الله، باتت هدفا للتنظميات الإرهابية.
 

وعلق لوث جوميز جارثيا، أستاذ فى الدراسات العربية والإسلامية فى جامعة مدريد المستقلة، لوكالة "إيفى" الإسبانية قائلا  إن " الارهاب يثبت أنه بلا دين ، فإنه يقوم بقتل الابرياء من المسيحيين، والمسلمين بكافة مذاهبهم".

 

وأوضح جوميز أن "المسلمون الصوفيون فى مصر أصبحوا بين الاساءة والاضطهاد المتطرف، فالتصوف هو جزء من الإسلام، وليس فرع، فالصوفية هو طريق يسعى من خلاله المتصوفون لتحقيق أعلى مراتب الإسلام الإيمانية التى تبدأ بالإسلام ثم الإيمان فالإحسان، فالصوفية على أنها طريقة للوصول إلى الله بالاجتهاد فى العبادات وتطهير النفس والرقى بها مع ما يصاحب ذلك من زهد عبر وسائل وممارسات يقول الصوفيون إنها مستمدة من القرآن والسنة واجتهاد العلماء فيما لم يرد فيه نص.

 

وأوضح جارثيا أن "هناك صوفيين مختلفيين فى مساعدة المؤمنين للعثور على طرقهم، البعض من خلال الموسيقى، وآخرين من خلال الرقص، وآخرين يركزون على الصمت، لكن العنص المشترك وفقا لجوميز هو " سلسلة انتقال المعرفة من المعلم إلى التلميذ".

 

وأشار الأستاذ الإسبانى إلى أن فى حالة مصر تحديدا فإنه منذ 1930 و1940 ، فقد فقدت الصوفية مصداقيتها وخاصة من قبل الازهر ، المؤسسة المرجعية السنية فى الشرق الأوسط، ولذللك فإن الصوفية "قوة خلقت نوع من المنافسة".

 

وأشار الخبير الإسبانى إلى أن مسجد الروضى الذى قتل فيه أكثر من 305 شخص بينهم 27 طفلا ، هناك الأخوة الأحمدية، وبالتالى فإن هذا الهجوم يهاجم مباشرة "جوهر الصوفية المصرية " وأحد ركائز الإسلام المصرى ، وجاء قبيل بدء احتفالات الصوفيين بالمولد النبوى الشريف بأيام قليلة.

 

واستهدف الإرهاب فى أكثر من مناسبة، الصوفيين فى شمال سيناء، فبعد ثورة يناير عام 2011، استهدف الإرهابيون ضريح الشيخ زويد فى مدينة الشيخ زويد، الأمر الذى أثار حفيظة القبائل وغضبهم.

 

وفى نوفمبر الماضى، بث تنظيم بيت المقدس الإرهابى ، الذى أعلن مبايعته لتنظيم داعش، مقطع فيديو يوثق ذبح الشيخ سليمان أبو حراز، أحد أكبر مشايخ الطرق الصوفية فى سيناء، متهمين إياه بممارسة السحر والكهانة، ووصفوه بالمرتد الذى يجب قتله، حيث كان يبلغ عمره آنذاك 98 عاما.

 

كما استهدف التنظيم الإرهابى مارس الماضى، اثنين من قادة الصوفيين فى سيناء، وذلك وفق ما أظهر فيديو بثه التنظيم، والذى يظهر فيه خروج شخصين مقيدين من سيارة سوداء فى وسط الصحراء، قبل أن يتم قطع رأسيهما بحجة ممارسة الكهانة والشرك.

 

وفى ديسمبر من العام الماضى، توعد التنظيم الإرهابى فى بيان منسوب له، باستهداف الطرق الصوفية فى سيناء، معللا ذلك بسبب رفض مبايعتهم له، معلنا أن جميع أبناء الطرق الصوفية فى سيناء أصبحوا أهدافا لدى عناصر التنظيم الإرهابى.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة